أفتُتح، معرض "الصين بعيون مصرية" للفنان الدكتور عبد المنعم معوض، والفنان ماهر موسى، بقاعة الفنون بالهناجر وذلك بحضور الدكتور عمرو سلامة وزير التعليم العالى، والسفير الصينى سونغ أى فوه، والمستشارة الثقافية لسفارة الصين تشين دونغ يون، والدكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافى.
يأتى هذا المعرض نتيجة لزيارة الفنانين لمقاطعة جيانج شى التى تقع بوسط الصين، حيث تُعتبر من المقاطعات التى تتمتع بمناظر طبيعية خلابة، ورغم أنها لم تحقق التقدم الاقتصادى الكافى، إلا أنها تتمتع بتراث خزفى كبير.
قضى الفنانان 15 يوماً زارا خلالها 5 مدن بالصين، حيث تركت انطباعاً عميقاً بداخلهما، فقاما بإبداع العديد من الأعمال الفنية بريشة ماهرة نقلت أجواء هذه المدن.
ويضم المعرض 28 لوحة فنية مرسومة بألوان الأكليريلك للفنان عبد المنعم معوض، و39 لوحة للفنان ماهر موسى.
كما يعبر عن المناظر الخلابة الطبيعية، والقرى الصينية القديمة والأماكن السياحية والاقتصادية والثقافية، والمتاحف والمعارض والأكاديميات الفنية فى عدة مدن بمقاطعة شيانغ سى بالصين على مدار الـ15 يوما التى قاما خلالها بتصوير أكثر من ألفى صورة فوتوغرافية تلخصت فى مجموعة من اللوحات المعروضة فى هذا المعرض وتحويلها إلى لوحات تشكيلية.
وفى تعليقه عن المعرض قال الدكتور "عمرو سلامة" تعكس هذه اللوحات الفنية علاقتنا القديمة والممتدة من خلال تعبير فنانين كبيرين قاما بنقل حضارة المجتمع المصرى للصين، واليوم ينقلان لمن لم يزر الصين عاداتها وتقاليدها حتى نستوعب طبيعة هذا المجتمع، مضيفاً بأن مصر لها إمكانيات وقدرات غير مسبوقة خاصة فى مجالى الثقافة والفن وبالتالى هى متواجدة بهذه المجالات فى العالم.
وقال الدكتور "محمد أبو الخير" استمعت بالمعرض، حيث إن ما يميزه المناظر الطبيعية للصين والألوان التى استطاعا الفنان أن يعكسها فى لوحاته، بالإضافة إلى التكوينات التى أعطتنا البيئة الصينية فى اللاند اسكيب وتفاصيل الحياة اليومية للأسرة والأماكن الأثرية هناك.
وتابع "أبو الخير" لقد التقت الحضارة المصرية والصينية بهذا المعرض، حيث صنعت تحالفاً حضارياً فجسد هذا المعرض التلاقى الثقافى للبلدين، مشيراً إلى أن مصر دائماً فى قلب العالم.
وأشارت الدكتورة "تشين دونغ يون" إلى أن المعرض يجسد الكثير من العناصر الصينية كونه عبر عن الصين بصورة كبيرة، حيث اقترب الفنانان من الصين وعبرا بلوحاتهما عن الصين فى عيونهما برؤيتهما الخاصة.
وأضافت "دونغ يون" كل فنان تميز بتركيز خاص به، والأهم أنهما اهتما بالرموز الصينية البارزة كالفوانيس الحمراء على البيوت القديمة، حيث استطاعا أن يقدما صورة حقيقية، ودعت إلى تبادل الزيارات من الصين إلى مصر والعكس، مضيفة بأن معايشة المكان على الطبيعة تختلف عن الشىء الذى نسمعه، أو الدعاية الحكومية، وأشارت إلى أنه فى الفترة القادمة سوف نشهد تطوراً للعلاقات الثقافية بين البلدين، مشيرة إلى لقائها مع رئيس الإنتاج الثقافى واتفاقهما على دعم الأنشطة الثقافية فى المستقبل وزيارة الفنانين الصينين إلى مصر لرسم مصر بلوحاتهم.
كما رأت أن وجه الشبه بين الثقافة الصينية والمصرية يكمن فى اهتمامهما المشترك بالثقافة الشرقية التى تهتم بالأسرة والإنسان والجو الاجتماعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة