"فتح": ملتزمون ببرنامج "عباس" ولن نسمح للإحتلال بضرب المصالحة

قال الدكتور فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح إن حكومة التوافق الوطنى التى سيرأسها الرئيس محمود عباس ستلتزم بالبرنامج السياسى الخاص به طيلة فترة مهامها، مؤكدا أن حركة فتح لن تسمح للحكومة الإسرائيلية بضرب جهود المصالحة الفلسطينية.

وكشف أبو عيطة ـ فى تصريحات صحفية اليوم الأحد ـ أن الرئيس محمود عباس سيشرع بتشكيل الحكومة وإجراء المشاورات فى مدة لن تتجاوز 5 أسابيع التى حددها الاتفاق الذى جرى بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس مؤخرا فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن استقالة رئيس الوزراء رام الحمد لله خطوة تمهيدية لبدء الرئيس عباس مشاورات تشكيل الحكومة.

وأضاف أن الحكومة الجديدة ستكون حكومة تكنوقراط، حتى تتمكن من تجاوز أعباء المرحلة المقبلة، وفقا لمبدأ التوافق والتشاور مع المجموع الوطنى، مشددا على حرص الرئيس على إنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وعن التهديدات الإسرائيلية بشأن المصالحة الفلسطينية مع حماس، قال المتحدث باسم حركة فتح " إستمرار الإنقسام الفلسطينى مصلحة إسرائيلية، ونحن فى حركة فتح نسعى باستمرار لتنفيذ اتفاق المصالحة وعدم وضع التهديدات الإسرائيلية كعقبة فى طريقة استعادة الوحدة الوطنية"، مؤكدا على قرار الحركة بعدم السماح للحكومة الإسرائيلية بضرب جهود المصالحة.

واعتبر أبو عيطة أن المفاوضات والمصالحة غير مرتبطين ببعضهما البعض، وقال " المصالحة شأن داخلى فلسطينى، والمفاوضات وسيلة نضالية تسعى من خلالها القيادة الفلسطينية إلى تحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطينى فى الحرية والإستقلال".

وأوضح أن أى مفاوضات مع إسرائيل ستكون وفقا لإلتزامات عملية السلام المطلوبة من الحكومة الإسرائيلية القائمة على وقف الاستيطان وتحديد مرجعيات واضحة تقود إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967.