كريستيان ساينس مونيتور تزعم: رواج زراعة الخشخاش بسيناء لتدهور السياحة

الثلاثاء، 29 أبريل 2014 02:28 م
كريستيان ساينس مونيتور تزعم: رواج زراعة الخشخاش بسيناء لتدهور السياحة نباتات الخشخاش
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زعمت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، أن بدو سيناء اتجهوا لزراعة الخشخاش، الذى ينتج منه الأفيون، لتعويض الخسارة التى تعرضوا لها من جراء تدهور السياحة، مضيفة أن غياب دولارات السائحين دفعتهم إلى إنتاج الأفيون غير القانونى ويعرضون أنفسهم للإعدام لو تم القبض عليهم.


وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تسعى للقضاء على تجارة الأفيون فى مهدها بشبه جزيرة سيناء، فقام الجيش مؤخرا بغلق الطريق المؤدى إلى أحد حقول الخشخاش هناك، لمنع حصاد تلك النبتة المخدرة ليلا، وبرغم ذلك، فإن التجار يقولون إنهم لا يتركون أى دليل خلفهم.

وأوضحت ساينس مونيتور أن استهلاك الأفيون فى مصر يعود إلى العصور القديمة، إلا أن زراعة الخشخاش تعد تطور حديثا.


ويقول جوزيف هوبس، أستاذ الجغرافيا بجامعة ميسورى الأمريكية، ومؤلف العمل الأكاديمى الوحيد عن ثقافة الأفيون فى سيناء، إن زراعة الخشخاش هناك بدأت فى التسعينيات، وحتى هذا الوقت كان يتم تهريب الأفيون من وادى البقاع بلبنان قبل أن يقوم الجيش السورى بتضييق الخناق على المزارعين فيه.

وأضاف أن سيناء كان بها المناخ المناسب والتضاريس، فتربتها لا تغمرها المياه، والجبال تحمى الحقول من الرياح، كما أن غياب القانون وفر الحماية لها، وفى دراسته عام 2010 عن حقول الأفيون، قدر هوبس وجود 476 حقل خشخاش فى سيناء.

وتتابع الصحيفة، أنه منذ هذا الحين أصبحت زراعة الأفيون خالية من المخاطر تقريبا، فالفراغ الأمنى الذى أدت إليه ثورة 25 يناير أسفر عن تراجع عمليات ضبط المخدرات والتى كانت أغلبها من الحشيش والهروين الذى يتم تهريبه عبر سيناء، لتصبح لا شىء تقريبا، لكن بالنسبة لمن يزرعون الخشاش، فإن العامل الحاسم لم يكن فى تراجع القانون ولكن فى انهيار السياحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ستة من مزارعى الخشخاش فى سيناء الذى أجرت معهم مقابلات، كانوا جميعا يعملون فى السياحة فيما مضى، ومن بين هؤلاء محمد الذى كان ينظم رحلات السفارى للسائحين الأوروبيين والإسرائيليين فى سيناء، لكن محمد وأصدقائه تحولوا الآن إلى زراعة الخشاش ليس من أجل تحقيق الثراء السريع، لكن لأنهم لم يجدوا خيار آخر.

وتشير ساينس مونيتور إلى أن تجارة الأفيون لا تحق الثراء للبدو، فأحدهم ويدعى أبو صالح سيجنى 18 ألف جنيه على مدار ستة أشهر. بينما كان يجنى 10 آلاف جنيه شهريا فى مواسم السياحة، وخمسة آلاف خلال فترات ضعف إقبال السائحين.. كما أنهم يتعرضون الآن لخطر المطاردة من قوات الأمن.

ويقول هوبس وفيصل حجازى من مكتب وكالة المخدرات التابعة للأمم المتحدة بالقاهرة، إن الأفيون لم يتم معالجته لتحويله إلى هيروين فى مصر.. وأكد حجازى أن الهيروين لا يصنع محليا فى مصر. فالسلائف المطلوبة لإنتاج الهيروين يتم إحكام السيطرة عليها بشدة فى مصر ومن الصعب الحصول عليها، لكن الأكثر أهمية أن الهيروين المهرب من جنوب آسيا رخيص للغاية ولن يكون مجديا اقتصاديا تصنيعه. ويقول هوبس إنه يشك فى أن أغلب الأفيون يتم بيعه فى السوق المحلية كما هو، حيث يتم تدخينه أو مصه بوضعه تحت اللسان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة