أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،في بيان مشترك اليوم الخميس ، أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان تخطى مليون نسمة ، وأطلق وزير الشؤون الإجتماعية اللبناني رشيد درباس ، نداء استغاثة.
وقال البيان أن "عدد النازحين الفارين من سورية إلى لبنان تخطى اليوم مليون نسمة ،مسجلا بذلك نقطة مفصلية خطيرة، تتفاقم جراء الاستنفاد السريع للموارد واستنزاف قدرات المجتمع المضيف حتى نقطة الانهيار".
وأضاف البيان "يشكل النازحون السوريون اليوم حوالي ربع مجموع السكان، مع وجود أكثر من 220 نازحا سوريا مقابل كل 1000 نسمة من سكان لبنان".
وقال الوزير درباس"في يوم إعلان المليون نطلق في آذان المجتمعين العربي والدولي مليون صرخة للتحذير والاستغاثة وتأكيد الشراكة. هذه مناسبة لنداء إنساني وسياسي عنوانه لبنان لا يمكن أن يكون وحيدا".
وأضاف درباس "لا يستطيع الكوب أن يستوعب أكثر من سعته، فلبنان هو الأصغر والأكثر كثافة، فيما كثافة النازحين هي الأعلى، فإن لم يتضافر المجتمع العربي والدولي معنا لتحمل هذا الثقل الاستثنائي فإن المسألة تصبح قنبلة بشرية لا يسلم منها أحد ولا تعترف بحدود الدول".
وتابع درباس "إن هذا النزوح يستهلك القسم الأكبر من طاقات الدولة وخصوصا من النواحي الأمنية والتربوية والضغط الاقتصادي والصحي وتأمين الطاقة ومشاكل السكن. في الوقت الذي تقول دراسة الدولة اللبنانية أن الأضرار الاقتصادية على البلد تفوق 5ر7 مليار دولار أمريكي. لهذا فإننا نعول على المؤتمرات التي عقدت وستعقد من أجل دعم المجتمع اللبناني ليتمكن من الاستمرار في دعم النازحين".
وقال البيان أنه "على الرغم من تفاقم حجم حالة الطوارئ الإنسانية والعواقب الوخيمة على لبنان، لم يتم تمويل سوى 13% من النداء الإنساني".
وتابع البيان أنه "بعد مرور ثلاث سنوات على اندلاع الصراع في سورية بات لبنان البلد الأول في العالم من حيث أعلى نسبة تركيز للاجئين والنازحين مقارنة بعدد السكان، وهو يكافح لمواصلة مواكبة هذه الأزمة، من دون أي بوادر في الأفق تنبىء بإحتمال تباطؤ وتيرتها".
وأشار البيان إلى "ان عجلة تدفق النازحين تتسارع، ففي ابريل 2012، كان هناك 18000 نازح سوري في لبنان، وبحلول ابريل 2013، كان هناك 356000 نازح، في حين بلغ عدد النازحين في ابريل 2014 المليون شخص، وتقوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان بتسجيل 2500 نازح جديد يوميا: أي أكثر من شخص واحد في الدقيقة".
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة