التقينا بنبض
قد ضم فينا الألم
التقينا بأمل
قد صم عنه الندم
التقينا ببوح
قد عجز عنه الكلم
التقينا نلملم
جراحا فينا غارت
هكذا التقينا
تهزى فينا الجوارح
قد صار جرح الغدر
للمر خير طارح
وكأن معنى الحب
بات للقلب جارح
بالبعد انكسرنا
لا منا الذنب
ولا بالقرب انتصرنا
وابتسم الإنهزام
فرحا بما جنينا
من غربتنا كأنا
على الهوى جنينا
وارتسم القهر يحبو
يسعى للإنتقام
فما أردنا عودا
وما هدأت آلام
فانهار الأمل فينا
واندثرت الأحلام
هكذا التقينا
نحتفى بالجراح
نعزف عن الحياة
كلانا قد نسينا
وعف الإنتباه
عما ولى وراح
هكذا التقينا
يتوارى الضعف منا
خلف جدران الضياع
والدمع أسير اليأس
روية الامتناع
فيراوغ الحياة
بالموت الإصطناع
وذل الجرح فينا
قد ورث الأوجاع
وظلام الليل يحنو
لقاسى الانطباع
فهاك الكلم عف
وللصمت السماع
كأن الجرح ساد
وللفرح الوداع
صورة ارشيفية