مستشار رئيس الجمهورية: الإخوان لديهم خطة لتفكيك المصريين بالخارج.. وأجهزة غربية تدعم تقسيم الجاليات دينيا وأيديولوجيا.. ويهاجمون الجيش لإجهاض المشروع الحضارى.. أحمد المسلمانى: مصر على أعتاب النهضة

كشف أحمد المسلمانى، ، لـ"اليوم السابع"، تفاصيل أخطر مخططات جماعة الإخوان الإرهابية، لتفكيك الجاليات المصرية بالخارج، وتفاصيل مساندة أجهزة غربية لتلك المحاولات، ناصحا الحركات الإسلامية بإعلاء مصلحة الوطن والعمل كحركات وطنية.

وقال "المسلمانى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، عقب عودته من باريس، إنه لمس محاولات الإخوان لتفكيك الجاليات المصرية بالخارج، فور لقاء أفراد من الجالية بباريس، موضحا أنه خلال زيارته لفرنسا زار مسجد باريس الكبير برفقة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ولاحظ أن الإخوان يحاولون تفكيك الجاليات وتقسيمها على أساس دينى وأيديولوجى، يعملون على إظهار المصريين فى الخارج بمظهر الجاليات المتمزقة والمتناحرة، ويهاجمون الجيش وثورة يونيو وخارطة الطريق.

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية، أن تسييس الجاليات على أساس حزبى وأيديولوجى يضعف من تماسك الجاليات حول العالم، ويجعل من روابط المصريين بوطنهم الأم حزبية ضعيفة، أكثر منها روابط وطنية وقومية، مشددا أنه على المصريين الانتباه للمخطط الإخوانى للتفكيك، والعمل صفا واحدا من أجل تنمية الاقتصاد، ودعم المشروع الحضارى المصرى.

وفيما يتعلق بالحركات الإسلامية، قال "المسلمانى"، إن عليها التعامل كحركات وطنية تعمل على إعلاء المصلحة الوطنية، وليس كحركات فئوية تستهدف تحقيق مصالحها الخاصة، لافتا إلى خطورة دعم بعض الأجهزة الغربية للجهود الإخوانية لشل أداء الجاليات فى الخارج.

وفى السياق ذاته، كان لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بعض التصريحات التى تتزامن مع تحذير "المسلمانى"، من مخاطر مخططات الإخوان فى الخارج، حيث أكد "جمعة" أنه خلال زيارته إلى باريس برفقة "المسلمانى"، تمكن من التعريف بالإسلام بشكل هادئ فى معرض الحج هناك، من خلال معرض يأتيه الناس من كل صوت واتجاه، مضيفا أنه أخبر الرئيس الفرنسى أن مصر تسير فى اتجاه صحيح بخطوات ثابتة نحو الديمقراطية، وأيد ذلك حديث نائب وزير الخارجية السعودى، الذى طالب بدعم مصر فى مواجهة الإرهاب.

وأشار "جمعة"، إلى أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، سوف يمد معهد العالم العربى بباريس بكل مطبوعاته، لتصحيح صورة الإسلام ضمن بروتوكول تعاون بين الجانبين، مضيفا أن وزارة الأوقاف سوف تؤسس معهدا للحوار الحضارى، وإعداد المبعوثين لإعداد دعاة مؤهلين علميا وشرعيا، وفى اللغات والحاسبات والبروتوكولات.

فيما أشاد وزير الأوقاف بـ"المسلمانى" قائلا: إنه تحدث بشكل رائع فى فرنسا عن حراك التحول الديمقراطى بمصر، مؤكدا أن عددًا من الخبراء الفرنسيين أعدوا كتابا عن البناء الدستورى فى مصر، وأن المفكرين والعلماء فى باريس أعلنوا أن الأزهر مرجعيتهم.

يذكر أن أحمد المسلمانى، مستشار رئيس الجمهورية شدد فى نهاية حديثه على أن وضع مصر الحالى، أجبر العديد من الدول وعلى رأسها أمريكا على اتباع سياستها، وليس العكس، لافتا إلى أن مصر على أعتاب مرحلة جديدة بدأت ملامحها تظهر بإطلاق القمر الصناعى "إيجى سات 2"، مشيرا إلى أنه أصاب إسرائيل بالقلق، نظرا لكونه منحنى صعود لنهضة مصر.