أعلنت مؤسسة "كارتون من أجل السلام" ومقرها جنيف السويسرية، عن فوز رسامة كاريكاتير مصرية ورسام كاريكاتير فلسطينى بجائزتى التميز العالمية لعام 2014، والتى تمنحها المؤسسة سنويًا للأعمال الكاريكاتورية المتميزة، ويرأسها شرفيًا سكرتير عام الأمم المتحدة السابق كوفى عنان، ونائبته هى الإعلامية مارى هوزيه.
وسيتسلم الفائزان وهما دعاء العدل عضو الاتحاد النوعى لنساء مصر، والتى تنشر أعمالها فى صحيفة "المصرى اليوم"، وهانى عباس الذى يعيش حاليًا فى سوريا، جائزتهما يوم السبت المقبل فى نادى الصحافة السويسرى بجنيف فى مناسبة اليوم العالمى للصحافة.
وأكدت دعاء العدل فى تعليق لها على الجائزة أن الموهبة لا تعرف الحدود الجغرافية بين الدول ولا تحتاج لتأشيرة دخول إليها، وأن الفكرة والموهبة لا تعرفان التصنيف أو الشرق أو الغرب، معربة عن سعادتها بحصولها على هذه الجائزة، واختيار يوم الصحافة العالمى لمراسم التسليم.
وأشارت إلى أن هذه الجائزة تمنحها شرفًا وتحملها مسئولية فى العمل بجهد أكبر وإعادة تقييم التجربة خاصة أن الصحفيين والمصورين والرسامين فى تلك المرحلة يعملون تحت ضغوط كثيرة، مؤكدة تأثرها الوجدانى بثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، اللتان فتحا الآفاق أمامها سياسيًا، وشكلتا لديها وعيًا سياسيًا مختلفًا تمامًا ما صقل مهاراتها وزاد من انفعالاتها الداخلية التى ترجمتها إلى رسوم، حيث كانت السنوات الأربع الماضية أثرها الكبير فى ذلك أكثر مما تعلمته طوال عمرها، على حد وصفها.
وأشارت إلى أن مدرسة "صباح الخير" فى الستينيات ورسامى الكاريكاتير بها كان لها أثر كبير فى حياتها المهنية واتجاهها لهذا الفن الصحفى، مشيدة برسومات كبار رسامى الكاريكاتير المحترفين والتى تأثرت بها على الرغم من رحيلهم أمثال "بهجت عثمان وحجازى ورجائى ونيس وبهجورى والليثى ومحيى الدين اللباد"، والذين ستظل رسومهم تؤثر فى الجيل الحالى والأجيال القادمة وكذلك رسام الكاريكاتير عمرو سليم الذى تعلمت منه الكثير فى بداية احترافها.
ودعت إلى ضرورة حماية الصحفيين الميدانيين ما يتعرضون له من مخاطر فى هذه الأوقات العصيبة التى تمر بها مصر حاليًا، مطالبة بحتمية محاسبة كل من يعتدى على صحفى أثناء تأدية عمله، وتدريب الصحفى الميدانى على كيفية مواجهة الأخطار والحفاظ على أمنه الشخصى أثناء تغطيته الميدانية وتأمينه ليتمكن من تأدية عمله، وحتى لا يحرم القارئ من حقه البسيط فى معرفة ما يدور حوله من أحداث.
ومنظمة "كرتون من أجل السلام" تأسست عام 2006 بمبادرة من الرسام الفرنسى بلانتو وبدعم من السكرتير العام للأمم المتحدة آنذاك كوفى عنان كرد على الأحداث وردود الفعل التى رافقت نشر الرسوم المسيئة للرسول، وذلك بعد ندوة فى مكتب الأمم المتحدة فى نيويورك بعنوان "نسيان التعصب"، اجتمع فيها 12 من رسامى الكاريكاتير من عدد من دول العالم،، وتضم المؤسسة العديد من رسامى الكاريكاتير حول العالم، وتقوم بمنح جائزة سنوية للرسامين الأكثر موهبة مع الأخذ بالاعتبار ظروف الدولة التى يعمل فيها.