فى غمرة أحداث المنطقة العربية ومشكلاتها المتعددة جرى تطور كبير يمس القضية العربية الأولى وهى "القضية الفلسطينية" وذلك بالتقارب الذى حدث بين الفصيلين الكبيرين وهما حركتا "فتح" و"حماس"، مؤخرًا والذى يفتح الأبواب أمام وحدة الصف الفلسطينى وإنهاء الانقسام الذى استمر لأكثر من سبع سنوات وترك آثاره السلبية على وحدة ذلك الشعب المناضل.
كما أدى إلى تأثير سلبى على الشخصية الفلسطينية دوليًا بل وعلى المفاوض الفلسطينى أيضًا فى كل الاتجاهات وسمح "لإسرائيل" بمزيد من العربدة والمضى فى سياسة العزل والإقصاء والتنكيل حتى امتلأت السجون الإسرائيلية بالأسرى الفلسطينيين.
كما أسرعت الدولة العبرية الخطى فى محاولة العبث بالأقصى الشريف والدفع بالدعاوى الزائفة والأفكار الخاطئة والبراهين المفبركة لكى تتمكن من "تهويد القدس" بشكلٍ كامل كما غامرت "إسرائيل" أيضًا فى مناسبات دولية متعددة بالحديث الرافض لحل الدولتين والعودة أحيانًا إلى المربع الأول فى مسار التسوية للمشكلة العربية الإسلامية الأولى وهى "القضية الفلسطينية".
وجدير بالذكر أن هناك عوامل أثرت على هذا التقارب بين جناحى المقاومة الفلسطينية "فتح" و"حماس" تحت مظلة "منظمة التحرير الفلسطينية"، ويجب أن نتذكر أن جهودًا عربية ضخمة قد بذلت من أجل الوصول إلى ما نراه اليوم، فقد حاولت "مصر" و"السعودية" و"قطر" و"الأردن" وغيرها من الدول العربية الشقيقة دفع الفلسطينيين نحو المصالحة، بل إننا نتذكر اليوم أسماءً كثيرة فى هذا السياق، فى مقدمتها الراحل "عمر سليمان" واللواء "مراد موافى" وغيرهما، كما نتذكر مؤتمر "مكة المكرمة" برعاية خادم الحرمين الشريفين.
ولاشك أن هناك عوامل أساسية دفعت نحو هذه التسوية فى مقدمتها "الأزمة السورية" و"الثورة المصرية".. وللحديث بقية.
د.مصطفى الفقى يكتب: المصالحة الفلسطينية.. تقارب فتح وحماس يفتح الأبواب أمام وحدة الصف.. ويعطى ثقلا للمفاوض الفلسطينى.. ويضع حدًّا لعربدة إسرائيل وخطتها لتهويد القدس ورفضها حل الدولتين
الإثنين، 28 أبريل 2014 08:13 ص