وتساءل رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، فى كلمته بمؤتمر الحزب للتضامن مع حملة الدفاع عن الشاعر القطرى المعتقل محمد بن الذيب، قائلاً: اليس غريباً أن قطر تزعم مساندتها للجماعة الإرهابية بزعم أن ما حدث فى 30 يونيو انقلاب، متجاهلين الـ30 مليون مصرى الذين نزلوا للشارع وشاركوا فى المظاهرات المناهضة لحكم الإخوان، وأيضاً تناسوا أن النظام القطرى قائم على نظام انقلاب الأب على الجد والابن على الأب.
ومن جانبه، قال على الحطاب ناشط حقوقى قطرى ومؤسس حملة الدفاع عن الشاعر محمد بن الذيب المعتقل بسجون قطر، إن الشاعر القطرى يواجه السجن 15 عاما فى زنزانة انفرادية، لالقائه 30 بيتاً من الشعر ضد النظام القطرى، حيث تعرض لمحاكمة لمدة عام ونصف غاب عنها العدل ومازال صامداً ويرفض الاعتراف بالتهم المنسوبة إلية، مؤكداً أن قنوات الجزيرة تجاهلت محاكمته واعتقاله والحكم الصادر ضده.
وأضاف الحطاب، فى كلمته بمؤتمر الحزب للتضامن مع حملة الدفاع عن الشاعر القطرى المعتقل محمد بن الذيب، منذ قليل بمقر حزب التجمع، إن النظام القطرى وجه عدة تهم للشاعر محمد بن الذيب منها التحريض على قلب نظام الحكم والمس بالذات الأميرية، مؤكداً أنه لم يدان بأسلحة أو بانتمائه لتنظيمات ولم يكن منتميا لجماعة معينة، لكنه عبر عن مشاعره وموقف شعبى فى طريقته البسيطة عبر عدة أبيات شعر.
وأشار الحطاب إلى أن الحملة للدفاع عن الشاعر القطرى محمد بن الذيب، بدأت منذ عامين وأقامت فعالياتها فى عدة دول خارجية، مشيراً إلى أنه يوجد تعاطف دولى معه، ولكن الإصرار فى عقد المؤتمر التضامنى بمصر، لأن القصيدة التى يحاكم بسببها الشاعر، انطلقت من مصر إبان الثورة، بالإضافة إلى الإرهاب الذى وقع عليه بالتزامن مع الثورة المصرية.
وأكد مؤسس حملة الدفاع عن الشاعر القطرى محمد بن الذيب، أن الحملة لن تقف أمام الدفاع فقط عن الشاعر القطرى بل ما كانت لتنجح إلا بالمدافعين عن الحريات بالعالم العربى، مؤكداً أنهم عقدوا مؤتمراً بلندن تحت رعاية مجلس العموم البريطانى، ووقع 16 نائباً على طلب سيقدم للحكومة البريطانية، للتعاطى مع الحدث لمطالبة قطر بحسب الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين بمراجعة مواقفها، وحاول محامون فرنسيون وبريطانيون مقابلة النائب العام القطرى ولكنه رفض طلبهم.
يذكر أن "الذيب" حكم عليه بالسجن المشدد 15 عامًا بتهمة التحريض على الانقلاب فى قطر، بعد نشر قصيدة الياسمين، والتى وجه فيها انتقادات شديدة للأنظمة العربية، خاصة نظام بلاده، قائلاً: "كلنا تونس بوجه النخبة القمعية".
كما تضمنت القصيدة، التى أشاد فيها بالثورة التونسية، وانتفاضات الشعوب فى كثير من الدول، فيما بات يُعرف بـ"الربيع العربى"، وانتقادات لأمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى.
