فى مؤتمر صحفى حول "كورونا".. وزير الصحة: التنسيق مع شركات سياحة الحج والعمرة.. وينفى إصابات جديدة بالفيروس.. وعوض تاج الدين: "قديم" ومن مسببات الأنفلونزا.. ونسب الوفاة الناتجة عن مضاعفاته الشديدة50%

نفى الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، وجود حالات إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن الحالة الوحيدة المؤكدة هى التى تم الإعلان عنها، أمس السبت، موضحا أن الوزارة ستبدأ فى التنسيق مع شركات السياحة المتخصصة فى رحلات العمرة والحج، خاصة مع اقتراب موسم العمرة، وذلك لتوعيتهم بأعراض المرض وكيفية التصرف فى حالات ظهور تلك الأعراض فى أحد أفراد الأفواج المسئولين عنها، خاصة فى ظل انتشار المرض بالمملكة العربية السعودية.

وأضاف "عدوى"، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده، اليوم الأحد، للإعلان عن إجراءات الوزارة لمكافحة فيروس كورونا، بحضور أعضاء اللجنة العليا للأنفلونزا، أنه من المقرر أيضا تشديد الرقابة على المطارات والموانىء، مع توعية العاملين بأقسام الحجر الصحى بالمطارات بكيفية اكتشاف المصابين بأعراض الكورونا، خاصة القادمين من الدول التى ظهر بها المرض، موضحا أن عائلة "الحالة" التى تأكدت إصابتها بالفيروس أبلغت أطباء المستشقى، عقب الاشتباه بإصابته بأنه كان مخالطا بالسعودية لمصاب بالفيروس.

وأشار الوزير إلى أنه تم تكليف اللجنة العاليا للأنفلونزا، فى اجتماع طارئ معها اليوم، بوضع الإجراءات الخاصة بمكافحة فيروس الكورونا والحد من انتشار العدوى به.

من جانبه أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، رئيس الجمعية المصرية للأمراض الصدرية والدرن ووزير الصحة الأسبق، أن فيروس كورونا ليس جديدا، ومعروف بأنه أحد الفيروسات المسببة لمرض الأنفلونزا، إلا أن الفيروس الحالى المنتشر فى عدد من دول العالم هو سلالة جديدة من فيروسات الكورونا، تم اكتشافها عام 2012، مضيفا أنه يؤدى فى بعض الحالات إلى مضاعفات شديدة، كالفشل الكلوى والفشل التنفسى، موضحا أن متوسط حالات الوفاة بين المصابين بالمضاعفات الشديدة حوالى 50%.

وأوضح "تاج الدين"، أنه لا يوجد علاج أو مصل خاص بالفيروس، لكن العلاج يكون للمضاعفات وأعراض المرض، مشددا على ضرورة توعية المواطنين بأهمية التوجه لإجراء الكشف الطبى عند ظهور أعراض الإصابة بالأنفلونزا لديهم، لتشابهها مع أعراض كورونا.

بدوره أشار الدكتور عادل خطاب، أستاذ اأتمراض الصدرية بجامعة عين شمس، إلى أنه لا داعى للذعر من المرض، حيث ليس كل مصاب بارتفاع فى درجات الحرارة أو التهاب بالحلق يعد مصابا بالكورونا، موضحا أن الاشتباه يكون فى حالة إن كان المصاب قادما من دولة من الدول المنتشر بها المرض أومخالطا لشخص قادم من إحدى تلك الدول.

كان الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، عقد قبل المؤتمر الصحفى، اجتماعا طارئا مع أعضاء اللجنة العليا للأنفلوانزا، لبحث كيفية مواجهة فيروس كورونا، وذلك بعد الإعلان عن أول حالة إصابة مؤكدة بالمرض، أمس السبت، والمحتجزة فى مستشفى حميات العباسية.

وأكد عدوى خلال الاجتماع، تفعيل عمل اللجنة العليا للأنفلونزا، والتى عملت طوال الفترة الماضية على الحد من انتشار فيروس الأنفلونزا الموسمية، لمكافحة فيروس كورونا، على أن تكون كافة الخطوات التى تتخذها اللجنة بهذا الصدد معتمدة من منظمة الصحة العالمية.