الصحف الأمريكية: قرار "الشيوخ" وقف إرسال المساعدات لمصر يمهد لصدام بين إدارة أوباما والكونجرس.. وجدل حول استئناف المساعدات لمصر بعد أحكام الإعدام الجماعية
الأربعاء، 30 أبريل 2014 12:23 م
إعداد ريم عبد الحميد و إنجى مجدى
واشنطن بوست:قرار "الشيوخ" وقف إرسال المساعدات لمصر يمهد لصدام بين إدارة أوباما والكونجرس
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن خطة إدارة باراك أوباما للإبقاء على المساعدات الأمريكية لمصر واجهت معارضة كبيرة أمس الثلاثاء، بعدما اعترض سيناتور بارز بمجلس الشيوخ على إرسال شحنة الأسلحة القادمة.. وأضافت الصحيفة أن مشروعين آخرين بالكونجرس انتقدوا البيت الأبيض لعدم رده بمزيد من الحزم على ما وصفته الصحيفة بحملة الحكومة ضد المعارضة.
وكان السيناتور باتريك ليهى، رئيس لجنة مخصصات المساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ، قد وصف نية الإدارة لإرسال 650 مليون دولار من المساعدات العسكرية، بأنه غير معقولة فى ضوء أحكام الإعدام الأخيرة.. ووصف ليهى الأحكام بأنها تظهر مدى الديكتاتورية، على حد زعمه.
ورأت واشنطن بوست، أن الخطوة التى أقدم عليها ليهى تمهد لأول صدام بين الفرعين التنفيذى والتشريعى فى الولايات المتحدة حول مستقبل المساعدات العسكرية السنوية التى تقدر بـ1.5 مليار دولار، ولو لم يوافق مجلس الشيوخ عليها، فربما تواجه إدارة أوباما سلسلة من المشكلات القانونية والهيكلية نتيجة للطريقة المعقدة التى يتم بها إدارة هذه المساعدات.
ويقول ستيفين ماكلنيرنى، المدير التنفيذى لمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، الذى يؤيد إجراء إصلاح نظام المساعدات لمصر، اعتقاده بأن تلك لحظة مهمة. وقال إنها تسلط الضوء على الكيفية التى تنظر بها واشنطن إلى الأحداث المزعجة فى مصر.
وأشار جيرالد كونولى عضو مجلس النواب، إلى قرار الإدارة الأخير تقديم 10 طائرات آباتشى لمصر، لافتا لقرارات الإعدام الصادرة ضد أنصار الإخوان.. وقال كونولى: "كيف يمكننا الاستمرار فى تبرير قرارات مثل التى أصدرها وزير الخارجية جون كيرى مؤخرا بالمضى قدما فى إرسال طائرات الآباتشى لمصر".
وتقول واشنطن بوست إن اللهجة داخل الكونجرس كانت مختلفة تماما عن الترحيب الذى تلاقاه وزير الخارجية نبيل فهمى فى زيارته لوزارة الخارجية الأمريكية.. حيث افتتح كيرى اللقاء المشترك بالمرح، حيث قال إن فهمى المولود فى نيويورك ربما يكون تعلم الإنجليزية قبل العربية. وقالت الصحيفة إن كيرى تجنب الإشارة إلى أحكام الإعدام، وتحدث عما وصف بالقرارات المزعجة داخل النظام القضائى الذى أثار تحديات خطيرة لنا جميعا، وفقا لما قاله.
المونيتور:نائبة بالكونجرس: الانتخابات الرئاسية ستعطى فرصة للكونجرس لإعادة تقييم المساعدات
أوضحت صحيفة المونيتور الأمريكية، أن إعلان ليهى ينطبق على 650 مليون دولار أعلن عنها كيرى عقب مكالمة هاتفية مع فهمى الأسبوع الماضى. ويشترط قانون الإنفاق الذى وافق عليه الكونجرس فى يناير الماضى، أن يتم إرسال شريحة أولى من المساعدات بقيمة 975 مليون دولار فى العام الحالى بعد شهادة كيرى بأن مصر أجرت استفتاءً على الدستور، وتقوم بخطوات لدعم التحول الديمقراطى فى مصر.
وتقول أمى هاوثرون، الباحثة البارزة بمركز رفيق الحريرى بالمجلس الأطلنطى، إن الإدارة الأمريكية تعلم أنها لو حاولت الإدلاء بشهادة الديمقراطية الآن، سيكون هناك بعض المتشككين بشدة داخل الكونجرس، ومن بينهم ليهى. ولذلك لم يفعلوا ذلك.
وأضفت أن المثير بشأن ما أعلنه ليهى أنه حتى فى حين أن الإدارة الأمريكية تجنبت الشهادة الخاصة بالديمقراطية الآن، فإن السيناتور لا يزال يعرقل أى مساعدات بسبب مخاوفه الجادة بشأن غياب التقدم الديمقراطى وانتهاكات حقوق الإنسان فى مصر.
وبموجب قانون الإنفاق الأمريكى، فإن الشريحة الثانية من المساعدات وقيمتها 577 مليون دولار ترتبط بشهادة كيرى أن مصر أجرت انتخابات رئاسية وبرلمانية، وأن الحكومة المنتخبة حديثا تتخذ خطوات نحو الحكم الديمقراطى.
وتقول عضو مجلس النواب إليانا روس ليتينين، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون اختبارا للتحول الذى تشهده مصر، والتى ستعطى الكونجرس الفرصة لإعادة تقييم المساعدات.
وأشارت المونيتور إلى أن عددا من النواب الجمهوريين والديمقراطيين لديهم مخاوف بالفعل. فيقول تيد دوتش، النائب عن ولاية فلوريدا، إنه من الواضح أن هناك مخاوف حقيقية يجب معالجتها تتعلق باحترام حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية، وأعرب عن خشيته من أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار.
وتحدثت الصحيفة عن لقاء نبيل فهمى بعدد من نواب الكونجرس، ونقلت عن روس ليتتينين قولها "إنها تشعر بخيبة أمل من أن فهمى الذى عمل لفترة طويلة كسفير مصر لدى واشنطن ظهر لينفى مخاوف نواب الكونجرس بشأن أحكام الإعدام".
وأضافت فى تصريحات للمونيتور، أنه- أى فهمى- يعلم النظام الأمريكى ويعلم كل الأطراف فى الكونجرس، لكن موقفه كان سطحيا، على حد تعبيرها، إزاء المشكلات الخطيرة التى تواجهها مصر.. وأضاف أنها كانت تريد أن تخبره أن السلام مع إسرائيل لا يمنح مصر تفويضا مطلقا لقمع المجتمع المدنى.
تايم:واشنطن تواجه صعوبة فى التوفيق بين الديمقراطية ومحاربة الإرهاب بمصر
قالت مجلة تايم الأمريكية، إن الحكم بإعدام المئات من أنصار الإخوان بعد قرار واشنطن إرسال آباتشى لمصر، يسلط الضوء على صعوبة رعاية الديمقراطية جنبا إلى جنب مع محاربة الإرهاب.. وأضافت الصحيفة أنه عندما سئل المتحدث باسم البنتاجون جون كريبى عن الآباتشى، قال إن هذه علاقة من منظور عسكرى، وهى مهمة، نريد أن نراها مستمرة.
لكن الصحيفة تستدرك قائلة: لا يتفق الجميع مع كريبى، ومنهم السيناتور باتريك ليهى الذى اعترض على إرسال المساعدات الأمريكية لمصر.. وقال إنه ليس مستعدا للموافقة على تسليم مزيد من المساعدات لمصر حتى يكون هناك فهم أفضل لكيفية استخدام المساعدة.. ونرى دليلا مقنعا بأن الحكومة ملتزمة بحكم القانون.
وتشير الصحيفة إلى أن الآباتشى واحدة من أكثر الأسلحة الطائرة فتكا التى شهدها العالم، وهى مصممة للقضاء على الدبابات لكنها تصلح أيضا للتعامل مع البشر.
وانتقدت تايم إرسال المروحيات لمن وصفتهم بمخططى الانقلاب ضد الحكومة المنتخبة على حد زعمها، وقالت إنه إرسال أسلحة بلاك هوكس كانت لتكفى جدا للتعامل مع المتطرفين فى سيناء، وكان ليبعث برسالة هامة، وهى أن واشنطن مستعدة لمساعدة مصر فى مكافحة الإرهاب، لكن ما لم تكن القاهرة مستعدة لفعل المزيد لرعاية الديمقراطية، فإنها لا يمكن أن تثق فيها وترسل لها أقوى طائراتها القتالية.
