الجماعة تتناقض وتعلن عن التفاوض والتظاهر فى ذات اللحظة.. خبير سياسى: قيادات الإخوان تتبادل الأدوار ودعواتها للتجمهر محاولة للضغط.. إخوانى منشق: تسعى لكسب الوقت والقرارات تخرج من الشاطر وعزت

فى الوقت الذى أطلقت قيادات بارزة من جماعة الإخوان تصريحات تؤكد وجود مساعٍ لحل الأزمة، تجهز جماعة الإخوان لمظاهرات جديدة يوم الجمعة القادمة، فى محاولة جديدة للتصعيد ضد الدولة والشعب المصرى، بجانب تحريض طلابها على مواصلة العنف والشغب فى الجامعات المصرية وآخرها انفجار قنبلتين أمام كلية الهندسة جامعة القاهرة أمس.

وقالت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان، إن مظاهرات يوم الجمعة ستكون بداية فعاليات جديدة تستمر من 4 أبريل إلى 25 أبريل، تشهد حشدا "كبيرا" لأنصار التحالف فى عدد من المحافظات، على أن تكون هذه المظاهرات متتالية دون انقطاع، وتكون الدعوات مستمرة من جانب التحالف.

وكانت حركة شبابية تنتمى لجماعة الإخوان قد دعت أنصارها إلى استمرار التصعيد والدخول فى ما سمته "انتفاضة"، تبدأ من 4 أبريل وتنتهى بالزحف إلى ميدان التحرير يوم الجمعة 25 أبريل.

وقالت الحملة فى بيان لها: "ندعو لانتفاضة كبرى ثانية ضمن الموجة الثانية موجة 19 مارس، تبدأ من الرابع المقبل من أبريل وتستمر على مدار واحد وعشرين يوماً، لتنتهى بالزحف إلى ميدان التحرير يوم الجمعة 25 أبريل ذكرى تحرير سيناء.

من جانبه قال الدكتور مختار الغباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن قيادات جماعة الإخوان تتبادل الأدوار فيما بينها فأحدهم يسعى لتحقيق التفاوض والآخر يدعو للمظاهرات ومواصلة فعالياتها.

وأضاف الغباشى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مصر تعيش فى وضع سياسى صعب، تبحث فيه جماعة الإخوان عن إيجاد حل لها، فيما تسعى الحكومة إلى إنهاء هذا المشهد المتأزم، ويبقى الشعب المصرى مترقبا ومتضررا.

وأوضح أن دعوات الإخوان للتظاهر ومواصلة الفعاليات هى محاولة للضغط على الحكومة والدولة لإيجاد حل لها.



فيما قال إسلام الكتاتنى القيادى الإخوانى المنشق إن قيادات جماعة الإخوان بدأت تلعب توزيع الأدوار، فأحدهم يخرج ويقول إن هناك مساعى لحل الأزمة، والآخر يدعو لمواصلة المظاهرات والتصعيد.

وأضاف الكتاتنى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن قرار الجماعة يخرج من اثنين هما خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، ومحمود عزت نائب مرشد الإخوان الهارب، وما يحدث فى الجماعة هو توزيع للأدوار بين القيادات من أجل خدمة التنظيم.


وأشار الكتاتنى إلى أن الجماعة تحاول كسب الوقت فقط، ولا تسعى لحل الأزمة، وستبحث التصعيد المستمر خلال الفترة القادمة.