عقدت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية اليوم الاثنين مؤتمرها السنوى الرابع تحت عنوان "النهضة والتحديات الخارجية فى العالم العربى عبر العصور".
وقال الدكتور أيمن فؤاد سيد رئيس مجلس إدارة الجمعية - خلال المؤتمر - إنه عبر العصور القديمة والوسطى والحديثة والمعاصرة، شهدت مصر والمنطقة العربية العديد من المشروعات النهضوية التى تفاوتت فى نجاحاتها وإخفاقاتها؛ فبينما نجحت تلك المشروعات فى بعض الأحيان، فإنها ترنحت وأجهضت فى أحيان أخرى.
وأضاف أن أسباب وظروف تلك النجاحات والفشل تعددت، فبينما كان للعوامل الداخلية دورها الذى لا يمكن إنكاره، فإن العوامل الخارجية –القادمة من الشرق والغرب على السواء- كان لها الأدوار الأكبر فى ذلك، وهى عوامل تداخلت فيها الأسباب العسكرية والسياسية والاقتصادية والدينية وغيرها.
واستطرد قائلا " إنه فى إطار ما تعيشه المنطقة من مخاضات ثورية تهدف إلى إحداث نهضة شاملة، تعود العوامل الخارجية لتلعب أدوارا سلبية واضحة ومباشرة فى بعض الأحيان، وغير مباشرة وغير واضحة فى أحيان أخرى وخطيرة، لاسيما مع وجود "إسرائيل" وأهدافها شديدة الخطورة".
وتابع "من هنا يصبح من المهم – بل والمفيد للغاية - أن يتناول المؤتمر السنوى للجمعية المصرية للدراسات التاريخية هذه القضية بالبحث والدراسة، فى محاولة للاستفادة من دروس الماضى –البعيد والقريب- فى صناعة الحاضر والمستقبل".
يذكر أن المؤتمر السنوى الرابع للجمعية يتناول قضية "المشروعات النهضوية والتحديات الخارجية فى المنطقة العربية" من خلال ثلاث مراحل تاريخية أساسية هي: فترة التاريخ القديم، وفترة التاريخ الإسلامى الوسيط، وفترة التاريخ الحديث والمعاصر.