مجلس جامعة الدول العربية يصدر بيانه بشأن فلسطين.. ويهنئ الفصائل بالمصالحة ويدعو لسرعة تنفيذ الاتفاق الوطنى.. ويدين استمرار إسرائيل فى انتهاكاتها المتواصلة للمسجد الأقصى لتهويده وتقسيمه

الإثنين، 28 أبريل 2014 05:52 م
مجلس جامعة الدول العربية يصدر بيانه بشأن فلسطين.. ويهنئ الفصائل بالمصالحة ويدعو لسرعة تنفيذ الاتفاق الوطنى.. ويدين استمرار إسرائيل فى انتهاكاتها المتواصلة للمسجد الأقصى لتهويده وتقسيمه المصالحة بين فتح وحماس
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحب مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين فى دورته غير العادية المنعقدة، اليوم الاثنين، بإعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية. كما هنأ المجلس القيادة والفصائل الفلسطينية على هذا الإنجاز

وثمن مجلس الجامعة العربية فى بيانه إعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية، والتى جاءت تنفيذًا لاتفاق القاهرة بتاريخ 4-5-2011 وإعلان الدوحة 2012.

وأكد المجلس، فى ختام اجتماعه اليوم على الدعم الكامل لهذا الإنجاز، وعلى أهمية سرعة تنفيذ الاتفاق الوطنى الفلسطينى لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطينى.

وهنأ المجلس القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطينى على هذا الإنجاز الهام، الذى يعزز الموقف الفلسطينى ووحدة القرار الوطنى إزاء التحديات التى تواجه القضية الفلسطينية، والذى يعتبر الضمانة الأساسية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأراضى دولة فلسطين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خط الرابع من يونيو 1967، وقدم المجلس الشكر للدول التى رحبت بهذا الاتفاق، والذى ينسجم مع المبادرة الدولية، باعتبار عام 2014 عامًا للتضامن مع الشعب الفلسطينى.

وثمن المجلس جهود مصر العربية الحثيثة والدور الكبير الذى لعبته لإتمام المصالحة، مؤكدًا على أهمية استمرار دور مصر فى رعاية وتطبيق الاتفاق .

وعبر المجلس عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية، والتى دعمت المصالحة الوطنية الفلسطينية منذ اتفاق مكة 2007، ومساعى دولة قطر فى إنجاز إعلان الدوحة وجهود كافة الدول العربية لإنهاء الانقسام أيضًا .

واستطرد المجلس، أنه لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وأن استمرار إسرائيل فى سياسة الاستيطان الغير شرعى وغير القانونى وتهويد القدس فى مخالفة صارخة للقانون الدولى ولقرارات الشرعية الدولية ومحاولاتها المستمرة، لإفشال عملية السلام ونسف جهود المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، التى تتم برعاية أمريكية.

وحمّل المجلس إسرائيل المسئولية الكاملة عن المأزق الخطير الذى آلت إليه المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، وذلك بسبب رفضها الالتزام بمرجعيات عملية السلام وإقرار مبدأ حل الدولتين بإقامة دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك لرفضها الالتزام بتنفيذ تعهداتها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين .

وأكد المجلس مجددًا على رفضه المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ورفض جميع الضغوطات التى تمارس على القيادة الفلسطينية فى هذا الشأن، كما يؤكد على دعم جهود دولة فلسطين المحتلة للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام إلى المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية، باعتبار ذلك حقًا أصيلا لدولة فلسطين أقرته الشرعية الدولية، ويعزز مركزها القانونى فى الأسرة الدولية.

وأدان المجلس استمرار إسرائيل بانتهاكاتها الخطيرة والمستمرة والمتواصلة للمسجد الأقصى المبارك لتهويده وتقسيمه، ومحاولة فرض السيطرة عليه والتأكيد فى هذا الصدد على الأهمية البالغة للاتفاق الهام الموقع بين الملك عبد الله الثانى ملك الأردن وفخامة الرئيس محمود عباس بتاريخ 31-3-2013 بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية وحمايتها قانونيًا بكل السبل الممكنة، وتثمين الدور الأردنى فى رعاية وحماية وصيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، فى إطار الرعاية الهاشمية التاريخية، والتى أعاد هذا الاتفاق التأكيد عليها.

وأكد المجلس على القرارات الأخيرة الهامة التى أخذتها لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامى فى دورتها العشرين، والتى انعقدت بمدينة مراكش يومى 17 و18 يناير 2014 برئاسة ملك المغرب محمد السادس، بشأن حماية القدس ودعم صمود المقدسيين والإشادة بالجهود التى تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة والخاص بتمويل عملية ترميم محيط المسجد الأقصى وتمويل مشاريع تهم قطاعات الإسكان والصحة والثقافة والشئون الاجتماعية والشباب والرياضة، بالإضافة إلى ترميم المساجد والمبانى الأثرية فى المدينة.

وذكر المجلس المجتمع الدولى، أن المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة الأمة الإسلامية تشد إليه الرحال، وطالب المجلس بسرعة التحرك لإلزام إسرائيل بالوقف الفورى لهذه الانتهاكات، محذرًا من أن تداعيات المساس بالمسجد الأقصى ستهدد استقرار المنطقة وتنذر بصراع دينى لا يحمد عقباه.

ووجه المجلس تحية إجلال وإكبار للأسرى الفلسطينيين والعرب فى سجون الاحتلال الإسرائيلى المضربين عن الطعام، وطالب إسرائيل بسرعة الإفراج عن جميع الأسرى دون قيد أو شرط، مؤكدًا أن قضية الأسرى هى جزء أساسى وثابت من أى حل سياسى عادل فى المنطقة.

وطالب المجلس المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل، من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة، الذى أصبح بهذا الحصار سجنًا كبيرًا وفتح المعابر من والى قطاع غزة، وبتفعيل اتفاق المعابر الذى تم التوصل إليه فى 15/11/2005 .

وأدان المجلس احتجاز إسرائيل المستمر لأموال الشعب الفلسطينى، وعدم تحويلها للأموال المستحقة لدولة فلسطين.

وأكد المجلس على تقديم كل الدعم والإسناد المالى والسياسى للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطينى، لمواجهة التهديدات الإسرائيلية ولدعم تطبيق اتفاق المصالحة، وذلك تنفيذًا لقرارات المجلس على مستوى القمة فى دوراته المتعاقبة وآخرها قرار قمة الكويت بشأن توفير شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار شهريًا لدولة فلسطين، وقرارات القمم العربية السابقة، وذلك دعمًا للقيادة الفلسطينية فى ضوء ما تتعرض له من ضغوطات مالية.

ووجه المجلس الشكر مجددًا للدول العربية التى أوفت بالتزاماتها فى دعم موازنة دولة فلسطين وشبكة الأمان ومساهماتها أيضًا فى صندوقى الأقصى والقدس، ودعا المجلس الدول العربية الأخرى إلى الوفاء بالتزاماتها ودفع المتأخرات المستحقة عليها.

ورحب المجلس بإعلان الجزائر عن تسديد مساهماتها فى دعم موازنة فلسطين، وأشاد بقيام الكويت بتخصيص 15 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من إجمالى التبرع الذى أعلن عنه أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة