أوصى المشاركون فى المؤتمر الدولى "مشاكل التراث القبطى بين الواقع والمأمول" بوضع خطة لجمع التراث الشعبى الخاص برحلة العائلة المقدسة من رفح حتى دير المحرق بأسيوط والذى يشمل كل الأمثلة الشعبية والاحتفاليات وما يصاحبها من ألحان ومأثورات شعبية مرتبطة بالرحلة.
كما أوصوا – فى ختام فعاليات المؤتمر الذى نظمه مركز الدراسات القبطية فى مكتبة الإسكندرية برئاسة الدكتور لؤى محمود سعيد تحت رعاية منظمة المتاحف الدولية "الأيكوم" والمجلس التنفيذى لمنظمة الأيكروم لحفظ وصيانة التراث العالمى - بتعديل قانون المخطوطات رقم 8 لسنة 2009، نظرًا للتناقض بين قانون حماية الآثار الذى لا يجرم الحيازة وقانون المخطوطات الذى يجرمها.
وطالبوا بعمل خارطة مخاطر لمواقع الآثار والتراث القبطى وإنشاء معهد للآثار والتراث القبطى وإنشاء مكتبة كبرى للألحان القبطية وتنظيم دورات تثقيفية لرجال الدين المسيحى فى المواقع الخاصة بالآثار المسيحية أو المتواجد بها أيقونات فى كيفية التعامل مع الأثر والحفاظ عليه.
وأكدوا أهمية إجراء مسح أثرى شامل لجميع الأديرة والكنائس الأثرية بمصر يشمل الحالة الأثرية والفنية لها وتوثيقها معمارياً وفنياً بما فيها من مقتنيات وأيقونات ونقوش وكتابات ورسوم جدارية والتوعية بأهمية الموروث الثقافى المصرى سواء كان فرعونيا أو مسيحياً أو إسلامياً وتنظيم رحلات مدرسية وجامعية مشتركة للآثار الإسلامية والمسيحية معاً لتقوية أواصر النسيج الوطنى.
وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أن المؤتمر اوصى بضرورة تأمين الآثار المسيحية وآثار مصر عامة بنظام إنذار ضد السرقة والحريق وإنشاء إدارة للأزمات مؤهلة للتعامل مع المخاطر قبل وأثناء وبعد وقوعها وتدريب جميع المتواجدين بالمواقع الأثرية على استخدام طفايات الحريق وإنشاء مراكز عمليات مزودة بشبكة اتصالات ونظم مراقبة بأحدث التقنيات ونظم رصد بيئى مزودة بأجهزة قياس درجات الحرارة والرطوبة والتلوث الجوى.
وقال إن المؤتمر أوصى بضرورة وجود مستشار تراثى بالسفارات المصرية بالخارج يتتبع حقوق مصر فى الآثار والمستنسخات الأثرية والمطبوعات والأفلام الوثائقية وتفعيل الضبطية القضائية الذى يحملها معظم مفتشى الآثار وتحديد مهام واضحة لها وتحديد ضوابط للبنايات الحديثة المجاورة للأديرة وحدود الارتفاعات ونوعية التصميم والدهانات الخاصة بهذه المبانى وتحديد يوم سنوى للاحتفال بالتراث القبطى يطرح ميعاده للمناقشة.
وكان المؤتمر قد استعرض دراسات هامة عن التراث القبطى شملت دور البشر فى تلف الأيقونات والأديرة القبطية والآثار السلبية للتعديات والعشوائيات على الآثار القبطية بأسيوط وقوانين الملكية الفكرية وحماية التراث القبطى والتخريب البشرى والعوامل الطبيعية وأثرهما فى تلف الآثار القبطية والمخاطر البشرية والطبيعية التى تهدد الأيقونات والأديرة الأثرية بسوهاج وأساليب الحماية.
وقد شارك فى فعاليات المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين منهم الدكتور لؤى سعيد مدير مركز الدراسات القبطية, الدكتور عزت صليب خبير صيانة التراث القبطى بوزارة الآثار والأب الدكتور هانى باخوم سكرتير البطريرك للطائفة الكاثوليكية القبطية بمصر والدكتور ضاحى شعبان والدكتور أحمد عوض المديرين العموم بوزارة الآثار والدكتور كامل مرزق عضو الجمعية المصرية للقانون الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة