قبل عام من الآن قرر الرئيس المعزول محمد مرسى الاحتفال بعيد العمال بإلقاء كلمة أمام عمال الحديد والصلب بحلوان إحدى القلاع الصناعية التى أنشأها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، محاولا مداعبة واستماله تلك القطاعات الواسعة التى ذابت عشقا فى حب ناصر، ولم يكن خافيا حتى على العامل البسيط أن خطاب مرسى يتنافى مع ما أمن به حينما قال نصاً "الستينيات وما أدرك ما الستينيات".
فى ذلك الوقت كانت الدلائل تشير إلى أن الجماعة مشوشة الخطى والاتجاه، فمرسى يقوم بزيارة إلى موسكو فى الوقت الذى أقر فيه المعزول قانون الصكوك بموافقة مجلس الشورى وهو ذاته قانون الصكوك الشعبية الذى تبناه الوزير السابق محمود محيى الدين لبيع باقى شركات القطاع العام التى لم يتم بيعها بعد، الأمر الذى يشير إلى أنه يطبق الفروض الاقتصادية والسياسية للبيت الأبيض، ومع ذلك يخرج ليرفض التدخل الخارجى أمام المصريين.
أما الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور فوقع اختياره على مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات، وتضمنت بداية كلمته حديث صريح بشأن أزمة الطاقة، والتنويه إلى أهمية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.. كما أكد الرئيس على أهمية تطوير التعليم الفنى باعتباره ركيزة أساسية لتخريج أجيال من العمالة الماهرة القادرة على الوفاء باحتياجات سوق العمل فى الداخل والخارج، فضلاً عن أهمية التنمية البشرية وتدريب العمال للارتقاء بمهاراتهم، إضافة إلى ربط التعليم باحتياجات سوق العمل.
وتطرق الرئيس فى كلمته إلى التفريق بين مفهوم النمو والتنمية، التى يتعين أن ننتقل إليها، وتنعكس عليها آثار هذا النمو، وذلك لتحسين مستوى معيشة المواطن والعامل المصرى، مؤكدا على قيمة العمل، واحتياجنا فى هذه المرحلة الفارقة إلى العمل بجد وإخلاص، آخذا فى الاعتبار أن العمل هو السبيل الطبيعى لزيادة الدخل، ولتمكين الدولة من الوفاء بمتطلبات المواطنين من حياة كريمة، وحقوق صحية واجتماعية مناسبة، وبيئة عمل مستقرة وآمنة بالإضافة إلى إنشاء محاكم عمالية لفض المنازعات الخاصة بالعمال.
احتفالات عيد العمال بين "المعزول" والرئيس منصور.. مرسى حاول استمالة العاملين بـ"الحديد والصلب" إحدى قلاع ناصر بعد هجومه على الستينيات.. وعدلى منصور يعتمد فى خطابه على المكاشفة والمصارحة بأزمات الطاقة
الأربعاء، 30 أبريل 2014 09:52 م
الرئيس السابق محمد مرسى والرئيس المؤقت عدلى منصور
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة