قال رئيس الحكومة الليبية السابق على زيدان، إن العلاقات المصرية الليبية لن تتأثر كثيرًا بوصول شخص بعينه إلى السلطة فى مصر، مؤكدا أنه التقى المشير عبدالفتاح السيسى، ووجده شخصا دمث الخلق ذكيا متواضعًا يعطى انطباعًا بأنه صادق فى توجهه، وكان لقاؤه به إيجابيا جدا".
وأضاف زيدان فى حوار مع موقع بوابة "الوسط" لمسنا من الإخوة فى مصر حرصا شديدًا على استمرار العلاقة مع ليبيا بأى كيفية وأى شكل، ما دفعنا إلى أن نبعد أى خلاف من شأنه أن يمس بعلاقات البلدين، لأن مصلحة ليبيا فى التعاون مع مصر والعكس صحيح.
وعن العلاقات المصرية الليبية وما تنتظره طرابلس من شقيقتها مصر.. أكد زيدان أن هناك إصرارًا بين البلدين على بقاء العمالة المصرية، والحفاظ عليها داخل الأراضى الليبية"، وأوضح أن مصر بإمكانها أن تساعد ليبيا فى بناء المؤسسات الشرطية والقضائية بتبادل الخبرات والتدريب، بجانب التعاون فى مجال أمن الحدود.
وعما تعرض له الأقباط المصريون فى بنغازى، قال زيدان: "إن ما تعرض له المصريون فى ليبيا من أعمال خطف وقتل أمر جديد على ليبيا لم تشهده منذ قبل"، مضيفا أن الوضع الأمنى فى ليبيا ساعد فى انتشار مثل هذه الأعمال الطائفية بسبب غياب دور المحاكم.
وفيما يتعلق بالأنباء المتداولة عن التدخل الغربى فى ليبيا، قال زيدان: "إن ليبيا خاضعة بالفعل للبند السابع لقرار مجلس الأمن الدولى، ما يفرض على ليبيا بعض الوصاية الدولية"، إلا أنه أكد أن أى تدخل خارجى لن يدوم طويلاً.
وبشأن المصالحة الوطنية، قال زيدان: "إن نزع السلاح من الجميع شرط أساسى ووحيد لإنجاح الحوار والمصالحة وأن حتى الحوار مع القذاذفة أمر ضرورى، ولكن على الجميع أن يتخلوا عن لغة التهديد والسلاح، كما عليهم أن ينسوا العودة إلى نظام القذافى" حسب قوله.
وأكد زيدان أنه فى حال نزع السلاح من جميع الأطراف فى ليبيا والبدء فى بناء جيش وطنى حقيقى، سيبدأ الوضع الأمنى فى التحسن والتحول إلى الأفضل، مضيفًا أن ليبيا أمامها ثلاثة أعوام حتى تتمكن من بناء جيش متكامل يدافع عن أمنها فى الداخل والخارج.
وحول أزمة اختطاف الدبلوماسيين الأجانب خاصة قضية السفير الأردنى فواز العيطان، وما أُثير عن محاولات إطلاقه مقابل تسليم الأردن معتقلاً ليبيًّا لديه، قال زيدان: "إن الأمر يفسره الوضع الحالى فى البلاد وإن الجماعة خاطفة العيطان ليس لديها أية اعتبارات بشأن صورة ليبيا أمام العالم، وأن ما نقل إعلاميا عن تسليم ليبيا الدرسى ليس حقيقيا".
وعن "المؤتمر الوطنى العام" قال زيدان: "الأفضل لليبيا الآن أن ينتهى عمل المؤتمر لأن إشكالية الوطن الآن فى أداء المؤتمر، وبقاء الوضع بلا مؤتمر أفضل فى الوقت الحالى".
وفيما يتعلق بعودته إلى ليبيا، قال رئيس الوزراء السابق على زيدان، سأعود قريبًا، مضيفًا أن قرار النائب العام منعه من السفر عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية الليبية، عقب سحب الثقة منه لن يؤثر فى الأمر.
كما أكد زيدان أنه لن يترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، ولكنه قال إنه سيستمر فى العمل السياسى، وسيسهم فى إخراج ليبيا من أزمتها، ولكنه لا يتطلع إلى المناصب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة