أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن 4 مرشحين تقدموا بطلبات رسمية للمحكمة الدستورية العليا للترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، فى 3 يونيو القادم، لمنافسة الرئيس الحالى بشار الأسد على كرسى الرئاسة، فى انتخابات اعتبرتها القوى الغربية "مهزلة" سياسية.
المرشحون هم سوسن عمر الحداد وسمير أحمد معلا ومحمد فراس ياسين رجوح وعبد السلام يوسف سلامة، من محافظات اللاذقية، القنيطرة، حمص ودمشق، وكان تقدم قبلهم اثنان آخران، هما عضوا مجلس الشعب ماهر عبد الحفيظ حجار وحسان النورى.
فيما قامت المحكمة بإخطار مجلس النواب السورى، ليتسنى لأعضائه تأييد أحد المرشحين المذكورين إذا ما رغبوا فى ذلك، علماً بأن مهلة تلقى طلبات الترشح تظل قائمة حتى الأول من مايو المقبل.
وأضافت وكالة الأنباء السورية أن الرئاسة تعبر عن "ترحيبها" بما وصفته بـ"الجو الديمقراطى الحرّ الذى تسير به مرحلة الترشح لشغل منصب الرئيس"، واعتبرت تقدم عدد من المرشحين بطلباتهم للمحكمة الدستورية "ظاهرة ديمقراطية وإيجابية، ويمثل تطبيقاً للدستور والقوانين بأفضل صوره"، وأكدت على أنها "تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين، ليختار السوريون مرشحهم ورئيسهم بكامل الحرية والشفافية والمسئولية".
ونقلت وكالة "سى إن إن" الأمريكية انتقادات المعارضة السورية اللاذعة، على لسان الناطق الرسمى للائتلاف الوطنى السورى، لؤى صافى، والذى وصف الانتخابات بالمهزلة الانتخابية التى يسعى الأسد من خلالها لإعادة إنتاج نفسه، واعتبرها رسالة غير موجهة للسوريين، بل يوجهها نظام الأسد للمجتمع الدولى، من أجل محاولة إضفاء الشرعية على وجوده فى السلطة".
وقال "إن افتقار المسرحية الانتخابية لشخصيات وطنية ذات وزن حقيقى فى الشارع السورى، يدل على هشاشتها وعدم مصداقيتها"، وأضاف صافى: "إلا أن الأكثر ألماً فى هذه المسرحية الهزلية، هو أنها تقوم ضمن أجواء من المجازر والقتل والبراميل المتفجرة التى يشنها نظام الأسد على السوريين".
