عقب اكتشاف ثانى حالة إصابة بـ«كورونا» بمطار القاهرة.."الحجر الصحى" يعزز الإجراءات الاحترازية..مصدر: تنسيق كامل مع جميع الطائرات..وأجهزة مسح حرارى تعمل بمعايير دولية ولا يجوز تشغيلها إلا بأمر من الوزير

أكد مصدر مسئول بمطار القاهرة الدولى أن الحجر الصحى بالمطار رفع حالة الاستعداد الكاملة وتعزيز الإجراءات الاحترازية، بالتزامن مع اكتشاف ثانى حالة إصابة بـ«الكورونا» فى مصر، من خلال فريق العمل بالحجر من أطباء ومراقبين وتمريض لمواجهة أى زيادات أو ظهور حالات لفيروس «كورونا» بالتنسيق الكامل مع جميع الطائرات القادمة من الأماكن الموبوءة من طاقم الطائرة والإسعاف.

وأشار المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه فى تمام الساعة الواحدة من صباح اليوم الأحد، أبلغ قائد الطائرة السعودية القادمة من جدة رحلة رقم "٣٠٩" عن راكب مصرى ويدعى عبد المنعم سليمان ويبلغ من العمر ٧٠ عاما، عقب أدائه مناسك العمرة، يعانى من حالة إعياء شديدة، وعلى الفور تم إخلاء الطائرة من جميع الركاب فيما توجه طاقم الحجر الصحى للمهبط لفحص الراكب، وبعد إجراء الكشف الطبى تبين أنه يعانى من ارتفاع شديد فى درجة الحرارة ورعشة يصاحبها ألم شديد فى جميع أنحاء الجسم ويشتبه فى إصابته بفيروس كورونا وعلى الفور تم نقله بسيارة الإسعاف من مهبط الطائرة إلى مستشفى حميات العباسية، لمتابعة الحالة عن كثب.

وأكد المصدر أن أجهزة المسح الحرارى بالمطار تعمل من خلال مواصفات ومعايير دولية لتشغيلها، ولا يجوز تشغيلها بالمطار، إلا بأمر من وزير الصحة وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

وكان وزير الصحة الدكتور عادل عدوى قد أُعلن عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس الكورونا المستجد المعروف باسم المتلازمة التنفسية الشرق الأوسطية، وقال إن الحالة لشاب يبلغ من العمر 27 سنة يعمل مهندسا مدنيا بالمملكة العربية السعودية منذ أربع سنوات ويقيم فى مدينة الرياض.

وأوضح أنه تم الاشتباه فى الحالة عن طريق فريق الحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى وتم تحويلها مباشرة بسيارة إسعاف إلى مستشفى حميات العباسية مع اتخاذ الإجراءات الوقائية الكاملة لمكافحة العدوى.

وتم حجز المريض بقسم الحجر الصحى (العزل) فور وصوله إلى المستشفى وتم أخذ مسحة من الأنف والحلق وعينة من البصاق وأرسلت إلى المعامل المركزية للفحص.

وتردد المريض على مستشفى الرعاية بالرياض بالمملكة العربية السعودية، وتم حجز الحالة بالمستشفى وعمل تحاليل (صورة دم ـ وظائف كلى وكبد ـ أشعة الصدر)، أظهرت صورة الأشعة وجود التهاب رئوى، وخرج المريض من المستشفى وطلب الرجوع إلى مصر، حيث وصل إلى مطار القاهرة الساعة 03،21 صباحا يوم 25/4/2014، وقال إنه قد تم مناظرة المريض بواسطة أخصائى حميات بمستشفى حميات العباسية وأخصائى الأمراض الصدرية بمستشفى صدر العباسية، وأفادوا أن المريض يعانى من التهاب رئوى والحالة العامة مستقرة.

وأوضح أن صاحب الحالة كان مخالطا لحالة تأكد إصابتها بفيروس الكورونا وكانت محجوزة بأحد مستشفيات منطقة جدة بالمملكة العربية السعودية خلال 14 يوما الماضية، وكان أول ظهور للمرض فى المملكة العربية السعودية عندما تم رصد الفيروس للمرة الأولى بالمملكة فى سبتمبر 2012.

ومنذ ظهور فيروس كورونا لأول مرة فى أبريل عام 2012 تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بنحو 253 حالة أكدت الاختبارات المعملية إصابتها بالفيروس بينها 93 حالة وفاة.

وبينما تتركز الغالبية العظمى للحالات فى السعودية ظهرت حالات كذلك فى الأردن والكويت وسلطنة عمان وقطر وأوروبا وشمال أفريقيا وآسيا.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه «لم يتم تحديد» مصدر العدوى إلى الآن، لكن الأدلة تتزايد على صلتها بالإبل التى يعتقد كثير من الخبراء أنها المصدر الحيوانى للفيروس.

وينتمى فيروس «كورونا» لعائلة متلازمة الالتهاب الرئوى الحاد (سارس) الذى قتل نحو 800 شخص فى مختلف أنحاء العالم بعدما ظهر فى الصين عام 2002.