أهدى المكتب الثقافى المصرى قصيدة الشاعر جمال بخيت "مسحراتى العرب"، منقوشة باللغتين العربية والروسية لمكتبة الآداب الأجنبية بموسكو، حيث ترجمها الشاعر والمترجم الروسى يفجينى دياكونوف، على لوحين نحاسيين لتظل ضمن مقتنيات المكتبة ولتمثل حضوراً دائماً للثقافة العربية فى هذه القلعة الثقافية الكبرى.
وأضاف الدكتور أسامة السروى، المستشار الثقافى المصرى بروسيا، أنه بدأ اهتمام المكتبة بهذه القصيدة عندما ألقاها مؤلفها بنفسه فى الاحتفالية التى أقيمت بالحديقة النحتية، التى تحتوى على 27 تمثال مكرسة لرجال الثقافة والفكر من مختلف بلدان العالم، والواقعة أمام المكتبة بمناسبة افتتاح تمثال العالم العربى ابن خلدون، من أعمال النحات المصرى أسامة السروى.
وأوضح السروى، أن ادارة المكتبة أعجبت بالقصيدة، وقالت مديرتها أن هذه القصيدة ستكون النشيد القومى للمكتبة لما تتضمنه من حس إنسانى حقيقى وانفتاح على المعرفة الإنسانية.
وألقى الدكتور أسامة السروى، كلمة كمستشار ثقافى لمصر بروسيا، ليقدم فيها الشاعر المصرى جمال بخيت، وكان من المقرر أن يلقيها بالعربية إلا أنه فضل أن يسمعها الحاضرون من الشاعر نفسه بصوته وأدائه الرائع، حيث تمت إذاعتها من خلال You tube..
و ألقى الشاعر الروسى والمترجم يفجينى دياكونوف، كلمة قدم فيها الشعر العام المصرى وشرح فيه القصيدة وشرح معنى المسحراتى وربط بين المسحراتى كوظيفة موسمية ترتبط بتقاليد محلية والمسحراتى كمعنى ذو بعد إنسانى يستهدف إيقاظ الوعى الإنسانى فيكون بذلك كل أعلام الفكر الإنسانى الذين وردت أسماؤهم فى القصيدة هم أيضاً مسحراتى، بوذا مسحراتى، وطاغور مسحراتى، ودافنشى مسحراتى، وجوتة وبوشكين وبيكاسو، وظل يكرر حتى حفظ الحاضرون كلمة مسحراتى.
وصارت ضمن الكلمات التى سيستخدمها الروس بشكلها ومعناها دون ترجمة، وبذلك نكون قد أدخلنا إلى اللغة الروسية كلمة جديدة، واوضح السروى أننا نفخر بالشاعر المصرى جمال بخيت الذى ألقى قصيدته على قوم بلغة غير لغتهم وفهموها وأعجبوا بها وجعلوا منها نشيداً ولحناً قومياً ليس فقط لمكتبة الآداب الأجنبية وانما هو نشيد المكتبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة