ولى العهد السعودى يرعى ختام أضخم مناورة عسكرية فى تاريخ القوات المسلحة.. ورؤساء دول ووزراء دفاع يحضرون.. المناورة "رسالة" تأكيد من المملكة على جاهزية قواتها العسكرية فى التصدى لأى تهديد لأمنها القومى

يرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى، اليوم، الثلاثاء اختتام تمارين "سيف عبد الله" العسكرية التى تنفذها وزارة الدفاع بمشاركة وزارة الحرس الوطنى ووزارة الداخلية وعدد من القطاعات الحكومية الأخرى، والتى نفذت على 3 مسارح عمليات فى وقت واحد لأول مرة فى المناطق الشرقية والشمالية والجنوبية وتمت إدارة عمليات وسيناريوهات المعارك فيها من مركز عمليات موحد فى الرياض الذى يعد المركز الرئيسى فى صناعة واتخاذ القرار العسكرى.

وقالت صحيفة "الرياض" السعودية أنه من المنتظر أن يشهد العرض الختامى الكبير للتمرين التعبوى المقام فى حفر الباطن عدد من قادة ورؤساء الدول ووزراء الدفاع وقادة جيوش عدد من دول العالم وحشد كبير من القيادات العسكرية وكبار المسئولين من داخل المملكة وخارجها، حيث تعد هذه المناورات العسكرية الأضخم فى تاريخ المملكة ويشارك فيها عدد كبير من العسكريين، وأسطول كبير من الطائرات والدبابات والسفن والمروحيات والآليات الحربية والمعدات الأرضية بمختلف أنواعها والمركبات القتالية ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات وغيرها من أسلحة وآليات عسكرية حديثة.

وسيشهد ولى العهد راعى الحفل المناورة العسكرية الكبرى التى ستنفذ فى ميادين المنطقة، كما سيتضمن الحفل الذى من المتوقع أن يمتد إلى ساعتين متواصلة استعراضاً للمشاة المتحرك والتفتيش على الوحدات وعرضا للمعدات العسكرية المشاركة.

كما سيقام عرضا للطيران العمودى المشارك فى التمرين من القوات البرية والجوية والبحرية والخدمات الطبية، وستقوم نحو (60) طائرة من طائرات القوات الجوية بالاستعراض فى سماء مقر الحفل أمام الوفود وضيوف الحفل، كما سيتخلل الحفل إنزالا مظليًا لقوات المظليين والقوات الخاصة البرية والبحرية، ثم ستقوم (6) طائرات من طائرات الصقور الخضر بعمل استعراض جوى، تختتم بعدها فعاليات الحفل الكبير بالعرضة السعودية.

وتأتى هذه المناورات الأضخم من نوعها فى شموليتها وأعداد المشاركين فيها من قوات وآليات وتجهيزات "رسالة" تأكيد من المملكة على جاهزية جيشها وقواتها العسكرية وقدراتها الفاعلة فى التصدى لأى تهديد لأمنها القومى فى ظل ما تشهده الدول من حولنا تحديات وعدم استقرار واضطرابات، حيث شهدت المناورات طوال الفترة الماضية اختبارا حقيقيا لقدرات وكفاءة وجاهزية قواتنا المسلحة للتعامل مع أى تهديد للوطن سواء كان بحريا أو جويا أو بريا وتم خلال مناورات "سيف عبد الله" تطبيق العديد من الفرضيات القوية والعمليات الهجومية والدفاعية وعمليات الإمداد والإنزال الجوى والبحرى وعمليات الحرب الالكترونية والدفاع الجوى وعدد من العمليات الأخرى، كما استخدمت فى هذا التمرين العسكرى الكبير أحدث الأجهزة والمعدات العسكرية وأكثرها تطوراً على مستوى جيوش العالم.

وتعامل الجنود المشاركون فى "سيف عبد الله" طوال فعاليات التمرين مع كافة ظروف "المعارك الحقيقية المتوقعة" على أرض الواقع لضمان تحقيق كافة الأهداف المرجوة من التمرين وإكساب المشاركين المزيد من الخبرات واختبار قدراتهم فى كيفية اتخاذ القرار السليم فى مسرح العمليات وقت الحرب.

وشهدت المناورات تطبيقات واسعة لنظم الاستخبارات والقيادة والسيطرة والتطبيقات الحديثة فى مجالات نظم الاتصالات والحاسبات والذكاء الصناعى وتحليل النظم وتطبيق أساليب إدارة المعارك وهندسة الاتصالات وعلم النفس والإعلام بأدوات حديثة، إضافة إلى سرعة تغيير المواقف فى سيناريوهات مختلفة، تم التعامل فيها مع كثافة النيران والتدريب ضد أسلحة التدمير الشامل.