كواليس أهم زيارة لرئيس حكومة مصرى لأفريقيا.. "محلب" يعيد البلاد للقارة السمراء بتدشين خط طيران مباشر بين مصر وتشاد.. وتعاون زراعى واستثمارى.. وإيفاد رجال الأعمال لتنزانيا وجولة منتظرة لغينيا

الأحد، 27 أبريل 2014 04:07 م
كواليس أهم زيارة لرئيس حكومة مصرى لأفريقيا.. "محلب" يعيد البلاد للقارة السمراء بتدشين خط طيران مباشر بين مصر وتشاد.. وتعاون زراعى واستثمارى.. وإيفاد رجال الأعمال لتنزانيا وجولة منتظرة لغينيا المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء
رسالة تشاد ـ هند مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


تصميم كبير لدى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، منذ توليه مهام الحكومة على استعادة الدور الرائد لمصر فى أفريقيا، لتعود، كما كانت فى قلب مصر، بعد الابتعاد الكبير الذى شهدته مصر خلال الفترة الماضية عن أفريقيا.

تصميم أراد رئيس الوزراء أن يحوله لأرض الواقع، فبدأ أولى جولاته الخارجية لتشاد وتنزانيا، ويعقبهما غينيا الأستوائية، لهدفين أساسيين، أحدهما عودة مصر لدورها المهم والمحورى، والثانى هو التشجيع ورفع الروح المعنوية لدى العاملين فى أفريقيا، وتحيتهم على دورهم وجهودهم وإنجازاتهم التى تركوا بها بصمة فى كثير من الأعمال والمشروعات بدول أفريقيا.

حكومة محلب تتدارك خطأ الحكومات السابقة التى ابتعدت عن حضن أفريقيا، فتراجع دور مصر الإقليمى، فيما حرص رئيس الوزراء خلال زيارته الأولى لأفريقيا كرئيس للوزراء، والتى شهدت استقبالا حافلا من الجانب التشادى والتنزانى، حيث استقبله نظيره التشادى و١٢ وزيرًا آخر استقبالا حافلا بجانب حفاوة إدريس ديبى رئيس الجمهورية التشادى الذى حرص على أن يوصله ويودعه حتى باب سيارته نوعا من الحفاوة والترحيب، على أن يكون توجه وتحرك حكومته نحو أفريقيا على أرض الواقع، وليس نظريا، من خلال تدشين مشروعات استثمارية جديدة بين البلدين.

مشروعات جديدة ستشهدها مصر مع عدد من الدول الأفريقية على أرض الواقع، فى مقدمتها تدشين خط الطيران المباشر بين مصر وتشاد بداية من أغسطس المقبل، بالإضافة إلى الوفد الوزارى من الجانبين الذى سيتولى التنسيق خلال الفترة المقبلة، وبروتوكول التعاون الزراعى والثروة الحيوانية الذى تم توقيعه مع الجانب التشادى.

محلب يعيد لمصر مجدها ودورها الطبيعى فى أفريقيا، عند طالب العاملين والجالية المصرية فى تشاد وأفريقيا بأن يعملوا من أجل التأكيد على أن مصر مازالت تحتفظ بدورها فى أفريقيا وتاريخها العريق، كما أن تأكيده أكثر من مرة خلال جولته بالدولتين قائلا "سنعود بقوة لأفريقيا" ظهر من خلال الرحلة المقبلة التى سيقوم بها يومى ٨ و٩ مايو القادم، والتى حرص على أن تكون لغينيا الاستوائية لاستكمال جهوده نحو العودة لأفريقيا .

لم ينس محلب، وهو يبدأ خطواته فى أفريقيا، أن يتطرق لموضوعات أكثر أهمية، منها الأمن ومكافحة الإرهاب والتصدى بكل ما قوة للتطرف فى الدول الأفريقية، مشيدا بقدرة تشاد على أن تكون واحة للسلام فى ظل مناطق كثيرة بأفريقيا بها نزاع وإرهاب وتطرف.

أزمة مصر مع سد النهضة وتعليق عضويتها بالاتحاد الأفريقى أمور لم يغفل عنها رئيس الوزراء، وهو فى أولى جولاته لأفريقيا، وجاء رد رئيسى جمهورية تشاد وتنزانيا ليكون داعما قويا لمصر، حيث طلب رئيس الوزراء بضرورة دعم الدولتين لمصر فى رفع تعليق عضويتها من الاتحاد الأفريقى، فجاء رد الرئيسين أن مصر لها تاريخ، وأن تعليق عضويتها مجرد وقت، والجميع فى دول أفريقيا لا يمكنه إنكار دور مصر وجهودها، كما حرص رئيس التشاد ورئيس حكومته التأكيد على أنهم سيسعون لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالأزمة بين مصر وإثيوبيا فى سد النهضة.

خطوات محلب على أرض الواقع لاستعادة مصر مكانتها فى أفريقيا، ظهرت فعليا خلال الزيارة عندما عرض وزير البترول التشادى تصدير البترول التشادى عبر الأراضى المصرية، وبحث إمكانية تنفيذ ذلك، بالإضافة إلى المطالبة بزيادة عدد الدعاة المصريين فى تشاد، والتطرق لإنشاء اللجنة العليا المشتركة بين مصر وتشاد، والتى لها أهمية كبرى فى زيادة التعاون بين البلدين.

خطوات سريعة فى المجالات الاستثمارية بالزراعة والتجارة والإسكان ومكافحة الإرهاب والتطرف، ونشر الإسلام السمح من خلال بعثات الأزهر تسعى إليها حكومة محلب، خلال توليها المهام حتى تعود مصر لقلب أفريقيا بقوة مرة أخرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة