أكدت هيئة علماء بيت المقدس اليوم الاثنين أن وقف المفاوضات هو بداية الطريق وليس نهايته، لوضع مسار أية مفاوضات مستقبلية على الطريق الصحيح، وأن تهديد إسرائيل المالى لن يثنى الشعب عن المضى قدما فى تحقيق هدفه.
وجاء فى بيان هيئة العلماء "ما يتشاءم به بعض الناس وما قامت به حكومة الاحتلال من تجميد للمفاوضات هو بداية طريق سليمة لوضع مسار أية تفاوضات مستقبلية على الطريق الصحيح؛ لأن أسلوب المناورة الذى استخدمته سلطات الاحتلال خلال العقدين السابقين لم يعد مجدياً، ولا سيما بعد أن قررت منظمة التحرير وضع فلسطين دولة تحت الاحتلال مع تقديم الطلبات الرسمية للانضمام للمعاهدات الدولية التى تكفل لهذه الدولة حقوقاً لم تستطع تحقيقها خلال دوامة المفاوضات العبثية السابقة".
وقالت الهيئة "إن الفلسطينيين ليس لديهم ما يخسرونه، وتجد حكومة الاحتلال اليوم نفسها واقعة فى دائرة رد الفعل، بعد أن كان الفلسطينيون يعيشون دائرة رد الفعل طوال السنوات الماضية، أما موضوع التقليصات المالية، فإن الشعب الفلسطينى ليس شعباً مرفهاً بل هو شعب مكافح، مازال فى مرحلة التحرر الوطنى ويستطيع بسهولة أن يستغنى عن كثير وكثير جداً من الاحتياجات حتى العضوية منها، وأن يشد الأحزمة على البطون، ولن يكون لقمة سائفة أمام هذه التهديدات، وهذه الابتزازات التى تفكر سلطات الاحتلال أنها قادرة باستخدامها على كسر إرادة الشعب الفلسطينى."
وأكدت الهيئة "على السلطات المحتلة أن تعلم علم اليقين أن الشعب الفلسطينى شعب واحد، وأن تعدد أطيافه لا يخرج فريق منه من دائرة الانتماء، وليس من حق سلطات الاحتلال أن تتدخل فى الشأن الفلسطينى كأنها مسئولة عنه وعن طريقة تفكيره، فليس الفلسطينيون موظفين فى دائرة الاحتلال، ولن يكونوا كذلك مستقبلاً، وهذا ما ينبغى على سلطات الاحتلال أن تعلمه، وأن تتأكد بأن الفلسطينيين لن يقبلوا بالاحتلال، وأنهم سيعملون بكل الوسائل على إنهائه، وهو ما سيحدث، طال الزمان أو قصر، ونحن نظن أن الخطوة الأخيرة ستقصّر عمر الاحتلال وهو ما ينبغى أن يعمل الجميع على إنجازه دون إبطاء وبالسرعة الممكنة".
هيئة علماء بيت المقدس: وقف المفاوضات بداية الطريق لا نهايته
الإثنين، 28 أبريل 2014 07:42 م
المسجد الأقصى - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة