فى إحدى الصحف القومية لست متذكرًا هل كان عنوانًا أم إعلانًا يقول " مطلوب رئيس للجمهورية" , لم أهتم كثيراً بالأمر فلست بحاجة لفرصة عمل.
وأكملت تصفحى حتى بدأت أتمعن بلعبة السودوكو المفضلة، وسرحت بخيالى واضعًا مؤخرة قدمى فى فمى حتى ظن من بجوارى أنى أفكر فى لعبة السودوكو, ولكننى فى واقع الأمر تأملت العنوان الذى قرأته "مطلوب رئيس للجمهورية ", وتذكرت يوماً وقفت طابور يشبه إلى حد كبير طابور أكشاك الخبز المدعم، حينما قرأت إعلان عن وظيفة حكومية, فذهبت بكل عزم وثقة أنافس الأخوة المتقدمين, وابتسمت ابتسامتى الساخرة وأنا اتخيل الصراع الدموى على منصب رئيس الجمهورية, وكيف سيكون المشهد حينما يختلط الحابل بالنابل فى سباق واحد, ترى هل ستكون منافسة شرسة أم ستكون غير متكافئة .
لا اعتراض لدى أن يتقدم أيًا من يتقدم إلى سباق الرئاسة ولكن هناك تساؤل يدور بذهنى وهل سيمنع أحد من الترشح , بسبب فكرة أو ميوله السياسية أو بمعنى أوضح هل سيسمح لمرشح الإخوان التقدم للسباق الرئاسى باعتباره من جماعة محظورة "إرهابية " أو من على شاكلته من المرشحين مجهولى الهوية , إلى أن يثبت انتماؤه الإخوانى بمرور الأيام .
وقد شاهدنا هذه اللعبة الدنيئة التى لعبها الإخوان فى الانتخابات الرئاسية السابقة 2012, حين تقدم المتلونون إلى السباق الرئاسى, وظن البعض أنهم بعيدون تماماً عن الانتماءات السياسية، وبيد أنكر بعضهم أى صلة تربطه بالإخوان, وتفاجئنا بعد ذلك بتحيزهم الصارخ المفضوح للجماعة الإرهابية, هؤلاء الخونة الكاذبين المدلسين من جمعوا ثلاثين ألف صوت لاجتياز شرط الترشح للرئاسة, وبعد خوض الانتخابات لم يحصلوا على مثل هذا العدد من الأصوات, هؤلاء المدلسين يجب أن يستبعدوا من السباق الرئاسى فضلا عن الحياة السياسية, فوجودهم سيؤدى حتماً إلى زعزعة الصف, وتشتيت أصوات بعض ذوى النفوس الضعيفة من أنصار الزيت والسكر, فلنغلق هذا الملف , وكفانا نظراً إلى الوراء وتكذيباً لأنفسنا, فلا مصالحة تصح ولا فرصة ثانية تجوز فهذا مستقبل مصر وليس حقل تجارب, فلا استهتار فيه ولا مجازفة .
محمد غلوش يكتب: لا مصالحة تصح ولا فرصة ثانية تجوز مع هؤلاء
الخميس، 03 أبريل 2014 04:12 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Roshy
Nice
Nice