أمين شئون القدس:زيارة المدينة المقدسة لا يعنى اعترافا بالاحتلال

الثلاثاء، 29 أبريل 2014 02:19 م
أمين شئون القدس:زيارة المدينة المقدسة لا يعنى اعترافا بالاحتلال القدس ـ صورة أرشيفية
عمان(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عبدالله كنعان الأمين العام للجنة الملكية لشئون القدس اليوم الثلاثاء على أن زيارة المدينة المقدسة واجبة على كل من يريد أن تبقى صامدة مع أهلها فى وجه العدوان الإسرائيلى البغيض بغض النظر عن طريق الوصول إليها.

وقال كنعان إن زيارة القدس لا تعنى اعترافا بالاحتلال الإسرائيلى ولا تطبيعا معه على الإطلاق، بل هى شكل من أشكال المقاومة له حيث إنه يريدها عاصمة أبدية له فارغة من العرب المسلمين والمسيحيين.

وأضاف إن الذين يحرمون زيارة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية لا يدركون مع الأسف الشديد الضرر الكبير الذى يقع على صمود المدينة وأهلها الصابرين، فهم بحسن نياتهم يحققون الهدف الإسرائيلى الذى يريدها بدون سكانها العرب والمسلمين..مؤكدا على أن دخول الآلاف من الزائرين للقدس يعتبر دعما لصمود أهلها من جهة ورسالة إلى إسرائيل وإلى كل المتطرفين فيها بأن المدينة ومقدساتها لا يمكن أن يستغنى عنها على الرغم من وجود الاحتلال.

وتابع "إذا ما منعت إسرائيل زيارة القدس ومقدساتها فالإعلام الدولى سيكون لها بالمرصاد ليفضح سياستها وعنصريتها واعتداءاها على أبسط حقوق الإنسان بزيارة مقدساتها الإسلامية والمسيحية"..داعيا كل من يصدر فتوى بمنع زيارة القدس فى ظل الاحتلال إلى ضرورة أن يعود إلى التاريخ ليقرأ ويطلع على أن العرب والمسلمين لم ينقطعوا عن زيارتها ومقدساتها فى ظل الاحتلال الصليبى على الإطلاق وليتذكروا أن الرسول صلى الله عليه وسلم زار الكعبة وطاف حولها تحت حراب أعدائه وفيها الأصنام والتماثيل.

وحول المؤتمر الدولى الأول (الطريق إلى القدس) الذى يواصل أعماله لليوم الثانى على التوالى فى عمان..أجاب كنعان بأن هذا المؤتمر هو رسالة إلى المجتمع الدولى بأكمله وكل المحبين للأمن والسلام الدوليين فى العالم ولدعاة حقوق الإنسان وتطبيق الشرعية الدولية مفاداها إن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية هى خط أكثر من الأحمر بالنسبة للمسلمين والمسيحيين جميعا ومهما كلف الثمن وبلغت التضحيات لا يمكن التنازل عن شبر واحد منها.

وقال "لقد عقدت من أجل القدس مؤتمرات وندوات كثيرة على المستوى القطرى والإقليمى والدولى إلا أن عقد مؤتمر للبرلمانيين العرب فى الأردن له معنى آخر يختلف عن غيره من المؤتمرات حيث ضم برلمانيين من العالم العربى وعلماء مسلمين ومسيحيين فهو أيضا رسالة موجهة للمجتمع الإسرائيلى وحكام إسرائيل على اختلاف أيديولوجياتهم وأحزابهم وأيضا لأولئك الذين يقفون خلفها فى تعنتها وجبروتها وضربها عرض الحائط بكل القرارات الدولية، تؤكد على ضرورة الضغط على هذه الدولة وإجبارها على الانسحاب من كافة الأراضى العربية المحتلة عام 1967".

وأفاد كنعان بأن المؤتمر يؤكد عددا من الحقائق منها أن الأردن بقيادته الهاشمية يعتبر القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين بشكل عام والقدس ومقدساتها بشكل خاص هى قضية أردنية ولا يمكن المساومة عليها أو التنازل عن شبر واحد منها وأن إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية هى الحل الوحيد لإقامة سلام دائم تقبله الأجيال وهو ما ينعكس على الأمن والسلم الدوليين.

وشدد على أن شريعة الغاب والقوة التى تنتهجها إسرائيل اعتقادا من حكامها أنهم يستطيعون فرض أمر واقع على العرب مسلمين ومسيحيين وعلى الجميع بالاستيلاء الكامل على القدس ومقدساتها وعلى فلسطين من البحر إلى النهر، لا يرضاها المجتمع الدولي..مؤكدا على أنه قد آن الآوان لحكام إسرائيل أن يعيدوا النظر فى سياستهم التى يرفضها المجتمع الدولى الذى بات يشعر بأن سياستها ستؤدى بها لتصبح دولة عنصرية ولتفقد شرعية وجودها.

وأشار إلى أن المجتمع الدولى أصبح يضيق ذرعا من سياسية إسرائيل العدوانية على الشعب الفلسطينى وتحديها له برفضها تطبيق قرارات الشرعية الدولية، واصفا الاحتلال الإسرائيلى بأنه لا مثيل له فى العصر الحديث من حيث ممارساته العدوانية على الشعب الفلسطينى منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948 وحتى الآن.

وقال الأمين العام للجنة الملكية لشئون القدس "إننى لأرى أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلى ستقوم عاجلا أم آجلا إذا ما ظلت إسرائيل على تعنتها وإصرارها على البقاء كدولة محتلة لفلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والقدس الشرقية".
وعن الدور المطلوب عربيا وإسلاميا لدعم الأردن فى المهام التى يقوم بها لنصرة القدس والمقدسات..أجاب كنعان بأن الدور الذى يتولاه الأردن والمسئوليات الملقاة على عاتقه أمام التحديات التى يواجهها فى القدس وفلسطين تحتاج إلى دعم على جميع المستويات من العالمين العربى والإسلامى، فهو يقدم ما يستطيعه وأكثر من محافظة على المقدسات ومساندة أهل القدس ودعم صمودهم.

وقال "إن الدور الأردنى يبقى بحاجة ماسة إلى دعم مالى من أجل زيادة الإمكانيات فى دعم القدس وأهلها"، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال على الوجه الرسمى والشعبى خصصت أكثر من 4 مليارات دولار أمريكى لتهويد القدس فأين مليارات العرب والمسلمين من الأثرياء ؟.

ولفت إلى أن الأردن يواجه تحديات اقتصادية ومالية صعبة وهو يحاول جاهدا لتسديد مديونيته التى تزيد على 20 مليار دولار، متسائلا ماذا سيضير أغنياء العرب والمسلمين إذا سددوا مديونيات الأردن لكى يرتاح اقتصاديا وماليا وليتمكن من دعم أشقائه فى فلسطين على جميع المستويات خاصة فى القدس ومقدساتها ؟..أوليس الأردن خط الدفاع الأول عن الأشقاء أمام تطلعات وأهداف الحركة الصهيونية التى لا تكتفى باحتلال فلسطين والاستيلاء على ثرواتها بل تأمل فى الثروات العربية والإسلامية ؟.

واختتم الأمين العام للجنة الملكية لشئون القدس تصريحاته قائلا "إن مساندة الأردن هى مصلحة عربية وإسلامية.. وهى واجب على كل عربى ومسلم إذا أراد أن تبقى فلسطين والقدس حرة عربية كما كانت على الدوام".








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة