استنكارا لاستدعاء الخارجية الألمانية للسفير المصرى ومطالبته بإلغاء حكم الإعدام ضد أعضاء الإخوان.. سياسيون يؤكدون: تدخل سافر فى الشأن المصرى..قيادى بـ"الناصرى":الإخوان لهم دور فى ذلك

استنكرت القوى السياسية وخبراء سياسيون، استدعاء الخارجية الألمانية للسفير المصرى، ومطالبته بوقف أحكام الإعدام ضد أعضاء جماعة الإخوان، مؤكدين أن هذه الخطوة تعد تدخلا سافرًا فى الشأن المصرى، وموضحين أن الدور الذى تلعبه الإخوان خارجيًا له دور كبير فى اتخاذ الدول الأوروبية مثل هذه الخطوات.


وقال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن استدعاء الخارجية الألمانية للسفير المصرى، ومطالبته بوقف أحكام الإعدام فى مصر، يعد تدخلا فى الشأن الداخلى المصرى، وتدخل فى الأحكام القضائية فى مصر.

وأضاف العرابى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن رد الفعل الدولى ضد أحكام الإعدام كان متوقعًا، ويؤثر على شكل مصر فى الخارج ، مشيرًا إلى أن رد الفعل الكبير الذى أثاره حكم تحويل 683 متهمًا إلى مفتى الجمهورية أمر متوقع.

وفى السياق ذاته، أكد توحيد البنهاوى، القيادى بالحزب الناصرى، أن الخطوة التى اتخذتها الخارجية الألمانية باستدعاء السفير المصرى ومطالبته بوقف أحكام الإعدامات يعد تدخلا سافرًا فى الشأن الداخلى المصرى، مشيرًا إلى أن القضاء المصرى مستقل وليس مسيسًا، والأحكام التى تصدر تخضع للقانون، مؤكدًا أن مصر سترفض ما فعلته الخارجية الألمانية جملة وتفصيلا.

وأضاف البنهاوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن
الخارجية المصرية عليها أن ترد بقوة على هذا الاستدعاء، وتعلن عن رفضها التدخل فى الشأن الداخلى، وإعطاء ألمانيا درسًا لا تنساه، لافتًا إلى أن مصر بعد 25 يناير ليست مثل قبل 25 يناير.

ورجح البنهاوى، أن يكون للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان دورًا كبيرًا فى اتخاذ ألمانيا هذه الخطوة، موضحًا أن اللوبى الإخوانى فى أوروبا له علاقات بدول كبرى، ولديه أموال وشركات مؤثرة فى الغرب، ولديه علاقات قوية بأجهزة استخبارات أجنبية.

فيما قال طارق أبو السعد، الخبير فى الحركات الإسلامية، إن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان يمارس دورًا خطيرًا فى ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية، من أجل وقف حكم الإعدامات التى صدرت ضد أعضائهم، مشيرًا إلى أن استدعاء الخارجية الألمانية للسفير المصرى جاءت نتيجة للضغوط التى تمارسها جماعة الإخوان خارجيًا.

وأكد أبو السعد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ما فعلته الخارجية الألمانية وقاحة، نظرًا لأن من صدرت ضدهم أحكام بالإعدام ليسوا رعايا ألمانيين بل مصريين، وهو ما يجعل ألمانيا ليس لها الحق فى التدخل، ومطالبتها السفير المصرى بوقف أحكام الإعدام.
وأوضح الخبير فى الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان ستمارس دورًا خطيرًا خلال الفترة القادمة، من أجل وقف هذا الحكم، وستضغط على عدة حكومات فى الدول الأوروبية، من أجل استدعاء حكومات دول أوروبية للسفراء المصريين، لافتًا إلى أن الجماعة تخشى أن يصل حكم الإعدام إلى الرئيس المعزول محمد مرسى.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية، قد استدعت السفير المصرى، اليوم الثلاثاء، للمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام التى أصدرتها محكمة جنايات المنيا بحق 683 متهمًا من عناصر الإخوان .