وكشف المعلم، أن مبنى فادية الشناوى بالمدرسة معرض للانهيار والسقوط على الطالبات، بعد تفتت القطع الخراسانية وظهر حديد التسليح الموجود فى سقف المبنى، مؤكدا أن الفترة التى شهدتها البلاد من تغيير فى الطقس وترتب عليه سقوط الأمطار، كان الوضع بالمدرسة بمثابة الكارثة بعد أن تعرضت الطالبات والفصول للغرق، لتساقط المياه من أسقف الفصول والمبنى، وهو ما أكدته الطالبة "ى م" بالصف الأول الثانوى.
وأشار المعلم، إلى مخاطبة مديرة المدرسة من جانب بعض المعلمين وأولياء الأمور، خوفا على حياة الطالبات، حتى يتم مخاطبة محمد الصغير، مدير عام الإدارة، لاتخاذ الإجراءات الأزمة، ولكنه رفض أو لم يول الأمر اهتمامه.

وفى سياق متصل، التقى "اليوم السابع"، عددا من أولياء أمور المدرسة، وأعربوا عن استيائهم الشديد لما وصل إليه وضع المبنى، مؤكدين أنه يعبر عن نظرة المجتمع والوزارة المتدنية لوضع التعليم الفنى، قائلين إن معظم دول العالم لم تتقدم إلا بعد أن اهتمت وأعطت طالب التعليم الفنى حقه كطالب.
وتساءل أولياء الأمور، إلى متى تظل أرواح الطلاب رخيصة لدى المسئولين؟ مطالبين وزارة التربية والتعليم بترميم المبنى أو إزالته، حرصا على حياة العاملين والطلاب، بالإضافة إلى تغيير النظرة السيئة للتعليم الفنى.
كما حصل "اليوم السابع"، على مقطع فيديو تصل مدته إلى 50 ثانية، ولكنه يكشف مهزلة حقيقية، حيث تحولت مهمة الطالبات من تحصيلهن للعلم والدروس إلى عاملات فى المدرسة.
وتحولت القمامة بدلا من أن يتم جمعها فى مقلب خاص خارج أو بجوار المدرسة لحين نقلها بسيارات هيئة النظافة، إلا أنها تراكمت أمام الفصول، بجانب غياب تام للرقابة والمتابعة المستمرة من جانب المسئولين بالإدارة التعليمية وإدارة المدرسة، وأجبرت إدارة المدرسة بإجبار الطالبات برفع وتنظيف المدرسة بأنفسهن، فى الوقت الذى امتنع فيه العمال بالمدرسة عن القيام بواجبهم، حسب ما أكده أحد المعلمين.
من جانبها قالت سعاد محمد، مدير عام التخطيط بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة، أنها لم تتلق أى شكوى بخصوص الواقعة، مؤكدة أنه حال وجود واقعة تتعلق بأى مدرسة يتم تشكيل لجنة من المختصين لمعاينة المبنى، وإعداد تقرير مفصل عن وضع المبنى، مشيرة إلى أنه إذا تطلب الأمر تدخل هيئة الأبنية التعليمية للقيام بالترميمات اللازمة سيتم إخطارها على الفور، أو قيام المدرسة بإجراء الترميمات.
