سيد عبد الغنى يكتب: هرتلة كلامية لشياطين الافتراء

قرأت كما قرأ الكثير من الناس كلمات أوجعتنى وأغضبتنى وأفزعتنى ويا هول المفاجأة أن أجد فى هذا الزمن هذا الهطل والهرتلة لناكرى الجميل من بعض من تصوروا أنهم فى زمن ضاعت فيه الحقيقة وانتشرت فيه الأكاذيب وتعمد فيه الغوغاء تزييف الحقائق.

لم أتخيل أن يجرؤ من سمعته وشاهدته منذ شهور قليلة وهو يخاطب الناس ويقول «هننزل نقول نعم للدستور ونعم للسيسى رئيسًا للجمهورية»، أن يشن "حسن شاهين" المحسوب على "تمرد" فى حملة حمدين صباحى هجوماً حاداً على "السيسى" ولا أدرى ما له من حجم الضغينة والحقد والكره لهذا الرجل الذى عرض نفسه إلى المخاطر من أجل مصر وشعبها ويعود بنا الزمان إلى ما قبل 30 يونيه وما كانت تنادى به حركة تمرد من نزول الشعب إلى الميادين، ومطالبة الجيش بالوقوف مع إرادة الشعب وأتخيل لو أن "السيسى" لم يستجب لهذا النداء.. وأتساءل هل كان الحظ سيكون من نصيبنا ونرى "شاهين" يخطب ويعلن رأيه ويساند مرشح لم يقف مع شعب مصر فى أزمتها مع الإخوان.

ولم أتخيل أن تصل درجة الانتقاد والمساندة لمرشح بعينه أن يهاجم "شاهين" بقوله إن السيسى لا يستطيع حكم مصر والسؤال يعود إليه من قبل شعب مصر وهل يستطيع المرشح الذى يسانده من حكم مصر؟ هذه مغلطات وشعارات جوفاء وكاذبة وتؤدى بمصر إلى التهلكة.

زادنى الاندهاش ذهولا فى قوله: «المشير» فشل فى مواجهة الإرهاب.. منح «غطاءً شرعيًا» لعودة الفاسدين ولا يمتلك «رؤية».. ولولا الشعب لظل يؤدى التحية لـ«مرسى» !!.

كلام غريب وافتراء وكذب فالشعب يعلم حقيقية ما فعله "السيسى" ابن مصر الطيبة حبا فى شعبها والتزاما بانتمائه الوطنى القوى.

وأرى ويرى ملايين الشعب أن هذا تطاول واضح وخرق لمعايير التعامل فى الحملات الانتخابية ولرمز من حماة وطننا الذين قدموا حياتهم ومازالوا ثمنا لحياة المصريين.

إن ما يقوله الـ"شاهين" ليس حرية رأى ولكنه حاجة تانية سخيفة ومخزية وأترك للقارئ التعبير عنها كما يرى وأن يضع هذا العاق فى وضعه الحقيقى قبل أن تسرى فيه شياطين الغرور ويحرق اليابس والأخضر.

وأخيرا نقول أن ما أطلقه شيطان لسانك فى حق هذا البطل الذى أخرج مصر من النفق المظلم هو عبث سياسى وتضليل للرأى العام ولم يفوضك أحد للتحدث باسم الشعب المصرى وإرادته ولم تكن حركة تمرد يوماً ملكاً لشخص وليست حكر على أحد.