قالت صحيفة "برافدا" الروسية إن نظام الرئيس الأمريكى باراك أوباما صعّد الأزمة الأوكرانية إلى أزمة مع روسيا.. وأضافت أن ادعاءات واشنطن فى الوقت الراهن تقود هذه الأزمة إلى حرب مدمرة.
وتابعت -فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين- أن موسكو لم تعد تتقبل أى اتصالات هاتفية من أوباما وكبار المسئولين الأمريكيين فى ظل التهديدات الجوفاء التى ندّت عن واشنطن.
واتهمت الصحيفة واشنطن بالوقوف وراء الإطاحة بحكومة منتخبة ديمقراطيا والمجيء بأخرى موالية لها فى أوكرانيا التى كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي.. وقالت الصحيفة إن هذه السياسة الغبية التى انتهجتها واشنطن تمخضت عن طلب السكان الروس الذين يمثلون جزءا من أوكرانيا، العودة لروسيا.. وهاهى شبه جزيرة القرم قد عادت لروسيا وستلحق بها أجزاء أخرى من شرق وجنوب أوكرانيا، بحسب الصحيفة.
وبدلا من الاعتراف بالخطأ، عمد نظام أوباما إلى تحريض هؤلاء الموالين له فى كييف لاستخدام العنف ضد المناطق المتحدثة بالروسية.. ويأتى تحريض نظام أوباما على العنف فى ظل تأكيد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على أنه لن يقدم على احتلال أوكرانيا ما لم يتم اللجوء للعنف ضد المتظاهرين.. واستنتجت الصحيفة من ذلك أن واشنطن لا تستمع لما يقال إليها أو أنها ترغب فى العنف.
وتساءلت "برافدا" عن السبب وراء محاولات نظام أوباما استفزاز الجيش الروسى إذا كانت واشنطن وحلف شمال الأطلسى "ناتو" غير مستعدين فى الوقت الراهن للتحرك عسكريا صوب أوكرانيا لمواجهة الجيش الروسي؟ وأجابت الصحيفة أن السبب فى ذلك قد يكون متمثلا فى فشل خطة أوباما فى إخراج روسيا من قاعدتها البحرية بالبحر الأسود.
ورجحت أن تكون خطة واشنطن البديلة هى التضحية بأوكرانيا أمام اجتياح روسى تستطيع معه أمريكا تشويه صورة روسيا ما قد يتمخض عنه زيادة فى إنفاق حلف الناتو وانتشاره عسكريا.
ورأت الصحيفة الروسية أن حفنة الجنود والطائرات العسكرية التى أرسلتها واشنطن لطمأنة الأنظمة العاجزة فى بولندا ودول البلطيق لا تعدو كونها استفزازات رمزية.. تماما كما أن العقوبات الاقتصادية على مسئولين روس لا تشير سوى إلى عجز واشنطن.
وعلى الصعيد الأوروبى، قالت "برافدا" إن روسيا فقدت كل ثقتها فى الغرب، ومن هذه النقطة عادة ما تبدأ الحروب.. ورأت أن الساسة الأوربيين يعرضون بلادهم لخطر جسيم.. وتساءلت عن السبب وراء خضوع هؤلاء الساسة لواشنطن؟ وهل هو نتيجة ابتزاز أم تهديد أم نتيجة إسكاتهم بالأموال أم أنهم اعتادوا السير وراء واشنطن بحيث لم يعودوا قادرين معه على مخالفتها؟ وما الذى يمكن أن تستفيده دول مثل ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا من وراء المواجهة مع روسيا بضغط من أمريكا؟
واختتمت الصحيفة بالقول: "إن غطرسة أمريكا غير مسبوقة وهى كفيلة بدفع العالم صوب الدمار.. أين غريزة الحفاظ على النفس فى أوروبا؟ إن واشنطن لا تستطيع دفع العالم إلى الحرب من دون غطاء أوروبى وإعلامي؟"
صحيفة روسية: غطرسة واشنطن تدفع العالم صوب حرب مدمرة
الإثنين، 28 أبريل 2014 11:33 م