أعرب البرلمانى البريطانى دانييل كاوكزينيسكى عن ترحيبه بقرار رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بإجراء تحقيق فى أنشطة جماعة الإخوان المسلمين (الإرهابية)، قائلا "الإخوان رأوا فى الديمقراطية وسيلة للوصول، لا أيديولوجية يتبنوها".
وقال كاوكزينيسكى فى مقال له بموقع (كونسيرفاتيف هوم)، "إننى كرئيس لمجموعة الصداقة البرلمانية السعودية البريطانية، أتفهم المخاوف الكبيرة فى السعودية وفى شتى أنحاء منطقة الشرق الأوسط من هذه المنظمة، وبالتالى فإننى أرحب كثيرا بإجراء هذا التحقيق".
وأضاف كاوكزينيسكى أن "وضع تعريف للإخوان المسلمين لا يعتبر أمرا سهلا، حيث إنهم يمتلكون فروعا فى 50 دولة يمثلهم التنظيم الدولى، الذى يسهل التمويل والتنسيق بين هذه الفروع، مشيرا إلى أنه بينما سيكون سهلا وصف الإخوان بأنهم حزب سياسى، فسيكون من الأدق وصفها على أنها حركة".
وتابع البرلمانى البريطانى "هذا لا يعنى أن الجماعة تتجنب الحراك السياسى، بل على العكس، حيث إن السبب الرئيسى لاتخاذ بريطانيا إجراءات للنظر فى أنشطتها، هو الدور السياسى الكبير الذى قامت به منذ الربيع العربى، إذ تحول الإخوان من جماعة منجرفة غير منظمة، فى عشرينيات القرن الماضى، إلى هذا الكيان المنظم سياسيا سريع الرد على التطورات السياسية الذى رأيناه مؤخرا".
وأضاف "فمن خلال إنشاء الأحزاب السياسية فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، أصبحت الجماعة حزبا جذابا للإسلاميين، وفى مصر استفادت من فراغ السلطة بعد الإطاحة بالرئيس مبارك؛ ما سمح لها بالفوز فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية تحت اسم (حزب الحرية والعدالة).
وأوضح أن الإخوان رأوا فى الديمقراطية "وسيلة للوصول، لا أيديولوجية تتبناها"؛ فبالنسبة لبلدان مثل المملكة المتحدة، فإن دور الديمقراطية هو تحقيق إرادة الشعب، بينما بالنسبة لجماعة (الإخوان المسلمين)، الديمقراطية هى "وسيلة لاستغلال الدين وتعاليمه لتعزيز جدول أعمالهم، حيث تحاول الجماعة استخدام الإسلام كآلية لمنع أى تحد لآرائها ووجهات نظرها".