صابر عرب فى الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة العرب ودول أمريكا الجنوبية بالرياض: مصر على استعداد لإقامة سوق تجارى كل عام للصناعات الثقافية.. ويدعو لعدم تغيير هوية الشعوب باسم الدين

أكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، أن الثقافة ستبقى وتظل بمثابة السفير فى بلادنا لتحقيق طموحاتنا، لافتًا إلى أن مضر على استعداد لإقامة سوق تجارى عربى عالمى للصناعات الثقافية.

جاء ذلك فى افتتاح الاجتماع الثالث لوزراء الثقافة العرب ودول أمريكا الجنوبية المنعقد بالرياض فى الفترة من الثامن والعشرين وحتى الثلاثين من أبريل تحت عنوان "الحوار بين الثقافتين العربية والأمريكية الجنوبية.. الشراكة والمستقبل".

وقال "عرب" أن المستقبل سوف يحقق الكثير من الطموحات فى العديد من المجالات الاقتصادية والأمنية، وليس فى مجال الثقافة فقط، مشيرا إلى أن الثقافة ستبقى بمثابة السفير الأكثر أهمية بين بلادنا، بما لدينا من الثقافات التى تحقق الفائدة وتدعم أواصر التعاون، وذلك من خلال العناية ودعم التعاون فى مجال الصناعات الثقافية، منها السينما، المسرح، الأدب، الفنون بأنواعها، وبالاضافة لتبادل الخبرات وإيجاد أسواق جديدة لهذه المنتجات الثقافية التى تتميز بالإبداع والتفرد، على أن تقام كل عام على شكل مهرجانات سواء للعرض أو للتسويق التجارى.

وأشار الوزير إلى أن مصر على استعداد لإقامة هذا السوق على أرضها بمشاركة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، فضلا عن احتياج شعوبنا إلى التعرف عليها والاستفادة منها، إلى جانب إنشاء بيوت ثقافية افتراضية على شبكة الإنترنت، بحيث تكون لها أمانة دائمة تتيح لشعوبنا إمكانية مشاهدة جميع الأدباء والفنانين بما لديهم من إبداع فى مختلف الدول العربية وبلاد أمريكا الجنوبية، فضلا عن التعرف على تراث شعوبنا من خلال هذه البوابة.
كما أكد أهمية العناية بالثقافة فى مجال الأعمال الفنية الخاصة بالتراث المادى والمعنوى حفظا وترميما وتعريفا. .إلخ، كما أكد أهمية التواصل والتنسيق فى كل المجالات الدولية خاصة أن الدول الكبرى فى العالم تحاول أن تنفرد بمقدرات شعوبنا، بينما نحن نملك من القوة ما يمكننا أن نوظف إمكاناتنا توظيفا كبيرا فى مجال الثقافة والفن.

واختتم "عرب" كلمته بأن مصر تدعو الدول المشاركة إلى نبذ العنف وعدم اتخاذ الدين وسيلة لتغيير ثقافة الشعوب وهويتها الثقافية والاجتماعية، فضلا عن تراثها الإنسانى، ولعل مما شهدته مصر من محاولات حرق الجامعات والمكتبات والمجامع العلمية قبل ذلك يعد دليلا على رغبة بعض الجهات التى تتخذ من الأديان وسيلة لترويع المجتمعات.