قال الدكتور أيمن وزيرى نائب رئيس اتحاد الأثريين المصريين، أن ما يجرى بصدد ردم منطقة الفسطاط الأثرية يعتبر تعدى غاشم على التراث الحضارى.
وقال أيمن وزيرى فى بيان صحفى أن المنطقة مدرجة على قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو منذ عام 1979م، والاتحاد يرفض التعدى التراث بكل أنواعه، وطبقاً للدستور المصرى الجديد، فإن هناك العديد من المواد المدرجة تكفل حق الحفاظ على المناطق التراثية وعدم التعدى عليها.
وأوضح وزيرى فى أن المادة 49 التى تنص على "تلتزم الدولة بحماية الآثار والحفاظ عليها، ورعاية مناطقها، وصيانتها، وترميمها، واسترداد ما استولى عليه منها، وتنظيم التنقيب عنها والإشراف عليه، ويحظر إهداء أو مبادلة أى شىء منها، والاعتداء عليها والاتجار فيها جريمة لا تسقط بالتقادم.
وأشار وزيرى إلى أن المادة 50 أيضاً من الدستور الجديد تنص على"أن تراث مصر الحضارى والثقافى، المادى والمعنوى، بجميع تنوعاته ومراحله الكبرى، المصرية القديمة، والقبطية، والإسلامية، ثروة قومية وإنسانية، وتلتزم الدولة بالحفاظ عليه وصيانته، وكذا الرصيد الثقافى المعاصر المعمارى والأدبى والفنى بمختلف تنوعاته، والاعتداء على أى من ذلك جريمة يعاقب عليها القانون، وتولى الدولة اهتماماً خاصاً بالحفاظ على مكونات ومقومات التعددية الثقافية فى مصر.
ولفت وزيرى إلى أن اتحاد الأثريين طالب الدولة والمسئولين بوقف هذا التعدى الغاشم على ممتلكاتنا التراثية والحضارية، وينادى "أنقذوا حقوق ملكيتنا التراثية التى سنحاسب عليها وعلى حمل أمانتها أمام الله ذات يوم".
