إعلان الطوارئ ببعثة الرى المصرى بالسودان لاستقبال موسم الفيضان.. "الرى": انتهينا من الاستعدادات للسنة المائية الجديدة وأعمال الصيانة الدورية لمنشآت السد العالى.. ولجنة إيراد نهر النيل تجتمع منتصف مايو

الإثنين، 28 أبريل 2014 06:42 م
إعلان الطوارئ ببعثة الرى المصرى بالسودان لاستقبال موسم الفيضان.. "الرى": انتهينا من الاستعدادات للسنة المائية الجديدة وأعمال الصيانة الدورية لمنشآت السد العالى.. ولجنة إيراد نهر النيل تجتمع منتصف مايو الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، حالة الطوارئ والاستعدادات القصوى، لاستقبال موسم فيضان النيل للسنة المائية الجديدة بجميع إدارات الرى المصرى بالسودان، اعتبارًا من الشهر الحالى.

وجاء ذلك بعد إشارات من أجهزة أرصاد أعلى النيل بالرى المصرى بالسودان، وصور الأقمار الصناعية بمركز التنبؤ بالوزارة، إلى اقتراب بدء موسم فيضان النيل الصغير بالسودان، والذى يعقبه موسم الفيضان الكبير أوائل يونيو من كل عام.

وأضاف عبد المطلب، أنه تم إعلان حالة الطوارئ والاستعدادات القصوى بين أجهزة الوزارة، سواء داخل البلاد أو خارجها، حيث تستعد بعثات الرى المصرى بالسودان وأوغندا، لاستقبال موسم فيضان النيل الصغير، والذى يبدأ خلال أيام بالسودان بجميع إدارات الرى المصرى بالسودان، اعتبارًا من الشهر الحالى.

وأشار عبد المطلب إلى أن حالة الطوارئ تتضمن تكثيف مرور المهندسين المصريين على المقاييس المختلفة على طول النيلين الأبيض والأزرق، لتأمين سلامة رخامات القياس، وضبط المقاييس قبل ورود الفيضان لإعطاء أرقام دقيقة تبلغ لمصر أولا بأول، لوضع الميزان المائى المناسب، حسب حالة الفيضان، وقواعد تشغيل السد العالى للعام المائى الجديد، والمنصرف خلف السد والمتوقع تخزينه فى بحيرة ناصر.

وأضاف أن فيضان النيل الصغير هو مقدمة الفيضان الكبير، الذى تعرفه مصر مع بداية شهر أغسطس من كل عام، والذى يمثل بداية السنة المائية التى تمتد حتى يوليه من العام الذى يليه.

وأوضح أن شهور الفيضان ثلاثة شهور ( أغسطس- سبتمبر- أكتوبر) يأتى خلالها 75 ٪ من حجم المياه الجديدة، والتى يتم رصدها عن طريق أجهزة الرى المصرى بالسودان وأوغندا، لتحديد حجم الفيضان ووضع قواعد تشغيل السد العالى وحجم المنصرف يوميًا من بحيرة ناصر، للوفاء باحتياجات البلاد وفقًا لميزان مائى دقيق.
وأكد ان حالة الطوارئ مستمرة بين أجهزة الوزارة بمختلف الإدارات، والهيئات فى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى الاتصالات مع الأجهزة على مدار الـ24 ساعة، للاطمئنان على قيام هذه الأجهزة بتوفير الاحتياجات المائية للبلاد، من زراعة وصناعة وشرب وملاحة نهرية.

وأشار إلى أنه تم اليوم صرف 175 مليون متر مكعب من مياه النيل خلف السد العالى، وذلك فى إطار برنامج الوزارة فى توفير الاحتياجات المائية للبلاد تدريجيًا بما فيها موسم الزراعات الصيفية، وعلى رأسها بدء موسم زراعة شتلات الأرز .

وأضاف أنه على اتصال مستمر بقيادات الوزارة بمختلف المحافظات، للتأكد من متابعة خطة توزيع الاحتياجات المائية للبلاد، وفى نفس الوقت منع أية محاولات للتعدى على مجرى النيل الرئيسى وفرعيه، وكذلك شبكات الرى والصرف، موضحًا أنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المخالفين أو المتعدين فى حالة حدوثها، بالإضافة إلى قيام مهندسى الوزارة بالمرور على كافة الترع والجسور، لحمايتها من حدوث أى تعديات .

أضاف أن الوزارة انتهت من كافة الاستعدادات الخاصة بالسنة المائية الجديدة، حيث انتهت من أعمال الصيانة الدورية لمنشآت السد العالى، وخزان أسوان، كما تم إعلان تشكيل لجنة إيراد النهر، التى تضم رؤساء الهيئات والقطاعات المعنية، برصد وتسجيل ومتابعة موسم فيضان النيل سنويًا، وسوف تستمر الاجتماعات بصفة أسبوعية لمراجعة تقارير الأرصاد الجوية، وصور الأقمار الصناعية التى يقوم بتحليلها على مدار الـ24 ساعة مركز التنبؤ بالفيضان الموجود بالوزارة، وكذلك المركز التابع لقطاع مياه النيل المسئول عن تلقى تقارير يومية، وأسبوعية من بعثات الرى المصرى بشمال وجنوب السودان وأوغندا.

وأضاف عبد المطلب، أن الطوارئ أيضًا مستمرة بإدارات الرى والصرف داخل البلاد، خاصة بمناطق النهايات والمحافظات الشمالية، وذلك لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد وموسم الزراعات الصيفية، وكذلك كافة مواقع إطلاق المياه لتوفير الاحتياجات المختلفة للتنمية مستمرة فى أداء عملها بما فيها الأهوسة الملاحية، التى تنظم حركة النقل النهرى، والسياحة النيلية وذلك على مدار الأسبوع، حيث إن بعض المواقع التى تتطلب تواجدًا دائمًا لبعض العاملين بالمواقع الحيوية، لضمان وصول مياه الرى ومحطات الشرب وغيرها من الأنشطة التنموية.

وأعلن عبد المطلب، أنه تقرر عقد الاجتماع الأول للجنة إيراد نهر النيل، فى منتصف مايو القادم، وهى اللجنة المسئولة عن متابعة فيضان النيل وتقوم بمناقشة التقارير الواردة من بعثات الرى المصرى بشمال وجنوب السودان، وكذلك أوغندا، بالإضافة إلى التقارير اليومية والأسبوعية الواردة من مركز التنبؤ بالفيضان بالوزارة، من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية التابعة للمركز، والتى ترصد معدلات سقوط الأمطار على الهضبة الإثيوبية، وكذلك وضع قواعد تشغيل السد أثناء موسم الفيضان .
ومن ناحية أخرى، أوضح الوزير، أن أجهزة الرى المصرى بالسودان انتهت من أعمال الصيانة الشاملة للمعدات البحرية المستخدمة فى قياس المناسيب والتصرفات بالورش الخاصة بها، وأيضًا تنفيذ خطة تدعيم محطات القياس بالأجهزة التقليدية والحديثة مثل الأجهزة المساحية وأجهزة " g p s"، وأجهزة adcp لقياس التصرف المائى، باستخدام صور الأقمار الصناعية، وإجراء صيانة كاملة ومعايرة للأجهزة المستخدمة فى محطات القياس .

أضاف أن اللجنة تستقبل تقارير بعثات الرى التى تقوم بتقييم الموقف المائى للبلاد ومعدلات سقوط الأمطار، وتوقعات الإيراد المائى الواصل لبحيرة ناصر من هذه الأمطار، حيث تتراوح رحلة المياه من أعالى النيل وحتى البحيرة ما بين 10 أيام أو أسبوعين، حسب سرعة وحجم المياه، فى إشارة إلى قيام اللجنة بمناقشة التوقعات والسيناريوهات المعدة سلفًا للفيضان والبدائل المقترحة لتشغيل السد العالى، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وكذلك استعراض مناسيب النيل داخل البلاد وعلى طول المجرى، لضمان التوزيع العادل للمياه طبقًا للاحتياجات المائية.

ومن ناحية أخرى، أشار مصدر مسئول إلى أن زيادة الوارد من أعالى النيل ووصوله إلى بحيرة ناصر، والذى بلغ أمس الأول 227 مليون متر مكعب، بزيادة قدرها نحو 156 مليون متر مكعب على غير العادة جاء نتيجة قيام السودان ببدء عمليات التفريغ التدريجى لسد "مروى" على النيل الرئيسى، استعدادًا لموسم الأمطار الجديد، الذى يمثل بشائر الفيضان النيل الصغير "أول مايو من كل عام"، وتخزين مياه الفيضان الكبير الذى تظهر ملامحه، اعتبارًا من منتصف شهر يونيه من كل عام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة