الإخوان تخطط لتعطيل الامتحانات.. مصادر:تستغل أحكام الإعدام وتدعو طلابها لإثارة الشغب..عميد حقوق القاهرة:الجماعة استُنزِفت وغير قادرة على الحشد..ويجب تفعيل القانون..وأستاذ جامعى يطالب بخطة تأمين محكمة

كشفت مصادر وثيقة الصلة بالإخوان، أن الجماعة طالبت طلابها بتصعيد مكثف فى الجامعات مع بدايات شهر مايو المقبل، مع اقتراب إجراء الامتحانات من أجل تعطيلها، وإثارة الشغب مع انتهاء العام الدراسى.

وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة سوف تستغل الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر، لاسيما أحكام الإعدام من أجل إثارة الطلاب فى الجامعات، عبر المظاهرات التى يقودها طلاب الجماعة، وإثارة أعمال الفوضى والبلبلة من أجل تعطيل امتحانات الجامعات.

وأوضحت المصادر، أن جامعات القاهرة وعين شمس والأزهر وحلوان والمنيا وبنى سويف والمنصورة والإسكندرية والفيوم، أبرز الجامعات التى سوف تعتمد عليها الجماعة فى الفترة المقبلة، من أجل تعطيل الامتحانات، عبر إثارة الشغب والقيام بأعمال عنف داخل الجامعات.

من جانبه، أكد الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أن جماعة الإخوان الإرهابية لن تتوقف إطلاقا عن محاولات إثارة الفوضى، مشيرا إلى أن الحل الوحيد أن تعمل قوة القانون، قائلا: "الإخوان لن يتوقفوا عن إثارة الفوضى بإرادتهم ولابد من إعمال القانون".

وأضاف "كبيش"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تصعيد جماعة الإخوان خلال الفترة المقبلة لن يكون بالصورة التى كان عليها فى الفترات السابقة، لأن قواهم بدأت تستنزف، مؤكدا أنه على قوات الأمن الاستعداد الكامل للتصدى لهذا التصعيد ولابد من تطوير أدائها.

وتابع عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أن طلاب الإخوان سيحاولون المشاركة فى تصعيد الجماعة، لافتا إلى أن محاولاتهم ستكون يائسة لأن الطلاب مشغولون فى الامتحانات، وبعد ذلك ستتوقف الدراسة، متمنيا انتهاءها على خير.

فيما قال الدكتور عبد العظيم الجمال، مدرس الميكروبيولوجى، بجامعة قناة السويس، منسق مؤتمر مارس الثانى لأعضاء هيئة التدريس، إن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت النفير العام بعد حكم الإعدام على أكثر من 600 من الجماعة منهم محمد بديع، المرشد العام، مشيرا إلى أن الجميع وبما فيهم الإخوان وقيادتهم يعلمون جيدا أن الأحكام لم تنفذ، وأنها ليست أحكاما نهائية وسيتم الطعن عليها فى محكمة النقض.

وأوضح "الجمال"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الأحكام فرصة لاستغلال فترة الامتحانات بالجامعات لحشد مؤيدى وأنصار الجماعة مرة أخرى، لإثبات قوتهم على أرض الواقع، مشددا على أنه ظهر جليا فى الفترة السابقة أن قدرة الجماعة على الحشد أصبحت ضعيفة، سواء فى أعداد الطلاب المشاركين أو فى عدد الجامعات التى يحاولون تعطيل الدراسة بها، لافتا إلى أن الحشد محصور على جامعات الأزهر والقاهرة والإسكندرية وعين شمس دائما، ومعظم الجامعات الأخرى هادئة تماما.

وفيما يتعلق بالقيادات الجامعية، قال "الجمال"، إنه تقع عليهم المسئولية لتأمين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، خلال فترة الامتحانات، مشيرا إلى أنه فترة حرجة جدا فى العام الدراسى الملىء بالمفاجآت والشغب، مطالبا القيادات والمجلس الأعلى للجامعات بوضع خطة تأمين على أعلى مستوى يليق بالحدث.

وتابع مدرس الميكروبيولوجى، بجامعة قناة السويس، أنه على الرغم من طول إجازة نصف العام، وتأجيل الفصل الدراسى الثانى لأكثر من مرة، إلا أننا فوجئنا بعدم وجود أى خطة حقيقية لتأمين الجامعات، وبدأت أحداث الشغب والتفجيرات تتوالى، مطالبا بعدم تكرارها فى وقت الامتحانات عن طريق وضع خطة محكمة.