نيويورك تايمز:جدل فى الكونجرس حول استئناف المساعدات لمصر بعد أحكام الإعدام الجماعية
قالت الصحيفة إن الكونجرس شهد، أمس الثلاثاء، جدلا واسعا بشأن استئناف المساعدات المالية والعسكرية لمصر، فى أعقاب إصدار أحكام بالإعدام على أكثر من 600 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين المتورطين بالعنف والقتل وتدمير مبان دينية وعامة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن رفض السيناتور باتريك ليهى، رئيس اللجنة الفرعية فى مجلس الشيوخ، التى تشرف على المساعدات الخارجية، دعم إصدار المزيد من المساعدات العسكرية لمصر، يضيف ضغطا كبيرا على إدارة الرئيس باراك أوباما لتغيير مساره، إذ أعلنت الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضى، عن إرسال 10 طائرات آباتشى للمساعدة فى الحرب على الإرهاب فى سيناء وسعت لاستئناف كافة المساعدات قريبا.
ولعدة أشهر حاول السيناتور الجمهورى راند بول، وحيدا، وقف الدعم الأمريكى عن مصر وتوجيهه إلى مشروعات محلية أمريكية، وهو ما تقول الصحيفة إن على ما يبدو بدأ فى كسب أرضية داخل مجلس الشيوخ، بعد أشهر من الرفض.. وتضيف أن القادة الديمقراطيين والصقور الجمهوريين فى الكونجرس حاولوا إبقاء بول وحلفائه بعيدا، حتى غير ليهى- أحد أكثر المعارضين لقطع المساعدات- رأيه.
وقال السناتور الجمهورى ليندسى غراهام ، الذى يتخذ موقفا مناهضا من 30 يونيو، إنه سيؤيد تعهد إدارة أوباما بتسليم 10 طائرات هليكوبتر هجومية من طراز آباتشى إلى الجيش المصرى فى محاولة لإحلال السلام فى شبه جزيرة سيناء. لكنه لن يؤكد إرسال 650 مليون دولار كمساعدات عسكرية أو اقتصادية.. وأضاف: "لست على استعداد للاستثمار فى مصر، سواء على الجانب العسكرى، أو الجانب الاقتصادى، لأننى لا أعرف ما أستثمر فيه". وتابع بالقول: "إننى مترددة للغاية بشأن إرسال أصول عسكرية أو دولارات فى بلد أعتقد أنه على الطريق إلى كارثة".
ورغم موقفه المتشدد من إسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين، فإن السناتور الجمهورى البارز جون ماكين، أكد أنه يفضل استمرار المساعدات العسكرية ولكنه أكد على أن أى مساعدة اقتصادية تتعلق بتعزيز الديمقراطية لابد من ضخها عبر المنظمات غير الحكومية. ومع ذلك حذر السيناتور الديمقراطى، روبرت منديز، من أن أى تحركات سيكون لها تأثير على المصالح الأمريكية مجملة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واشنطن بوست:قرار "الشيوخ" وقف إرسال المساعدات لمصر يمهد لصدام بين إدارة أوباما والكونجرس
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن خطة إدارة باراك أوباما للإبقاء على المساعدات الأمريكية لمصر واجهت معارضة كبيرة أمس الثلاثاء، بعدما اعترض سيناتور بارز بمجلس الشيوخ على إرسال شحنة الأسلحة القادمة.. وأضافت الصحيفة أن مشروعين آخرين بالكونجرس انتقدوا البيت الأبيض لعدم رده بمزيد من الحزم على ما وصفته الصحيفة بحملة الحكومة ضد المعارضة.
وكان السيناتور باتريك ليهى، رئيس لجنة مخصصات المساعدات الخارجية بمجلس الشيوخ، قد وصف نية الإدارة لإرسال 650 مليون دولار من المساعدات العسكرية، بأنه غير معقولة فى ضوء أحكام الإعدام الأخيرة.. ووصف ليهى الأحكام بأنها تظهر مدى الديكتاتورية، على حد زعمه.
ورأت واشنطن بوست، أن الخطوة التى أقدم عليها ليهى تمهد لأول صدام بين الفرعين التنفيذى والتشريعى فى الولايات المتحدة حول مستقبل المساعدات العسكرية السنوية التى تقدر بـ1.5 مليار دولار، ولو لم يوافق مجلس الشيوخ عليها، فربما تواجه إدارة أوباما سلسلة من المشكلات القانونية والهيكلية نتيجة للطريقة المعقدة التى يتم بها إدارة هذه المساعدات.
ويقول ستيفين ماكلنيرنى، المدير التنفيذى لمشروع ديمقراطية الشرق الأوسط، الذى يؤيد إجراء إصلاح نظام المساعدات لمصر، اعتقاده بأن تلك لحظة مهمة. وقال إنها تسلط الضوء على الكيفية التى تنظر بها واشنطن إلى الأحداث المزعجة فى مصر.
وأشار جيرالد كونولى عضو مجلس النواب، إلى قرار الإدارة الأخير تقديم 10 طائرات آباتشى لمصر، لافتا لقرارات الإعدام الصادرة ضد أنصار الإخوان.. وقال كونولى: "كيف يمكننا الاستمرار فى تبرير قرارات مثل التى أصدرها وزير الخارجية جون كيرى مؤخرا بالمضى قدما فى إرسال طائرات الآباتشى لمصر".
وتقول واشنطن بوست إن اللهجة داخل الكونجرس كانت مختلفة تماما عن الترحيب الذى تلاقاه وزير الخارجية نبيل فهمى فى زيارته لوزارة الخارجية الأمريكية.. حيث افتتح كيرى اللقاء المشترك بالمرح، حيث قال إن فهمى المولود فى نيويورك ربما يكون تعلم الإنجليزية قبل العربية. وقالت الصحيفة إن كيرى تجنب الإشارة إلى أحكام الإعدام، وتحدث عما وصف بالقرارات المزعجة داخل النظام القضائى الذى أثار تحديات خطيرة لنا جميعا، وفقا لما قاله.
المونيتور:نائبة بالكونجرس: الانتخابات الرئاسية ستعطى فرصة للكونجرس لإعادة تقييم المساعدات
أوضحت صحيفة المونيتور الأمريكية، أن إعلان ليهى ينطبق على 650 مليون دولار أعلن عنها كيرى عقب مكالمة هاتفية مع فهمى الأسبوع الماضى. ويشترط قانون الإنفاق الذى وافق عليه الكونجرس فى يناير الماضى، أن يتم إرسال شريحة أولى من المساعدات بقيمة 975 مليون دولار فى العام الحالى بعد شهادة كيرى بأن مصر أجرت استفتاءً على الدستور، وتقوم بخطوات لدعم التحول الديمقراطى فى مصر.
وتقول أمى هاوثرون، الباحثة البارزة بمركز رفيق الحريرى بالمجلس الأطلنطى، إن الإدارة الأمريكية تعلم أنها لو حاولت الإدلاء بشهادة الديمقراطية الآن، سيكون هناك بعض المتشككين بشدة داخل الكونجرس، ومن بينهم ليهى. ولذلك لم يفعلوا ذلك.
وأضفت أن المثير بشأن ما أعلنه ليهى أنه حتى فى حين أن الإدارة الأمريكية تجنبت الشهادة الخاصة بالديمقراطية الآن، فإن السيناتور لا يزال يعرقل أى مساعدات بسبب مخاوفه الجادة بشأن غياب التقدم الديمقراطى وانتهاكات حقوق الإنسان فى مصر.
وبموجب قانون الإنفاق الأمريكى، فإن الشريحة الثانية من المساعدات وقيمتها 577 مليون دولار ترتبط بشهادة كيرى أن مصر أجرت انتخابات رئاسية وبرلمانية، وأن الحكومة المنتخبة حديثا تتخذ خطوات نحو الحكم الديمقراطى.
وتقول عضو مجلس النواب إليانا روس ليتينين، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون اختبارا للتحول الذى تشهده مصر، والتى ستعطى الكونجرس الفرصة لإعادة تقييم المساعدات.
وأشارت المونيتور إلى أن عددا من النواب الجمهوريين والديمقراطيين لديهم مخاوف بالفعل. فيقول تيد دوتش، النائب عن ولاية فلوريدا، إنه من الواضح أن هناك مخاوف حقيقية يجب معالجتها تتعلق باحترام حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية، وأعرب عن خشيته من أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار.
وتحدثت الصحيفة عن لقاء نبيل فهمى بعدد من نواب الكونجرس، ونقلت عن روس ليتتينين قولها "إنها تشعر بخيبة أمل من أن فهمى الذى عمل لفترة طويلة كسفير مصر لدى واشنطن ظهر لينفى مخاوف نواب الكونجرس بشأن أحكام الإعدام".
وأضافت فى تصريحات للمونيتور، أنه- أى فهمى- يعلم النظام الأمريكى ويعلم كل الأطراف فى الكونجرس، لكن موقفه كان سطحيا، على حد تعبيرها، إزاء المشكلات الخطيرة التى تواجهها مصر.. وأضاف أنها كانت تريد أن تخبره أن السلام مع إسرائيل لا يمنح مصر تفويضا مطلقا لقمع المجتمع المدنى.
تايم:واشنطن تواجه صعوبة فى التوفيق بين الديمقراطية ومحاربة الإرهاب بمصر
قالت مجلة تايم الأمريكية، إن الحكم بإعدام المئات من أنصار الإخوان بعد قرار واشنطن إرسال آباتشى لمصر، يسلط الضوء على صعوبة رعاية الديمقراطية جنبا إلى جنب مع محاربة الإرهاب.. وأضافت الصحيفة أنه عندما سئل المتحدث باسم البنتاجون جون كريبى عن الآباتشى، قال إن هذه علاقة من منظور عسكرى، وهى مهمة، نريد أن نراها مستمرة.
لكن الصحيفة تستدرك قائلة: لا يتفق الجميع مع كريبى، ومنهم السيناتور باتريك ليهى الذى اعترض على إرسال المساعدات الأمريكية لمصر.. وقال إنه ليس مستعدا للموافقة على تسليم مزيد من المساعدات لمصر حتى يكون هناك فهم أفضل لكيفية استخدام المساعدة.. ونرى دليلا مقنعا بأن الحكومة ملتزمة بحكم القانون.
وتشير الصحيفة إلى أن الآباتشى واحدة من أكثر الأسلحة الطائرة فتكا التى شهدها العالم، وهى مصممة للقضاء على الدبابات لكنها تصلح أيضا للتعامل مع البشر.
وانتقدت تايم إرسال المروحيات لمن وصفتهم بمخططى الانقلاب ضد الحكومة المنتخبة على حد زعمها، وقالت إنه إرسال أسلحة بلاك هوكس كانت لتكفى جدا للتعامل مع المتطرفين فى سيناء، وكان ليبعث برسالة هامة، وهى أن واشنطن مستعدة لمساعدة مصر فى مكافحة الإرهاب، لكن ما لم تكن القاهرة مستعدة لفعل المزيد لرعاية الديمقراطية، فإنها لا يمكن أن تثق فيها وترسل لها أقوى طائراتها القتالية.
نيويورك تايمز:جدل فى الكونجرس حول استئناف المساعدات لمصر بعد أحكام الإعدام الجماعية
قالت الصحيفة إن الكونجرس شهد، أمس الثلاثاء، جدلا واسعا بشأن استئناف المساعدات المالية والعسكرية لمصر، فى أعقاب إصدار أحكام بالإعدام على أكثر من 600 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين المتورطين بالعنف والقتل وتدمير مبان دينية وعامة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن رفض السيناتور باتريك ليهى، رئيس اللجنة الفرعية فى مجلس الشيوخ، التى تشرف على المساعدات الخارجية، دعم إصدار المزيد من المساعدات العسكرية لمصر، يضيف ضغطا كبيرا على إدارة الرئيس باراك أوباما لتغيير مساره، إذ أعلنت الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضى، عن إرسال 10 طائرات آباتشى للمساعدة فى الحرب على الإرهاب فى سيناء وسعت لاستئناف كافة المساعدات قريبا.
ولعدة أشهر حاول السيناتور الجمهورى راند بول، وحيدا، وقف الدعم الأمريكى عن مصر وتوجيهه إلى مشروعات محلية أمريكية، وهو ما تقول الصحيفة إن على ما يبدو بدأ فى كسب أرضية داخل مجلس الشيوخ، بعد أشهر من الرفض.. وتضيف أن القادة الديمقراطيين والصقور الجمهوريين فى الكونجرس حاولوا إبقاء بول وحلفائه بعيدا، حتى غير ليهى- أحد أكثر المعارضين لقطع المساعدات- رأيه.
وقال السناتور الجمهورى ليندسى غراهام ، الذى يتخذ موقفا مناهضا من 30 يونيو، إنه سيؤيد تعهد إدارة أوباما بتسليم 10 طائرات هليكوبتر هجومية من طراز آباتشى إلى الجيش المصرى فى محاولة لإحلال السلام فى شبه جزيرة سيناء. لكنه لن يؤكد إرسال 650 مليون دولار كمساعدات عسكرية أو اقتصادية.. وأضاف: "لست على استعداد للاستثمار فى مصر، سواء على الجانب العسكرى، أو الجانب الاقتصادى، لأننى لا أعرف ما أستثمر فيه". وتابع بالقول: "إننى مترددة للغاية بشأن إرسال أصول عسكرية أو دولارات فى بلد أعتقد أنه على الطريق إلى كارثة".
ورغم موقفه المتشدد من إسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين، فإن السناتور الجمهورى البارز جون ماكين، أكد أنه يفضل استمرار المساعدات العسكرية ولكنه أكد على أن أى مساعدة اقتصادية تتعلق بتعزيز الديمقراطية لابد من ضخها عبر المنظمات غير الحكومية. ومع ذلك حذر السيناتور الديمقراطى، روبرت منديز، من أن أى تحركات سيكون لها تأثير على المصالح الأمريكية مجملة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة