أبدى خبراء أمنيون مخاوفهم من طريقة الأشجار المفخخة الجديدة التى استخدمها الإرهابيون بالأمس فى 3 انفجارات هزت محيط جامعة القاهرة، وتسببت فى مقتل عميد شرطة وإصابة 5 آخرين، حيث أكدوا أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين وراء الخطط الجديدة لعمل التفجيرات، وأن المرحلة القادمة ستشهد استهداف أماكن حيوية ومؤسسات شرطية بنفس الطريقة، أو ربما بطرق أحدث، لتعطيل انتخابات الرئاسة الأيام القادمة، ولتعطيل سير التعليم فى الجامعات، واستهداف قوات الشرطة والجيش لإثارة الفوضى فى البلاد.
ويرى خبراء الأمن أن الحلول تكمن فى ضرورة الاستعانة بكاميرات مراقبة فى الأماكن الحيوية ومراقبتها طوال اليوم، وتغيير أماكن الأكمنة الثابتة، وتمشيط الأكمنة والأماكن الشرطية بخبراء المفرقعات، وتفعيل إدارة التوثيق والمعلومات، وتغيير خطط الداخلية وأماكنها، والتنسيق بين مباحث الاتصالات لإلغاء استخدام الهواتف المجهولة التى تستخدم فى التفجيرات.
من جهته قال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن أحداث العنف الدامية والانفجارت بمحيط جامعة القاهرة كانت متوقعة، لاسيما بعد زيادة التظاهرات فى الجامعات، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن الانفجار تم بتخطيط التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين فى الخارج والداخل، بابتكار طرق جديدة غير تقليدية وغريبة على الشرطة، لصعوبة مواجهتها، ولإسالة دماء الضباط والأفراد.
وأضاف "بخيت" أنه لابد من تشديد الإجراءات الأمنية على أبواب الجامعات من خلال تفتيش الطلاب، وعدم السماح إلا بدخول طلاب العلم فقط، دون غيرهم، والقبض على المشتبه فيهم، مضيفا أنه يطالب بوقف أو تاجيل الدراسة إذا لزم الأمر ذلك، حقنا لإراقة الدماء يوميا، مؤكدا أن ذلك يهدد الأمن القومى لمصر، بما سيؤثر بكل الطرق على تنفيذ خارطة الطريق، وتهديد مصير انتخابات الرئاسة أو إلغائها فى حالة تصعيدات الإرهاب المستمرة، مطالبا بعمل دوريات مشتركة من الجيش والشرطة لإحكام السيطرة الأمنية، وقبضة الأمن على مجريات الأمور خلال عنف الجامعات.
وأضاف اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، أن الإخوان الإرهابية تتعمد تعطيل تنفيذ خارطة الطريق لتدمير البلاد اقتصاديا، مطالبا بضرورة تطبيق قانون مكافحة الإرهاب، وتفعيل اعتبار الجماعة إرهابية، ومعاملتها على هذا الأساس، كما هو معمول به فى السعودية والإمارات.
وأكد أن الحلول الأمنية تكمن فى ضرورة استفادة الداخلية بالأساس من كل حادث إرهابى على حدة، ومعرفة البؤر الإجرامية، وطرق التنفيذ، لتقييم كل منها منفردًا، ولا بد من قيام خبراء المفرقعات بتمشيط الأشجار، وأماكن الأكمنة الثابتة التى تستقر فيها القوات، قبل تواجدها بالمكان، وزيادة الخطر، وتغيير الأماكن بصفة مستمرة، والعمل على إلغاء خطوط الهواتف المحمولة غير المُسَجَّلة التى تستخدم فى جرائم الإرهاب، والتنسيق التام بين مباحث الاتصالات وشركات المحمول لتقنين أوضاعها إو إلغائها تماما لإبطال أفعالهم بتوصيل المتفجرات بدوائر متصلة بخطوط محمول، وتفجيرها فى أوقات زمنية محددة.
وقال لاشين إن العنف الزائد والمستمر هدفه الأساسى تعطيل انتخابات الرئاسة، وعدم وجود أى استقرار فى البلاد، مما يؤدى إلى التدهور الاقتصادى وسقوط مصر إلى الهاوية، لأنهم يعملون دائما ضد مصلحة البلد، فكل ما يريدونه هو العودة إلى الرئاسة، بعدما بات الأمر مستحيلا، مطالبا رؤساء الجامعات وعمداء الكليات باستخدام سلطاتهم التى حددها القانون فى فصل الطلاب المشاغبين لسنة أو أكثر، حسب مصلحة زملائهم ولعدم تعطيل الدراسة.
فيما أكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه لابد من فرض حالة الطوارئ القصوى للداخلية، وتكثيف الدوريات الأمنية فى الشوارع، وعمل أكمنة ثابتة ومتحركة فى أماكن التظاهرات وحولها لإحكام السيطرة الأمنية، والقبض على الإرهابيين أينما وجدوا.
وطالب بعمل محاكمات عسكرية وسريعة لكل الإرهابيين الذين يثبت تورطهم فى أعمال العنف، أو من يتم ضبطه بسلاح لترهيب وترويع الآمنين، ويعيث فسادا فى الأرض باستباحة دمائه، والحكم السريع عليه أمام القضاء، مضيفا أن الداخلية عليها عبء كبير، ولابد من عمل ضربات استباقية الأيام القادمة قبل أن يفاجئهم الإرهابيون، لأن المرحلة القادمة هى مرحلة التفخيخ والتفجير عن بعد.
وأعلن اللواء رفعت عبدالحميد، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق، عن تخوفه من الطريقة الجديدة للتفجير من أعلى الأشجار، باستخدام الأشجار المفخخة، وباستخدام الهاتف المحمول، مما يعنى أن هناك تطورات سريعة وجديدة فى الأشكال الإجرامية والأعمال الإرهابية.
وقال إن الحل فى تفعيل عمل الإدارة العامة للتوثيق والمعلومات، بوزارة الداخلية، لتنبيه الوزارة والخدمات الأمنية والقوات بذلك، لاتخاذ اللازم، وعمل تشويش لمنع التفجير من أعلى الأشجار.
خبراء أمنيون يحللون تفجيرات محيط جامعة القاهرة.. ويؤكدون: الجريمة خطط لها التنظيم الدولى للإخوان لتعطيل الدراسة بالجامعات ووقف انتخابات الرئاسة.. ويوصون بالاستعانة بكاميرات المراقبة
الخميس، 03 أبريل 2014 01:53 م