سيد منير عطية يكتب: أنا ابن السد

هنكتب مع الموال حكايات
ونقول حكاية السد
قالوا زمان دى حرب
وتحت الصخره ماتوا
فلاحين م الضرب
قلنا مقدر ومكتوب
من زمان وجدودنا قالوا
دا قبر
قولنا سد يحمينا
تغرق أرضنا الخضرا
وتعطش والحال كان صعب
قولنا نبنى السد
نزرع أرضنا لما النيل يشتد
حلمنا أصبح حقيقه جد الجد
صرخه جمال بقت مناره
أنا ابن السد بقولها لك
فداكِ يا مصر أرواحنا
وأولادنا نقدمها قربانا
تحت رجليكِ
قلوبنا تبكى عشانك
أنا ابن النيل بقولها لك
دمانا تروى أراضيكِ
صحاريكِ
تخضر كل أشجارك
تطرح سنابل قمح
يعيش على خيرك
شعب مات م القهر
تتولد فرحه جوانا
يكبر حلمنا بيكِ
تعيشى يا مصر
بقولهالك وأنا مؤمن
وأنا راكع
وانا ساجد
وأنا ماشى
وأنا أقرأ فى قرانك
تعيشى يا مصر
بيدعيلك شيخنا فى الجامع
تتمحى كل أحزانك
وفى الكنيسه يصلولك ويدعولك
يحرسك الرب
يا مصر يا بلد النيل والسد
يا حضاره سبع تلاف سنه بتتمد
يا أهرامات شاهده على شموخك
يا موجه برد بتلف أركانك
يا موجه حر رسمالك
فتنة واختلاف فى الرأى
بكره تتوقف عواصف الشرد
وتطلع شمسنا الصافية
من جوة الغيوم شاهده
على عصر جديد بيحكمنا
ويهل الربيع الأخضر
تتمحى فصول البعد
أنا ابن النيل والسد بقولها لك
فداكِ يا مصر أرواحنا
وشهدائنا فدا ترابك
تعيشى يا مصر وتبقى أحلامنا
راكعة على بابك
بقولها لك فى كل أذان
فى كل صلاة بدعيلك
ساعه الفجر ما يشقشق
يحرسك ربى ويعينك
وأشوف ولادك زهرة شبابك
رافعين علمك على جبينك
على حدودك
حالفين يمين الله
نفديكى يا مصر
أنا ابن السد بقولها لك
نفسى نعيش بكرامة على ترابك
نعرف معنى الحرية
كفيانة وساطة ومحسوبية
خيرك لينا ولاولادك
مش طبقة عايشة
وطبقه منسيِة
حرمونا كتير من خيرك
زمان مات الفلاحين على طينك
وقت السد
ودلوقتى بقولها لك
شهداؤنا فدا ترابك
ساعة الجد