3 صحفيين يستعرضون تجارب التغطية فى مناطق النزاع والصراع

الثلاثاء، 29 أبريل 2014 02:16 م
3 صحفيين يستعرضون تجارب التغطية فى مناطق النزاع والصراع عبير السعدى وكيل نقابة الصحفيين
كتبت هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استعرض ألكسندر بوتشانتى؛ مراسل صحفى لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية، العديد من المشاهد التى قام بتغطيتها فى مصر منذ اغتيال الرئيس الأسبق السادات، وصولا إلى الثورة المصرية، مشيرا إلى أن المجتمع المصرى أصيب بمرض "أنفلونزا الشك فى الجاسوسية"، مبينا إلى أن الخطر الذى أصبح يواجهه الصحفى خلال عمله تضاعف بتدخل المواطن فى عمله أكثر من تدخل الجهات الأمنية.

وأوضح بوتشانتى؛ أنه فى كثير من الأحيان يتعرض الصحفى إلى مشاكل لمجرد ذكر الوظيفة فى بطاقة الهوية، ويحتاج الصحفى إلى تقليل إمكانية تعريفه بنفسه ووظيفته.

وأوضح بوتشانتى أن الصحفى عليه مسئولية فى تعامله مع المؤسسات الدولية العاملة خارج مصر من أجل الدقة، ومنها تناول قرارات القضاء بإحالة أوراق متهمين إلى المفتى وأنه ليس حكما بالإعدام، مشددا إلى أنه رغم سهولة اعتباره حكما بالإعدام إلى أن مسئولية الصحفى فى تقصى الموضوعية فى أهمية قرار الإحالة بالنسبة للمجتمع المصرى.

وعقب بوتشانتى إلى أن قيامه بتغطية قرار المحكمة أمس بإحالة أوراق 683 متهما إلى المفتى كانت تغطية حرجة للوصول إلى المؤسسات الصحفية، دون التأثير على المصداقية أو الترويج بعناوين أو كلمات غير دقيقة كالتى ظهرت خلال التغطيات ومنها "الحكم بالإعدام ضد.. متهما".

وطرح بوتشانتى إلى أن الصحفى مسئول عن توصيف الأشياء دون تدخل أو توجه؛ مؤكدا أن الصحفى غير مسئول عن إطلاق ألفاظ مثل (انقلاب، أو ثورة) على الأحداث التى وقعت منذ 25 يناير 2011 فى مصر.

وانتقد بوتشانتى ظهور الصحفى المواطن ووسائل التواصل الاجتماعى لما أعتبره تحقيقا للكثير من الفوضوية والانتشار، واعتماد وسائل الإعلام الاحترافية عليه بما يؤثر على مصداقيتها ودقة المعلومات المتواترة عنها.

وعلى الجانب الآخر قالت عبير السعدى – وكيل نقابة الصحفيين، إن ما نشر عن السترات الواقية التى تم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعية بمقر نقابة الصحفيين حقيقية، رافضة فكرة أن يرتدى الصحفى السترة الواقية دون ضمانات من السلطة، بالإضافة إلى أن ألوان السترة بأنها بنفس ألوان سترات القوات المسلحة كطرف يمكن أن يعرض حياة الصحفى للخطر.

وحذرت إلى أن تصاعد نسب الإصابات والقتلى فى صفوف الصحفيين تلزم بضرورة التعامل بحذر مع مناطق الصراعات، وإمكانية الوصول إلى المعلومات دون التعرض إلى الإصابة أو القتل أو تلفيات المعدات.

وأشارت إلى أن 55% فى ضحايا الصحافة بالوطن العربى كانت فى سوريا، موضحة إلى أن مصر فقدت 8 صحفيين خلال شهرين فقط؛ وهو ما وصفته بالمعدلات الخطرة.

وألمحت إلى ضرورة انتباه الصحفى إلى تناول "الصحافة الحساسة للنزاعات"، والتى لا يستطيع أن يتحكم فيها الصحفى وحده، وتتدخل فيها عناصر متعلقة بالسياسات التحريرية للمؤسسة، مؤكدة أن سلوك الصحفى مرتبط بالمعايير المهنية دون التدخل فى الصراع نفسه.

وأعلن محمد فؤاد صحفى أنه بصدد إصدار كتاب عن الوثائق التى حصل عليها عن علاقة ليبيا بالدول العربية، خلال مشاركته فى تغطية الثورة الليبية، مشيرا إلى أن الثوار الليبيين مكنوه من الدخول إلى أحد الأماكن التى حوت الكثير من الملفات المتعلقة بالعلاقات السياسية بين الجماهيرية الليبية والدول العربية.
وأضاف أنه نجح فى الدخول إلى ليبيا فى أحد أصعب الأوقات وقبل دخول الثوار إلى طرابلس، مبينا أن تلك المغامرات الصحفية تحتاج إلى الكثير من الإعداد، مستعرضا إلى أن الصحفى عليه اتخاذ قرار بمبادرته الشخصية لأداء عمله، والرهان على مساندة أسرته ومؤسسته الصحفية لاستكمال طموحاته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة