الخلافات تهدد "تحالف دعم الإخوان".. أعضاء بداخله يطالبون بحله بعد فشله والإعلان عن تحالف جديد.. وآخرون يرون ضرورة استمراره مع تغيير سياساته.. وإخوانى منشق: قرار الحل سيصدر خلال الفترة المقبلة

تعالت أصوات من داخل تحالف دعم الإخوان تطالب بحله، فى الوقت الذى طالب مناصرون للتحالف بضرورة مراجعة مواقف التحالف مرة أخرى، واصفة قيادات التحالف بأن قراراتها لا تتناسب مع المرحلة الحالية.

وقالت مصادر داخل التحالف الداعم للإخوان إن هناك اتجاها قويا داخل التحالف لإعلان حله، فى الوقت الذى يفكر فيه البعض فى حل التحالف والإعلان عن تحالف جديد يضم فئات وحركات جديدة تحت زعامة جماعة الإخوان.

وأضافت المصادر أن التحالف بدأ يتأخر كثيرا فى قراراته وبياناته المتعلقة بالأحداث التى تشهدها مصر، لافتة إلى أنه نتيجة لذلك تأتى قرارات التحالف متأخرة، بسبب وجود آراء مختلفة كثيرا داخل التحالف، وزادت حدتها فى الفترة الأخيرة.

وأوضحت المصادر أن هناك اتجاهين داخل التحالف فى الوقت الحالى، الأول يطالب بضرورة استمرار التحالف، مع تغيير فى بعض سياساته، لاسيما فيما يتعلق بالفعاليات، والآخر يرى ضرورة حله لأنه لم يعد له تأثير كبير فى الشارع، وأن نشاطه أصبح يكتفى بالبيانات فقط، كما أنه أصبح عاجزا على إدارة المرحلة.

وأشارت المصادر إلى أن التحالف يعانى من غياب عدد كبير من قياداته التى كانت تتواجد فى مصر، ثم هربت إلى الخارج، بجانب أن التحالف دائما ما ينتظر قرارات جماعة الإخوان فى الخارج كى يحدد مواقفه، وهو ما أغضب عددا كبيرا من قيادات التحالف فى الفترة الأخيرة.

فيما قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق إن تحالف دعم الإخوان منقسم على نفسه، وبعض الأحزاب المكونة للتحالف تعانى من انقسامات داخل أعضائها حول القضايا والأحداث التى تشهدها مصر فى الوقت الراهن.

وأضاف عيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن التحالف ليس تحالفا قويا والأحزاب المكونة له ليست جماعات ذات ثقل أو أحزابا كبيرة، وتتزعمها جماعة الإخوان، موضحا أنه إذا كان التحالف قويا لكان حل منذ شهور.

وتوقع القيادى الإخوانى المنشق أن يتم حل هذا التحالف خلال الفترة المقبلة، وأن تنضم بعض أحزابه إلى العملية السياسية وتعقد مصالحها فى ظل إصرار جماعة الإخوان على التصعيد المستمر ورفض أى حلول سياسية.