تشهد جميع المحافظات بعد حادث جامعة القاهرة الإرهابى، حالة من الاستنفار الأمنى والحذر بين ضباط وأفراد الشرطة بعد أن أصبح تساقط رجال الشرطة يتكرر بشكل شبه يومى.
ففى الإسماعيلية، بدأت جامعة قناة السويس فى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة داخل وخارج الحرم الجامعى.
وأكد الدكتور محمد محمدين رئيس جامعة قناة السويس، أن هناك إجراءات أمنية مشددة منذ بداية الدراسة منها منع دخول السيارات إلى حرم الجامعة، وإنشاء موقف للسيارات خارج أسوار الجامع يتم تأمينه من قِبَل أمن الجامعة والشرطة، وعدم السماح للطلاب بالدخول إلا من خلال الكارنيه الخاص بكل طالب، تحسبا لاندساس أى من الوجوه الغريبة بين الطلاب والتشديد الأمنى عبر البوابة الرئيسية للجامعة إلكترونيا، والتفتيش من خلال أمن الجامعة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن مسيرات الإخوان داخل الجامعة محدودة، ويتم السيطرة عليها ولا توجد أى انتهاكات أمنية، أو تخريب، والوضع آمن ومستقر داخل جامعة القناة وخارجها.
وقد انتهت الجامعة أمس الأربعاء من معسكر الجوالة، والذى استمر لمدة أسبوع بمقر الجامعة القديم، ولم تحدث به أى حالات عنف أو تخريب، كما أقيم مؤتمر السرديات بمقر الجامعة الجديد أيضا دون حدوث أى شىء، بالإضافة إلى استمرار الدراسة بشكل منتظم داخل كليات الجامعة.
وفى نفس السياق، أكدت مصادر أمنية بمديرية أمن الإسماعيلية، أن قوات الشرطة والجيش الثانى تتولى تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس بشكل دائم، وتم اتخاذ إجراءات احترازية بعد التفجيرات الأخيرة، ورفع حالة الطوارئ لتأمين جميع المنشآت الحيوية، وخاصة المستشفيات والكنائس والمساجد والبنوك.
وتقوم دوريات سريعة بالمرور على المنشآت، بالإضافة إلى الحراسات الأمنية الثابتة، وتأمين مداخل ومخارج المحافظة والطرق السريعة ومعديات هيئة قناة السويس التى تقوم بنقل المواطنين من شرق القناة إلى غربها والعكس، حيث يتم تفتيش دقيق للمواطنين والسيارات قبل العبور إلى الجهة الشرقية وبعد العودة من سيناء إلى الإسماعيلية، وانتشار سيارات الشرطة أمام المدارس أثناء دخول الطلاب، وأثناء خروجهم وتعقب أى مسيرات للإخوان فى أى وقت، ومنعها حسب القانون.
وكشف مصدر أمنى بمديرية أمن السويس، أن قوات وضباط المباحث على مستوى المحافظة بناءً على تعليمات اللواء خليل حرب مدير أمن السويس، أجروا عمليات تمشيط واسعة لجميع المنشآت الحيوية والمناطق المحيطة، فى مقدمتها نفق أحمد حمدى والمناطق القريبة من المجرى الملاحى للقناة بها كإجراء احترازى بعد انفجارات جامعة القاهرة.
وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع"، أن الأوضاع الأمنية بجميع المنشآت الحيوية مستقرة، وأن العمل كان منتظماً بجميع المصالح الحكومية والخاصة وكل المدارس بجميع أحياء المحافظة بعد الانفجارات، موضحًا أن هذا الأمر لم يؤثر نهائياً على حركة المواطن السويسى.
وكثفت أجهزة الأمن بجنوب سيناء من تواجدها أمام المنشآت العامة ومراكز الشرطة والمحاكم والبنوك، وتمشيط الأماكن الحيوية وعمل دوريات مرورية مكثفة وأكمنة ثابتة ومتحركة.
كما تم نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة عند مدخل كل مدينة فى المحافظة، بالإضافة إلى جميع الطرق الرئيسية والمدقات الجبلية لمنع تسلل أى عناصر إرهابية، أو إجرامية من الشمال إلى الجنوب، فضلاً عن تشديد الإجراءات الأمنية على جميع المناطق الحيوية وأهمها نفق الشهيد أحمد حمدى.
وقامت قوات الشرطة والجيش بعمل حواجز رملية بمحيط الأقسام والأكمنة والكنائس والمنشآت العامة بالمحافظة من بينها مديرية الأمن ومبنى ديوان عام محافظة جنوب سيناء، مع منع وجود أى سيارات بالقرب من تلك المنشآت، وكذلك تشديد الإجراءات على الطرق والمنافذ البحرية والبرية، شرط أن يكون من على بعد مناسب من تلك الأماكن.
وشهدت محافظة دمياط تكثيفا أمنيا أمس الأربعاء، بعد وقوع تفجيرات جامعة القاهرة، وضربت الأجهزة الأمنية طوقا أمنيا حول مديرية أمن دمياط، وتم فرض سياج من البراميل المعبأة بالرمال حول سور المديرية كما ضرب طوقا أمنيا حول مبنى الأمن الوطنى وديوان عام محافظة دمياط التى تمركزت أمامها مدرعات القوات المسلحة، وكذلك استراحة محافظ دمياط اللواء محمد عبداللطيف منصور محافظ دمياط واستراحة اللواء أبو بكر الحديدى مدير أمن دمياط.
كما انتشرت دوريات راكبة ومترجلة لرجال الأمن السريين فى مختلف الشوارع والميادين التى قامت بملاحقة سيارة مرسيدس، قام أحد راكبيها بتصوير بعض الميادين فى دمياط، ومن جانبه قال الدكتور على أبو الحمايل رئيس جامعة دمياط إنه أصدر تعليمات للأمن الإدارى بالجامعة بتشديد الرقابة الأمنية وتقنين الإجراءات على البوابات، والتصدى لأية محاولة عنف أو شغب تصدر من الطلاب، وإبلاغ الجهات الأمنية فور الاشتباه فى أية أجسام غريبة فى محيط كليات الجامعة.
ومن جانبه، قال الدكتور على أبو الحمايل رئيس جامعة دمياط، إنه أصدر تعليمات للأمن الإدارى بالجامعة بتشديد الرقابة الأمنية وتقنين الإجراءات على البوابات والتصدى لأية محاولة عنف، أو شغب تصدر من الطلاب وإبلاغ الجهات الأمنية فور الاشتباه فى أية أجسام غريبة فى محيط كليات الجامعة.
وفى المنيا، سادت حالة من الحزن على جميع ضباط وأفراد مديرية الأمن بعد حادث التفجيرات بالقاهرة، مؤكدين أن أى شىء لن يثنيهم عن أداء عملهم ولن ترهبهم تلك الأفعال الرخيصة التى يقوم بها الإرهابيون ضد البلاد، وأضافوا أنهم يتمنون الشهادة مثل زملائهم فى سبيل الوطن وحماية أمن البلاد.
وكثف الأمن من تواجده أمام المنشآت العامة ومراكز الشرطة ومجمع المحاكم وسجن المنيا العمومى، بالإضافة إلى عمل بعض الإجراءات الأخرى، وهى تمشيط الأماكن الحيوية وعمل دوريات مرورية مكثفة وأكمنة ثابتة ومتحركة.
كما تلاحظ أيضا انتشار كبير للقوات الأمنية وحالة من اليقظة والاستعداد المكثف، تحسبا لحدوث أى أعمال من هذا الشأن.
تشديدات أمنية بالمحافظات بعد انفجار جامعة القاهرة.. إجراءات بـ"القناة" والمجرى الملاحى.. تمشيط المنشآت الحيوية بالسويس.. استنفار أمنى جنوب سيناء ودمياط.. الحزن يخيم على مديرية أمن المنيا
الخميس، 03 أبريل 2014 09:31 ص