أعرب جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى فى مصر، عن أمله فى أن يساهم افتتاح النسخة المقلدة من مقبرة توت عنخ آمون فى وادى الملوك بالأقصر، فى الترويج للمدينة التى ألحق بها وبالقائمين على قطاع السياحة بها ضررا بالغا خلال الأعوام الماضية.
وقال موران فى تصريحات صحفية على هامش حفل استقبال أقامه الاتحاد الأوروبى بمناسبة افتتاح المقبرة، بحضور وزيرى السياحة والآثار والعديد من سفراء دول الاتحاد الأوروبى فى مصر، إن النسخة المقلدة طبق الأصل تم الاتفاق على تصميمها خلال زيارة مجموعة العمل الأوروبية التى بدأت عملها فى نوفمبر 2012، برئاسة كاثرين آشتون منذ 18 شهرا، ومنذ هذا الوقت يعمل الأثريون عليها لتركيبها فى الأقصر.
وأضاف موران أن مدينة الأقصر عانت بشدة خلال العامين الماضيين بسبب تراجع السياحة، حيث بلغت نسبة الإشغالات إلى 12%، والتى فى العادة تكون 50 أو 60%.
وتابع "هذه ليست مجرد أرقام لكن خلفها كثير من المعاناة، فهناك عشرات الآلاف من الأسر التى تعتمد على السياحة، والسياحة حاليا فى مصر تعانى بشدة"، معربا عن أمله فى أن يساعد هذا الاحتفال فى الترويج لمدينة الأقصر، وإرسال رسالة بأن سياحة الآثار بها قوية ومستمرة.
ومن جانبه، قال ميشائيل بوك، السفير الألمانى بالقاهرة، إن هناك فريق عمل يزور شرم الشيخ الآن، للتحقق من الأوضاع الأمنية هناك، تمهيدا لبحث سبل زيادة السياح الألمان إلى مصر. وقال السفير فى تصريحات صحفية "أكافح من أجل عودة السياحة الألمانية لشرم الشيخ، وهناك وفد للتحقيق من الأوضاع الأمنية وكانوا منبهرين بالإجراءات الأمنية المتبعة هناك ومن المنتظر عودة السياحة الألمانية لمصر".
وأضاف أنه يود أن يعرف السائح الألمانى أكثر عن المناطق التى يمكن زيارتها فى مصر، منوها أن عدد السياح قد يصل إلى 100 ألف فى السنة.
وأشار كذلك ماركوس ليتنر، السفير السويسرى فى مصر إلى أن فكرة صنع صورة طبق الأصل من المقابر الأصلية، كانت سويسرية ويعود عمرها إلى 1988، عندما رأى مجموعة من الخبراء أن عرض المقابر الأصلية يعرضها للمخاطر، لذا ذهبوا إلى صنع نسخة مقلدة طبق الأصل، معربا عن أمله فى أن تساهم هذه التقنية فى الترويج للسياحة فى مصر، خاصة وأنها ستساعد على الحفاظ على التراث الأثرى الغنى الذى لن يبق بحالته بعد مائة عاما من الآن.
وأوضح السفير أن هناك تعاونا بين الجانب المصرى والسويسرى فى مجال الحفاظ على الآثار، خاصة فى منطقة أسوان، لافتا إلى أن السائح السويسرى معروف بأنه سائح ينفق الكثير من الأموال وكان يأتى ما يقرب من 125 ألف سائح سنويا، إلا أن الأعداد قلت كثيرا فى الآونة الأخيرة. وأعرب عن أمله فى أن يعود السائح السويسرى بمجرد عودة الاستقرار إلى البلاد وبعد مشاريع مثل مقبرة "توت عنخ آمون" المقلدة.
ومن ناحية أخرى، أعرب كريس لازاريس، سفير اليونان فى مصر عن سعادته لحضور فاعليات افتتاح المقبرة قائلا، إنه زار الأقصر أكثر من مرة وتعد من أحد أماكنه المفضلة فى مصر. كما أعلن أنه سيتم عقد مؤتمر فى 11 يونيو المقبل لدعم السياحة اليونانية لمصر.
ومن ناحية أخرى، قال نايجل هيثرانجتون، ممثل منظمة فاكتوم آرت، المعنية بالآثار، إن النسخة طبق الأصل من مقبرة توت عنخ آمون تعد حصيلة عمل مكثف استمر لثلاث سنوات، مؤكدا أنه لا يمكن التفرقة بينها وبين النسخة الأصلية، حيث تم إتقان العمل بها بشكل كبير.
وأشار أن هذه النسخة من شأنها تخفيف الضغط على زيارة المقبرة الأصلية وحمايتها.وقال إنه يعمل فى مصر منذ ١١عاما ويركز حاليا على عمل مقارنات وثائقية بين الملوك الفراعنة.وعن الاكتشاف الأخير لستين مومياء أكد على أهمية ذلك، خاصة وأن عددا من هذه المومياوات تتعلق بملوك جدد وغير معروفين.
سفراء دول الاتحاد الأوروبى يروجون للسياحة فى الأقصر بافتتاح مقبرة "توت عنخ آمون".. موران: المدينة عانت بشدة خلال العامين الماضيين.. سفير سويسرا: نأمل أن يعود السياح بمجرد استقرار الأوضاع
الأربعاء، 30 أبريل 2014 09:29 ص