ضباط مطار القاهرة يعربون عن استيائهم من قرار الإفراج عن أمين الشرطة المتهم بالتحريض على التظاهر.. ويؤكدون: سياسة "الطبطبة" وراء تكريس فكرة الإضرابات.. والقانون هو السبيل الوحيد لعودة الحق لأصحابه

أعرب عدد من ضباط الشرطة العاملين بمطار القاهرة الدولى عن استيائهم من قرار بعض قيادات وزارة الداخلية بالإفراج عن أمين الشرطة عبد الحميد درويش الذى تزعم إضراب واعتصام أمناء الشرطة بالمطار مؤكدين أن القانون فقط هو الفيصل فى كل القضايا.

وقال بعض الضباط لـ"اليوم السابع" إن سياسة "الطبطبة" التى تنتجها وزارة الداخلية للخروج من الأزمات هى التى تكرس لفكرة الاعتصامات والإضرابات داخل الوزارة، مضيفين أن وزارة الداخلية هى السلطة التنفيذية للقانون وبالتالى فمن غير المنطقى أن تحيد عن القانون وترتضى بالمفاوضات وتقبل بالمساومات.

وقال أحد الضباط - الذى فضل عدم الكشف عن اسمه - إن فكرة الاعتصام لتحقيق مكاسب على أرض الواقع هى من أسوأ مكتسبات ثورة يناير، ورغم ذلك فنحن فى إضرابات واعتصامات مستمرة بسبب السياسة التى تنتهجها القيادات للخروج من الأزمة وإثبات القدرة على تخطيها موضحًا أن ذلك بعيد عن القانون.

وأضاف الضابط أن أمناء الشرطة دائمًا يسعون إلى وضع وزارة الداخلية فى موقف محرج فبدلاً من أن يكونوا هم القدوة والمثل فى الالتزام بالقانون نفاجأ دائمًا بدعوتهم للإضرابات والاعتصامات متسائلاً: كيف نعتب على المواطن العادى بالاعتصام والتظاهر وأفراد من الوزارة المعنية بتطبيق القانون ينتهجون نفس النهج.

كما أعرب المقدم "ط.م" عن استيائه من قرار الإفراج عن أمين الشرطة المتهم بدعوته للتظاهر والإضراب عن العمل والدعوة لنزول الأمناء لأرض المهبط لتعطيل الحركة الجوية وكل ذلك مثبت بالصور والفيديو من خلال الكاميرات المنتشرة داخل صالات السفر والوصول.

وقال الضابط الذى رفض الكشف عن اسمه إنه رغم قرار قيادات الداخلية بالإفراج عن الأمين لن تحل الأزمة وأراهن على أن الأمناء سيعودون لذلك مجددًا تحت أى دعوى حتى إن لم يكن لنفس السبب فإنهم سيتحينون أول فرصة للقيام بمثل هذه الأعمال لتحقيق مكاسب لهم.

وأضاف أن حديث الأمناء عن أن معاملتهم من جانب الضباط تتم بطريقة غير آدمية هو كلام لا أساس له من الصحة وقال: "صوابعك مش زى بعضها"، فالشخص هو المسئول عن نفسه وليس من الحق أو العدل أن يتم تعميم هذه الفكرة على كل الضباط فكل مجال وكل وظيفة يكون فيها أشخاص مختلفون وكل منهم يدلل على سلوكياته وتربيته.