السيناريست "ناصر عبد الرحمن": السينما ستختلف تماماً بعد "30 يونيو"

الخميس، 03 أبريل 2014 08:52 م
السيناريست "ناصر عبد الرحمن": السينما ستختلف تماماً بعد "30 يونيو" الكاتب والسيناريست ناصر عبد الرحمن
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، خلال دورته العاشرة، ندوة بعنوان "سينما الثورة"، تحدث خلالها الكاتب والسيناريست (ناصر عبد الرحمن)، وقام بتقديمها الكاتبة والناقدة السينمائية (ناهد صلاح).

فى البداية طرحت (ناهد صلاح) مجموعة من التساؤلات وهى: "هل سينما الثورة تخيلت أن فن السينما هو فعل تحريضى على الثورة؟، وهل الجمهور المتابع للسينما يقيس الحياة على مقياس السينما، وأن السينما هى بالفعل تحريض على الواقع أم العكس؟، وهل السينما شاركت فى قيام الشعب بمظاهرات 25 يناير و30 يونيو؟".

وقالت "ناهد" إنه قبل ثورة 25 يناير قامت أفلام مثل "هى فوضى" و"حين ميسرة"، و"دكان شحاتة"، بإظهار البؤس والفساد وانعدام توزيع الثروات وعشوائية النظام والفوضى فى المجتمع. فهل كان (ناصر عبد الرحمن) يقصد كل ذلك فى أفلامه؟

وبدأ "عبد الرحمن" بالتأكيد على أنه لم يكن فى مخيلته عند كتابته لأى فيلم من أفلامه أى شىء مما سيحدث فى مصر، فكل أعماله مأخوذة من الشارع المصرى، فـ"حين ميسرة" تم تصويره فى الشرابية وهو مكان شعبى، وفيلم "دكان شحاتة" تم تصويره فى المعادى، وفيلم "المدينة" تم تصويره فى روض الفرج، وبالتالى فهو يهتم فى المقام الأول بإظهار ما يحدث على أرض الواقع، ويكون مصدر إلهامه الدائم هى الشخصية المصرية، التى أصبحت تحمل العديد من المشاكل الآن.

وقال (عبد الرحمن) إن الـ18 يوماً الأولى من ثورة 25 يناير كانوا هم الأجمل؛ حيث ظهر الشعب متكاتفاً بجانب بعضه البعض، وكانت الروح المعنوية عالية، وظهرت الشخصية المصرية، التى كانت تُروى فى الكتب، على أرض الواقع. ولكن بدأت المشاكل تظهر فعلياً بعد مرور الـ18 يوماً الأولى، حيث تغيرت الشخصية المصرية إلى الأسواء، فهذه الشخصية كالذهب تحتاج طوال الوقت إلى العناية والاهتمام.

وأضاف أن الأيام القادمة ستكون أصعب بكثير مما فات، وسيتحمل الشباب الجزء الأكبر من هذا العبء، فيجب على الجميع أن يتكاتف، ولا ينتظر أى غرض من وراء ما يفعله، حتى لا تظهر الشخصية المصرية بطريقة ناقصة. فبعد 30 يونيو ستختلف السينما والفنون بصورة عامة، حيث يجب أن تكون أكثر مواكبة للشارع المصرى، كما أن الشخصية المصرية أصبحت تحتاج لملهم حتى يستطيع كتابتها؛ لأن أى فنان يستلهم ما سيحدث فى الشارع اليوم من حركات الناس حتى ولو كانت بسيطة.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة