سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 3 أبريل .. 3 إبريل 1960..عبد الناصر يزور آثار الهند و"نهرو" "يداعبه: لا تزال فى عنفوان الشباب".

الخميس، 03 أبريل 2014 08:32 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 3 أبريل .. 3 إبريل 1960..عبد الناصر يزور آثار الهند و"نهرو" "يداعبه: لا تزال فى عنفوان الشباب". جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ألبوم صور الزعيم الخالد جمال عبد الناصر صورة شهيرة له، وهو ينظر باهتمام وتأثر للزعيمة الهندية الراحلة "أنديرا غاندى"، وهى تضع يديها على وجهها لتخفى بكاءها، الذى جاء بعد أن قال لها عبد الناصر، أن والدها "نهرو" كان زعيما عظيما، وأنه استفاد منه كثيرا، كانت الصورة بعد سنوات من وفاة نهرو التى ورثت ابنته زعامته، وبعد سنوات من بدء علاقة صداقة متينة مع مصر، كان الزعيمان الكبيران عنوانها، ووجدت عمقها العالمى فى قيام الاثنين مع الزعيم اليوغسلافى "تيتو" بتأسيس كتلة عدم الانحياز، التى شهدت مجدها فى الخمسينات والستينات من القرن الماضى.

فى يوم 29 مارس 1960 بدأ عبد الناصر زيارة للهند، وسط ظروف تشهد تعاظما فى دور البلدين، وطموحا كبيرا لهما للحاق بركب التقدم وسجل تعاونهما تصنيع طائرة مشتركة، صنعت مصر محركها، وصنعت الهند غطاءها الخارجى، وتلك قصة طويلة سجلت نفسها بحروف من نور، ووقت استكمالها قال نهرو للوفد المصرى فى زيارته إلى الهند للتباحث حولها:"أتفق مع صديقى ناصر فى أنه لابد أن نكسر احتكار العلم"، وذلك فى إشارة إلى تصميم "الغرب" على أن يكون العلم بحوزته وحده.

فى اليوم السادس للزيارة وكان فى مثل هذا اليوم (3 إبريل 1960)، وحسب ما ذكرت صحيفة الأهرام فى عددها الصادر يوم "4 إبريل"، قضى "عبد الناصر" يومه بين الآثار القديمة والمدينة التى كانت عاصمة الهند منذ 400 سنة، وزار ضريح "الشيخ سالم" والذى يعتز به المسلمون هناك، و زار "الباب العالى" و"منصة الشطرنج"، و"تاج محل" إحدى عجائب الدنيا السبع، ولما أبدى رغبته فى زيارة قبر الإمبراطور "اكيار"، قال له مرافقوه، إنهم لم يتخذوا التدابير الأمنية اللازمة، فرد:"لا لزوم للترتيبات"، وفوجئ السياح به بينهم يحمل الكاميرا ويلتقط الصور، ويدور حول القبر متأملا بناءه.

كان برنامج الزيارة حافلا، وهو ما عبر عنه "نهرو" فى رسالة قصيرة تركها لـ"عبد الناصر" فى آخر يوم للزيارة:"كان أمامكم برنامج حافل بالزيارات، وأرجو ألا يكون ذلك قد أرهقكم، وعلى أى حال فأنتم لا تزالون فى عنفوان الشباب ومعتادون على العمل الشاق، لكننا لم نفرغ من كل ما كنا نعتزم بحثه، وأنتم تعلمون أننى سوف أحضر فى الشهر القادم مؤتمرا لرؤساء حكومات "الكومنولث" فى لندن، وأتمنى أن أستطيع قضاء يومين أو ثلاثة فى مصر فى طريق عودتى، فإذا استطعت أن تعطينى وقتا كافيا يومى 15 و16 مايو، وإذا كان ذلك يناسبكم، فإنى اقترح أن أتوقف فى القاهرة لنستكمل فيها ما بدأناه هنا، وإذا أذنت لى، فإنى أريد أن أقضى ثلاثة أيام فى مصر يومين منها معك فى القاهرة، ويوم ثالث أتمنى أن أزور فيه السد العالى، وربما معابد الأقصر، فإن ذلك يجعلنى أشعر بنبض كل من مصر التى تتطور بسرعة ومصر القديمة العريقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة