وزير الآثار بمكتبة الإسكندرية: السياحة تمرض ولا تموت وبانتهاء خارطة الطريق سيهدأ الشارع وتعود السياحة.. والتمويل أهم المعوقات وينقصنا التخطيط الجيد.. ودخل الوزارة انخفض بنسبة 90% فى آخر 3 سنوات

الإثنين، 28 أبريل 2014 05:27 م
وزير الآثار بمكتبة الإسكندرية: السياحة تمرض ولا تموت وبانتهاء خارطة الطريق سيهدأ الشارع وتعود السياحة.. والتمويل أهم المعوقات وينقصنا التخطيط الجيد.. ودخل الوزارة انخفض بنسبة 90% فى آخر 3 سنوات الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار
الإسكندرية- جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، إن السياحة تمرض ولا تموت، فهى تمرض بواقع الظروف من الإضرابات السياسية والأزمات الاقتصادية أو حتى الأوبئة وعندما تنحسر تلك الظروف تعود السياحة كما كانت.

وأوضح أن مصر مرت بمثل تلك الظروف من قبل فى التسعينيات فى موجة من الإرهاب وعندما انتهت عادت السياحة بقوة حتى 2010 أكثر السنوات رواجًا سياحيًا فى مصر، حتى جاءت ثورة 25 يناير وتأثرت السياحة وكل العاملين فى المجال.

وأشار الوزير إلى أن وزارة الآثار من أكثر الوزارات التى تأثرت بشدة، حيث كان دخل المجلس الأعلى للآثار فى 2010 حوالى مليار 274 مليون جنيه، أما فى عام 2013 انخفض إلى 482 مليون جنيه أى أن الدخل انخفض بنسبة 90%، لافتًا أن دخل الوزارة انخفض فى مارس 2014 إلى 40 مليون جنيه، بعد أن وصل إلى 118 مليون جنيه فى نفس الشهر من عام 2010.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدولى العلمى الثالث بعنوان "السياحة فى عالم متغير" بمكتبة الإسكندرية، والذى نظمته كلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية بحضور وزير الآثار المصرى ومحافظ الإسكندرية ومحافظ الفيوم.

وأوضح الوزير، أن السياحة الثقافية قد تأثرت بشدة، مشددًا على أهمية الاهتمام بسياحة الآثار التى تفوق أهمية الاهتمام بسياحة الشواطئ، حيث تفردت مصر بآثارها التى لا توجد فى أى مكان فى العالم، قائلاً: "ما ينقصنا هو التخطيط الجيد والفكر المتكامل والتسويق الجيد لما نملكه".

وأكد أن الفرص السياحية لمصر كثيرة والوزارة تسعى إلى زيادة الأماكن الأثرية من خلال الصيانة والتطوير المستمر، حيث تم الاهتمام بمناطق سياحية جديدة فى الوادى الجديد، بالإضافة إلى ترميم قلعة صلاح الدين بمنطقة فرعون، إلا أنه إلى الآن لم يتم الاستفادة منها والتسويق لها كما ينبغى.

وعن الإسكندرية قال: "الإسكندرية ليست سياحة شواطئ فقط من خلال الساحل الشمالى ولكن هناك السياحة الثقافية التى تمثل عنصرًا مهمًا، مثل المسرح الرومانى ومتحف الإسكندرية".

وحول غلق معظم متاحف الإسكندرية، أوضح أن السبب فى ذلك يرجع إلى عاملين مهمين الأول كان نقض التمويل اللازم لإعادة صيانة وتطوير بعض تلك المتاحف، والآخر بسبب الحالة الأمنية التى مرت على مصر أثناء ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن غلق متحف المجوهرات كان بسبب الحالة الامنية، حيث تم العمل على ترميم القصر الذى يوجد به المتحف خاصة فى الأرضيات، ثم تركيب كاميرات حديثة لتأمين المتحف ضد السرقة أو التخريب".

وأشار إلى أن أهم المشكلات التى واجهت متحف المجوهرات كانت التمويل، حيث إن وزارة الآثار وزارة تمويل ذاتى، لكن نجحت الوزارة فى توفير التمويل اللازم، واعدًا شعب الإسكندرية أنه مع الاحتفال مع الرئيس الجديد سوف يتم الاحتفال بإفتتاح متحف المجوهرات.

وحول إعادة افتتاح المتحف اليونانى، أكد وزير الاثار أن هناك منحة قدرها 6 ملايين يورو، من الاتحاد الأوروبى لتطوير وإعادة افتتاح المتحف وسوف يتم افتتاحه قريبًا، مطالبًا المحافظ بضم قطعة الأرض المجاورة له -مقر ديوان عام المحافظة القديم بشارع فؤاد- لتكون امتدادًا طبيعيًا للمتحف.

وفيما يتعلق بمتحف الآثار الغارقة قال: "كانت هناك بعض الأفكار فى استغلال أرض القنصلية الأمريكية إلا أن الوزارة ليس لديها التمويل الكافى لشراء الأرض"، مطالبًا المحافظ بتخصيص الأرض المناسبة لإنشاء المتحف.

كما أشار إلى أن غلق متحف الموزايك جاء بسبب عدم توافر التمويل اللازم، حيث يحتاج المتحف إلى 22 مليون جنيه لاعادة افتتاحه.

وعن قلعة قايتباى، أكد "إبراهيم"، أن الوزارة سوف تعيد افتتاح ما يطلق عليه "الحواصل" بساحة القلعة كما سيتم إنشاء مركز للآثار المائية بالقلعة لاكتشاف الآثار الغارقة الموجودة بشواطئ الإسكندرية.

وأخيرًا أكد أن الموسم السياحى القادم سيكون أفضل بكثير مما سبق، خاصة بعد أن انتهت مصر من استحقاق الدستور وسوف تنتهى الشهر المقبل من الاستحقاق الثانى لخارطة الطريق بإجراء الانتخابات الرئاسية والتى بانتهائها سوف يهدأ الشارع وتعود السياحة إلى سابق عهدها، قائلاً: "أنا أدين لمصر ولثورة يناير بما أنا فيه ولولا ثورة يناير لما أصبحت وزيرًا للآثار".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة