خلال احتفالية افتتاح النسخة المقلدة لمقبرة توت عنخ آمون.. سفير الاتحاد الأوروبى: تعزيز العلاقات الثقافية مع مصر له أهمية استراتيجية لأنه محفز للتنمية والحوار.. زعزوع: السائح سيعود بحلول سبتمبر القادم

الأربعاء، 30 أبريل 2014 01:08 م
خلال احتفالية افتتاح النسخة المقلدة لمقبرة توت عنخ آمون.. سفير الاتحاد الأوروبى: تعزيز العلاقات الثقافية مع مصر له أهمية استراتيجية لأنه محفز للتنمية والحوار.. زعزوع: السائح سيعود بحلول سبتمبر القادم جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة
الأقصر_ رباب فتحى ومصطفى جبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة فى حفل افتتاح النسخة المقلدة من مقبرة توت عنخ آمون فى البر الغربى فى الأقصر، إن تصنيع وتركيب المقبرة المقلدة طبق الأصل، قام به خبراء أوروبيون ومصريون وغيرهم بطريقة منتجة وإيجابية للغاية، معربا عن أمله أن تثمر هذه الجهود فى إنعاش موسم السياحة القادم بحلول أكتوبر.

وأضاف فى مؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم أن الاتحاد الأوروبى يضفى أهمية إستراتيجية على التعاون مع مصر فى هذا المجال، لأننا "نؤمن بقيمة الثقافة كمحفز للتنمية والحوار بين الثقافات المختلفة".

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبى تعاون مع مؤسسة "فاكتوم أرت" الإسبانية ووزارتى السياحة والآثار لنقل هذه النسخة المقلدة من إسبانيا إلى مصر، والتى تم الكشف عنها لأول مرة خلال زيارة فريق العمل برئاسة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للسياسة الخارجية لمصر فى نوفمبر 2012.

وأضاف أن هذه المنطقة عانت أكثر من مثيلتها بسبب الأحداث التى وقعت، ونحن هنا للاحتفال بهذا الحدث الرائع، وهذا المكان رائع لزيارته، ونريد أن يعود السائحون إليها، وأتمنى أن يكون الموسم المقبل أفضل".

وقال هشام زعزوع، وزير السياحة إن هذا الحدث له قيمة كبيرة لدى المهتمين بالآثار حول العالم، متوقعا أن تجذب نسخة المقبرة المقلدة نفس الاهتمام بالمقبرة الأصلية، ويضيف موقع أثرى وسياحى جديد للخريطة السياحية فى الأقصر، ويلفت الأنظار لهذه المدينة التى تعانى من هبوط معدلات السياحة بها، مقترحا تكرار نفس الفكرة مع مقبرة تفرتارى، التى لا يسمح بدخولها حفاظا عليها.

أتطلع إلى أنه خلال الموسم القادم، عندما تكون مصر أكملت خريطة الطريق الديمقراطية الخاصة بها، يعود السياح إلى مصر مرة أخرى كما كانت عليه من قبل.

من جانبه أوضح وزير الآثار فى كلمته فى المؤتمر، أن النسخة المقلدة سيتم نقلها إلى المتحف المصرى الكبير لتكون ضمن المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون، مشيرا إلى أنها ستكون المرة الأولى التى تجتمع كلها فى مكان واحد منذ الكشف عنها.

وأضاف أنه فى حال لاقت فكرة المقبرة المقلدة استحسانا من الزوار، يمكن تعميمها على المقابر الأخرى المعرضة للتلف للمحافظة عليها، مثل نفرتارى وسيتى الأول.

وترجع أهمية النسخة المقلدة من مقبرة توت عنخ آمون إلى أنه منذ اكتشاف المقبرة الأصلية عام 1922، تعرضت لتدهور سريع، ليس بسبب الإهمال ولكن لأنها لم تبنى للتأقلم مع الأعداد الضخمة من الزوار الذين يدخلون إليها يوميا، وبالفعل أعلن المجلس الأعلى للآثار فى 2011 إغلاق المقبرة الأصلية للحفاظ عليها.

وسبق افتتاح المقبرة خلال جولة نظمتها وزارتى السياحة والآثار لسفير الاتحاد الأوروبى وباقى السفراء المرافقين له فى البر الغربى، حيث تم إعادة افتتاح مقبرة فى مدينة العمال بدير المدينة بالبر الغربى، والتى تأتى أهميتها لاكتشاف نحو 200 ألف ورقة بردى بها تبين طريقة حياة العمال فى عصر الأسرة التاسعة عشر، والذين كانوا يقومون ببناء المقابر.

كما قدم وزير الآثار شرحا لطريقة بناء المقابر فى وادى الملكات وتطورها، ورافق الزوار فى جولة لمقبرة الملكة تيتى والملكة نفرتارى.

وقال السفير السويسرى إنه فى هذا المشروع لم نأت بالمال أو الخبرات وإنما بالإلهام، ففكرة صنع صورة طبق الأصل من المقابر الأصلية، كانت سويسرية ويعود عمرها إلى 1988، عندما رأى مجموعة من الخبراء أن عرض المقابر الأصلية يعرضها للمخاطر لذا ذهبوا إلى صنع نسخة مقلدة طبق الأصل، معربا عن أمله فى أن تساهم هذه التقنية فى الترويج للسياحة فى مصر، خاصة وأنها ستساعد على الحفاظ على التراث الأثرى الغنى الذى لن يبق بحالته بعد مائة عاما من الآن.























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة