تحتفل وزارة الدولة لشئون البيئة، اليوم الثلاثاء، من خلال مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة، بمناسبة اليوم العالمى لهجرة الطيور الحوامة تحت شعار "معا إلى مسارات الهجرة..الطيور المهاجرة والسياحة" بمنطقة العين السخنة بمشاركة الجمعية المصرية لحماية الطبيعة كإحدى الجمعيات الأهلية المهتمة بصون التنوع البيولوجى والحياة البرية فى مصر وممثل المجلس العالمى لصون الطيور وممثلى وزارة السياحة وهيئة التنمية السياحية بالعين السخنة.
وقال الدكتور وحيد سلامة، مدير إدارة التنوع البيولوجى والإحيائى بالوزارة، إن الاحتفالية تهدف إلى رفع الوعى بأهمية الطيور المهاجرة باعتبارها أحد أهم المكونات والمؤشرات المهمة للتنوع البيولوجى، بالإضافة إلى دورها فى تنشيط سياحة مشاهدة الطيور كأحد الأنشطة الصديقة للبيئة والداعمة لقطاع السياحة وتطوير صناعة السياحة البيئية .
وأشار سلامة إلى أن الاحتفالية تتضمن تنظيم حملات توعية ورحلات ميدانية لمشاهدة الطيور المهاجرة بمنطقة العين السخنة، حيث إنها من المناطق الحرجة لعبور الطيور الحوامة المهاجرة وثانى أهم مسار لهجرة الطيور فى العالم، حيث يمر خلالها حوالى مليون ونصف طائر من الطيور الحوامة المهاجرة ومنها خمسة أنواع مهددة عالمياً بالانقراض كذلك التعرض إلى تاريخ المكان مع الطيور بالإضافة إلى عرض فيلم "ارتفاع الأساطير" وتنظيم مناقشات مفتوحة مع الحضور حول الطيور المهاجرة وأهميتها والمخاطر التى تتعرض لها.
وقال سلامة، إن مصر تشارك فى المرحلة الثانية من المشروع الإقليمى لدمج إجراءات صون الطيور الحوامة المهاجرة بالقطاعات التنموية بطول ساحل البحر الأحمر والأخدود الأفريقى الأعظم، ضمن 10 دولة مشاركة فى المشروع وتضم مصر و الأردن ولبنان وجيبوتى وسوريا والسعودية وفلسطين واليمن والسودان وإثيوبيا وإريتريا.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن المشروع يسعى إلى تطبيق مفهوم جديد ومبتكر وفعال يسمى "الدمج المزدوج"، والذى يسعى إلى دمج صون الطيور الحوامة المهاجرة بالسياسات والاستراتيجيات الوطنية الحالية، وأيضا تلك الخاصة بالجهات المانحة "المشاريع الداعمة" من أجل تطوير وإصلاح تلك القطاعات من خلال توفير الدعم الفنى والخدمى لها بما يهدف فى النهاية إلى ضمان دمج إجراءات صون الطيور المهاجرة بالتخطيط المستقبلى لتلك القطاعات.
وشدد قائلا، " إنه ظهرت الحاجة إلى وجود مثل هذا المشروع الإقليمى لعدة أسباب أهمها القدرات الوطنية المحدودة الخاصة بصون الطيور المهاجرة ونقص الوعى بأهمية هذه الطيور وقلة البيانات الخاصة وضعف السياسات والإجراءات التى تهدف إلى صون الطيور ضمن المخططات الوطنية للتنمية ومحدودية التخطيط العمرانى المستدام وعدم وجود إجراءات وطنية لتشجيع السياحة الداعمة إضافة إلى ضعف تطبيق القوانين المتعلقة بالصيد والاتجار لهذه الطيور.
وعن المشروع، أكد سلامة، أنه يعتبر مسار هجرة الطيور بطول ساحل البحر الأحمر والأخدود الأفريقى الأعظم ثانى أهم مسار لهجرة الطيور الحوامة "الجوارح و اللقالق و البجع وأبو منجل" على مستوى العالم، حيث يهاجر أكثر من 1.5 مليون طائر سنويا خلال هذا المسار يمثلوا 37 نوعا من الطيور بينهم خمسة أنواع منها مهددة بالانقراض على الصعيد العالمى، بين مناطق تكاثرها فى أوروبا وغرب آسيا ومناطق تمضية فصل الشتاء بإفريقيا كل عام.
ونوه قائلا، إن الأطراف المشاركة فى المشروع الحكومة المصرية ممثلة بجهاز شئون البيئة باعتبارها الجهة المنفذة للمشروع بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة إضافة إلى الجهات الأجنبية فهى البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة كجهة المنفذة للمشروع من قبل مرفق البيئة العالمى باعتباره الممول الرئيسى لأنشطة المشروع والجهة الثالثة ممثلة فى المجلس العالمى لحماية الطيور كجهة فنية رئيسية فى خطط دمج صون الطيور المهاجرة ضمن القطاعات التنموية.
وأشار سلامة إلى أن الهدف من هذا المشروع هو دمج صون الطيور المهاجرة بالقطاعات التنموية بطول ساحل البحر الأحمر والأخدود الأفريقى الأعظم والتى تشكل أكبر خطر على الهجرة الآمنة لتلك الطيور، ممثلة فى الصيد والكهرباء والطاقة والزراعة وإدارة المخلفات، مع تشجيع أنشطة القطاعات التى يمكن أن تستفيد من هذه الطيور كالسياحة البيئية.
وأكد ان لهدف الاستراتيجى العام على المستوى الوطنى للمشروع هو دمج إجراءات صون الطيور الحوامة المهاجرة ضمن القطاعات التنموية التى تؤثر بالسلب على عمليات الهجرة منها الصيد والكهرباء والطاقة والزراعة وإدارة المخلفات والسياحة من خلال تقديم الدعم الفنى والتنظيمى لأنشطة تلك القطاعات التى تهدف إلى الحفاظ على تلك الطيور ورفع الوعى البيئى داخل القطاعات التنموية ومتخذى القرار والمجتمعات المحلية من أجل تغيير أنماط السلوك الثقافى والاجتماعى التى تؤثر بالسلب على الطيور الحوامة المهاجرة.
وأشار إلى أنه تم إعداد النموذج الموحد لرصد الطيور المهاجرة تمهيدا لبدء تدشين قاعدة بيانات وطنية عن الطيور المهاجرة وإنشاء الفريق الوطنى لرصد الطيور، وتم تحديد مشروع داعم لمشروع الطيور الحوامة المهاجرة وهو المشروعات السياحية التابعة لشركة جاز للخدمات السياحية والمالكة لسلسلة فنادق ابروتيل بمصر بقيمة مساهمة مالية تصل إلى مليون ونصف دولار أميركى ويتبع هذا المشروع وزارة السياحة وممول من قبل القطاع الخاص وتم عمل دراسة تضمنت شرحا تفصيليا للوضع الحالى للمناطق المهمة للطيور بمصر والتهديدات الواقعة عليها، والتوقيع الرسمى على مذكرة تفاهم بين كل من جهاز شئون البيئة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة، بصفتها الممثل الرسمى للمجلس العالمى لحماية الطيور بمصر، وإدارة مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة، والتى تتضمن تنفيذ أنشطة مشتركة .
وأوضح سلامة أنه تم إعداد مسودة دليل إرشادى لدراسات تقييم الأثر البيئى لمشروعات إنشاء مزارع الرياح لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح يتم مراجعته واعتماده من الجهات المعنية، والبدء فى تنفيذ الدليل الإرشادى للإجراءات الواجب إتباعها عند تنفيذ دراسات الأثر البيئى بمزارع طاقة الرياح وطرق الرصد الواجب اتباعها عند عمليات التقييم لتلك المناطق .
جدير بالذكر أنه بدأ الاحتفال باليوم العالمى للطيور المهاجرة أول مرة فى عام 2006 تحت رعاية اتفاقية صون الطيور المائية المهاجرة (الأيو) كحملة توعية عن الطيور المهاجرة ثم تطورت الحملة من مجرد زيادة الوعى العام إلى وضعها على الأجندة السنوية للاحتفالات العالمية بالبيئة والتنوع البيولوجى كما تطورت لتصبح حملة عالمية للمحافظة على الطيور المهاجرة وتسليط الضوء على الدور الهام الذى تؤديه الطيور المهاجرة فى النظم البيئية التى تمثل جزءا لا يتجزأ من مقومات الحياة على الأرض .
فى الاحتفال باليوم العالمى للطيور الحوامة.. مصر فى الصدارة للمشروع الإقليمى لـ10 دول.. و"البيئة" تحتفل بفيلم "ارتفاع الأساطير" وتؤكد ضرورة دمجه بالسياسات والاستراتيجيات الوطنية للدولة
الثلاثاء، 29 أبريل 2014 04:31 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة