د. مصطفى الفقى يكتب: القرار الجمهورى بتكريم جميع المشاركين فى ملحمة طابا يستحق الإشادة.. عصمت عبد المجيد كان له دور بارز فى هذه القضية.. ومبارك كان شديد الحساسية لمسألة حدود الوطن

الأحد، 27 أبريل 2014 08:17 ص
د. مصطفى الفقى يكتب: القرار الجمهورى بتكريم جميع المشاركين فى ملحمة طابا يستحق الإشادة.. عصمت عبد المجيد كان له دور بارز فى هذه القضية.. ومبارك كان شديد الحساسية لمسألة حدود الوطن د. مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لازال القرار الجمهورى الذى أصدره الرئيس «عدلى منصور» بشأن تكريم من عملوا فى ملحمة استعادة «طابا» فى ثمانينيات القرن الماضى تؤتى أصداءها فى كل اتجاه، فلقد تضمن قرار التكريم رجالا من السلك الدبلوماسى ومن القوات المسلّحة وأساتذة جامعات وخبراء قانون ومؤرخين وجغرافيين ووصل إلى صغار الدبلوماسيين وقتها فى «وزارة الخارجية» وأزعم أننى كنت أحدهم بحكم عملى سكرتيرًا للرئيس الأسبق «مبارك» حينذاك، وكان الرجل شديد الحساسية لمسألة حدود الوطن واستعادة كل أراضيه وهذه شهادة حقٍ لا أكتمها، ولازلت أتذكر لقاءً بين الرئيس الأسبق ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الدبلوماسى الهادئ «د.أحمد عصمت عبدالمجيد» وكنت أنا الحاضر الوحيد بحكم عملى، ويومها ذكر الدكتور «عصمت» أن «بيريز» أرسل اقتراحًا بشأن سؤال مشارطة التحكيم وسوف نرد عليه بالتعديل، فقال الرئيس الأسبق «مبارك» بل الأفضل أن نبادر وأن نرسل له اقتراحًا جديدًا مختلفًا، ولكن الدكتور «عصمت» لم يقتنع وعاود بعد دقائق الحديث عن ضرورة تعديل اقتراح «بيريز» الذى وصلنا، وطال الشد والجذب فى هذه النقطة فانفعل الرئيس الأسبق ونظر إلى قائلاً «قل لوزيرك وأستاذك إننا نريد أن نكون أصحاب مبادرة فى عملية التحكيم ولسنا مجرد رد فعل للمبادرات الإسرائيلية»، وأشهد أن الدكتور «عصمت» ابتسم وقال «سوف أفعل الأمرين معًا، لذلك انزعجت جدًا عندما وجدت أسماء المكرمين فى الإعلان المبدئى وليس فيهم الدكتور «عصمت عبدالمجيد»، ولا الدكتور «حامد سلطان» أستاذ أساتذة القانون الدولى وغيرهما.. فحسنًا فعل الرئيس «منصور».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة