تناقلت الصحف الإيرانية اليوم، الاثنين أخبارا عن فيلما وثائقيا يحمل عنوان "أنا روحانى" يتناول الحياة السياسية للرئيس الإيرانى حسن روحانى منذ بداية الثورة الإسلامية وعمله ككبير المفاوضين النوويين فى عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمى.
ونقلت وسائل الإعلام انتقاد رئيس البرلمان على لاريجانى للفيلم الذى وصف أجزاء منه بالكذب والتحريف فى رواية التاريخ، ومخالفة الحقيقة، واعتبره البعض فيلما يشوه صورة روحانى. ويتهم الفيلم روحانى بالمشاركة فى مفاوضات قضية "إيران - كونترا" 1985م التى عقدت بموجبها الرئيس الأمريكى ريجان اتفاقاً مع إيران لتزويدها بأسلحة متطورة عن طريق إسرائيل أثناء حربها مع العراق مقابل إطلاق سراح أمريكيين محتجزين فى لبنان.
ووصف لاريجانى مشاركة روحانى فى هذه القضية بالأكذوبة، مضيفا أن كل من تولوا مناصب فى إيران بعد الثورة يعرفون أن روحانى لم يشترك فى قضية إيران – كونترا، وخاطب من صنعوا الفيلم قائلا: لماذا يقولون شئ مخالف للواقع؟ وأشار إلى أن من شاركوا فى هذه القضية معروفون.
ونقلت صحيفة شرق الإيرانية عن مصدر برئاسة الجمهورية، الذى قال أن المعلومات الواردة الفيلم الوثائقى غير صحيحة واستندت إلى مصادر غير سلمية. وغير معروف على وجه الدقة الجهة التى قامت بعمل الفيلم وتعتقد وسائل الإعلام أن الفيلم تم إنتاجه من قبل متشددين ومنافسين سياسيين لروحانى، وقالت صحيفة شرق فى عددها أمس، أن الفيلم من اخراج معصومة نبوى وانتاج مجموعة "شفق"، فى حين ذكرت صحيفة اعتماد اليوم أن منتجى الفيلم مجموعة "سفير فيلم"، وأصدرت الشركة بيانا لها دافعت فيه عن الفيلم وقالت أنه لا يشوه صورة روحانى بل يعرض تاريخه الذى يسعى البعض لإخفاءه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة