مؤسس حركة تمرد: جميع المصريين شركاء فى دولة «السيسى»..بدر: لا تصالح مع الشاطر أو بديع أو أى شخص محبوس على ذمة قضايا إرهاب أو حمل سلاحا

نقلاً عن العدد اليومى

تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لميلاد حركة «تمرد» حرصت «اليوم السابع» على لقاء محمود بدر مؤسس الحركة، لتحاوره حول خطة الحركة فى الفترة القادمة، وموقفها من المشهد السياسى الراهن ودورها فى حملة المشير عبدالفتاح السيسى.

كيف تقدر نسبة نجاح خارطة طريق 30 يونيو حتى الآن؟

- أرى أنه تم إنجاز ما يقرب من 90% من خارطة الطريق، وذلك إذا ما نظرنا إلى الخطوات السياسية الأهم التى تم إنجازها ومن بينها الدستور والبدء فى اختيار رئيس جمهورية والذى سيعقبه وجود برلمان.

كيف ترى قانون التظاهر وما مدى تطابقه مع الدستور؟

- قانون التظاهر تم إقراره قبل الدستور، و«تمرد» أعلنت أنها ضده، ولكن نرى أن هناك طريقين لإسقاطه، أحدهما التظاهر، وحركة تمرد اختارت الطريق الآخر وهو إسقاط قانون التظاهر من خلال القانون، فتقدمنا بدعوى قضائية موجودة أمام القضاء الإدارى.

ولماذا لم تشارك «تمرد» فى التظاهرات والاعتصامات ضد قانون التظاهر؟

- لأن تمرد لها دور آخر تلعبه فى الشارع، وهو دور البناء من خلال التواصل مع الجماهير، ومحاولة عرض حلول لمشاكلهم، ونحن نرى أن الأساس فى المعارضة أن نبنى وليس «الهدم»، فالمعارضة ليست النزول للتظاهر والخناق دائماً.

ما دور تمرد فى الشارع فى الوقت الحالى؟

- من خلال وقائع محددة نؤكد أن تمرد موجودة بقوة فى الشارع، فعلى سبيل المثال بعض القوى قامت بترديد هتافات مضادة للداخلية مثل «الداخلية بلطجية»، والأمر لم يغير فى الواقع شيئا، لكن تمرد قامت بسرد وقائع محددة بانتهاكات حدثت بالفعل، فتواصلت مع وزير الداخلية فيها، فتفاعل معها وبالفعل تم تحويل بعض الضباط للتحقيق وفرض عقوبات عليهم.

كيف تقيم دور الداخلية فى الشارع المصرى وهل ترى أنها تتجاوز فى ممارساتها؟

- فى الحالة المنفلتة الموجودة فى الشارع المصرى من مواجهة جماعات إرهابية أرى أن تجاوزاتها قليلة جداً، ولابد من الأخذ فى الاعتبار أن الشعب المصرى اختار النزول فى 30 يونيو لإسقاط جماعة أرهابية، فكان لابد من تحمل نتيجة هذة الثورة، فإن هذة الجماعات ستتجه لحمل السلاح وتهديد الدولة المصرية.

وبالنسبة لتعامل الشرطة مع الطلاب فى الجامعات؟

- أرى أن الشرطة تتعامل بعنف مع الطلبة بالجامعات، لأنهم يحملون السلاح، ومن يشارك بمظاهرة تحمل مولوتوف أو يقوم بتكسير مدرجات الجامعات، عليه تحمل نتيجة أفعاله.

ماذا عن البرنامج الانتخابى لـ«السيسى»؟

- سوف تعلن الحملة الرسمية للمشير عبدالفتاح السيسى عن برنامجه الانتخابى فور الإعلان رسمياً عن المرشحين الرئاسيين، وذلك بعد الثانى من مايو القادم.

هل تتوقع أن المشهد سوف يهدأ بعد الانتخابات الرئاسية؟

- أتوقع ذلك بشكل كبير، خاصة بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية.

هل هذا سيحدث دون الحاجة لمصالحة مع «الإخوان»؟

- لا يوجد ما يسمى بـ«المصالحة» مع الإرهاب، والشعب المصرى لن يقبل بالتصالح مع أمثال «خيرت الشاطر» و«المرشد محمد بديع» وغيرهما من المتهمين فى قضايا إرهابية.

ما موقف السيسى من ذلك بعد فوزه بالرئاسة؟

- كل المصريين شركاء فى دولة «عبدالفتاح السيسى» القادمة، إلا من تلطخت يداه بالدماء أو الفساد، وهو قال فى خطابه أنه لابد من أن يتعاون جميع شركاء الوطن فى بناء مصر دون أى حسابات شخصية.

ما هى أسباب دعمك للمشير؟

- أراه نجح فى مهمته المكلف بها، حينما كان فى منصب وزير الدفاع وهى مهمة إعادة العلاقة الوثيقة بين القوات المسلحة والشعب المصرى، وتفوق فى ذلك بامتياز مع مرتبة الشرف، إضافة إلى تطوير الكفاءة القتالية للقوات المسلحة، وبث الروح فيها مجدداً، وأيضاً نجح فى ذلك، كما أن الشعب المصرى هو من خرج وأجبر «السيسى» على الترشح، لأنه يراه أهلا للترشح كما أن هناك توافقا وطنيا كبيرا على تأييده.

هل ترى أن هناك تكافؤ فرص بين «السيسى» و«صباحى» فى انتخابات الرئاسية؟

- أثق فى فوز «السيسى» فى الانتخابات الرئاسية مثل ثقتى فى بزوغ الفجر مهما طال الليل، وبالطبع الدولة توفر تكافؤ الفرص حتى إن محافظ الوادى الجديد الذى وقع توكيلا لصالح «المشير» تمت إقالته فوراً.

ما رأيك فى الاتهامات الموجهة بأن حملة «السيسى» غير موجودة بالشارع؟

- أولاً حملتنا ملتزمة بالقانون، ولازالت فترة الدعاية الانتخابية لم تبدأ بعد إضافة إلى أنه لا يوجد شارع فى مصر لا يوجد به صورة «السيسى»، ومن علقها هم مواطنون بسطاء، وذلك لأن حملة المشير هى حملة شعبية والمصريون هم من فرضوا عليه الترشح للرئاسة.