نشر "اليوم السابع" أمس خبراً مهماً بخصوص توصل أحد الجراحين البريطانيين إلى وسيلة علاجية مبتكرة لإصلاح إصابات الركبة الناجمة عن حدوث قطع فى الرباط الخارجى الأمامى "ALL" المكتشف حديثاً، وأشار أن الطريقة الجديدة تتضمن إجراء عمليتين معاً فى نفس الوقت، حيث يتم إصلاح الرباط الصليبى الأمامى أولاً ثم إصلاح القطع بالرباط الخارجى الأمامى، وخاصة أن جراحى الركبة يعتقدون حالياً أن 95% من إصابات أو قطع الرباط الصليبى الأمامى تكون مصحوبة فى الوقت نفسه بحدوث تلف أو قطع فى الرباط الخارجى الأمامى.
يعلق الدكتور خالد عمارة، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب – جامعة عين شمس، على هذه النتائج والعملية المبتكرة، قائلا، فى بادئ الأمر يجب أن يحافظ الإنسان على استقرار مفصل الركبة لمنع حدوث خشونة أو آلام به، ويتوقف ذلك على العديد من العوامل، أبرزها أن يكون سطح المفصل والعظام بدون أى تعرجات أو اعوجاج، وأن تكون قوة العضلات طبيعية والأربطة سليمة، وتتسم فى الوقت نفسه بالقوة الكافية للحفاظ على استقرار الركبة.
وأضاف "عمارة" أن هناك العديد من الأربطة المهمة مثل الرباط الصليبى الأمامى والخلفى والرباط الداخلى والخارجى، بالإضافة إلى الرباط الخارجى الأمامى الذى تم اكتشافه مؤخراً واتضحت أهميته للركبة، لافتاً أنه تم التوصل مؤخراً إلى العديد من الطرق الجراحية لإصلاح هذا الرباط وذلك مع الالتزام بقوة شد الرباط والحفاظ على معامل الليونة.
وأكد "عمارة"، معلقاً على الجراحة نفسها، أنها تعتمد على تحديد المكان الصحيح لزرع رقعة مأخوذة من أوتار فخذ المريض، حيث يتم تركيبها لتعويض وتقوية الرباط المقطوع، لافتاً إلى أن درجة الشد يتم ضبطها أثناء الجراحة كى يقوم الرباط الجديد بنفس الوظيفة الطبيعية للرباط المقطوع ويستقر المفصل، لافتاً إلى أنه عادة يلتئم خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر، ويمكن للمريض أن يمشى فى نفس يوم الجراحة، ولكنه يعود إلى كامل قوته العضلية ولياقته البدنية خلال 3 أشهر إضافية.
واختتم عمارة تعليقه على الجراحة الجديدة، مشيراً إلى أن الجسم يقوم بتكوين أوتار جديدة بدل الأوتار التى يتم الاستعانة بها لترقيع الرباط الخارجى الأمامى خلال 6 أشهر، الأمر الذى لا يؤثر على وظائف الجسم بالسلب إطلاقاً، ولكنه أشار فى الوقت نفسه أن المريض يجب أن يخضع لممارسة التمارين والعلاج الطبيعى والتأهيل بعد العملية كى يكتمل نجاح الجراحة ويعود المريض إلى حالته الطبيعية.
جدير بالذكر أنه توصل مؤخراً فريق من الباحثين البلجيكيين إلى سبق طبى رائع أحدث ضجة كبيرة على الصعيد العالمى، وذلك باكتشاف أحد الأربطة الجديدة داخل ركبة الإنسان، التى تم التعرف عليها للمرة الأولى، أطلقوا عليه اسم الرباط الخارجى الأمامى "anterolateral ligament"، ويرمز له "ALL" وذلك حسبما نُشر بالمجلة العلمية "Journal of Anatomy"، وهو ما يعد أمرا مثيرا للغاية وكان بمثابة المفاجأة بالنسبة للكثير من العاملين بالمجال الطبى؛ نظراً لأنها من المعلومات التشريحية للركبة، والتى كانت يفترض أن تكون معروفة بالنسبة لهم منذ عقود، وخاصة مع التقدم التكنولوجى الهائل الذى وصلنا له.
أخبار متعلقة :
ننشر أول صورة لرباط الركبة الجديد المكتشف حديثا
اكتشاف رباط حديث لاستقرار الركبة
مفاجأة علمية تفسر سبب اعتزال لاعبى الكرة المصابين بالرباط الصليبى